أزمة الإقتصاد العالمي تطال الحجاج المسلمين الروس
تنعكس أصداء الأزمة المالية العالمية في مجالات يصعب إدراجها في قطاعات الاقتصاد، لكنها أثرت كما هو واضح حتى على أداء فريضة الحج. وتبرز الحاجة الروسية فاطمة متحدية هذه الأزمة في عزمها على أداء هذه الفريضة مرة أخرى.
تظهر أصداء الأزمة المالية العالمية في مجالات يصعب إجمالها مع قطاعات الاقتصاد، لكنها أثرت كما هو واضح حتى على أداء فريضة الحج.
ويرغب المسلمون في روسيا شأنهم في ذلك شأن الجميع في أنحاء مختلفة من الأرض بأداء هذا الواجب. ويكابد الكثيرون منهم من أجل توفير نفقات الحج التي تتزايد باضطراد نتيجة الأوضاع الإقتصادية، التي تعاني منها البلاد وتؤثر فيها الأزمات في العالم. فعلى سبيل المثال جمعت المواطنة الروسية خديجة النقود من بيع الحليب والفراولة، واضطرت لبيع عنزاتها الأربع حين سارت على درب القبلة أول مرة عام 2005.
وقد كلفها الحج ذهابا وإيابا في ذلك الوقت ما يقارب 2000 دولار، فيما إحتفظت ب500 دولار زادت عن حاجتها.
وتعتزم هذه المرأة، التي إعتادت التقنين، على أداء فريضة الحج مرة ثانية. وهي تدخر من معاشها التقاعدي البالغ زهاء 150 دولارا،حيث تنفق منه حوالي 80 دولارا فقط.. ولديها حقل جنت منه ثمار الفراولة وباعت منها ما يعادل 1100 دولار تقريبا.
لكن المسلمين لا يستطيعون العمل والإدخار كهذه المرأة. فعدد العازمين على الحج هذا العام أقل في روسيا من العام الماضي ب6 آلاف، ولم تنبثق حاجة لأضافة أماكن زيادة على الحصة التي خصصتها المملكة العربية السعودية، على الرغم من تخفيض تلك الحصة بالنسبة الى روسيا.
علما أن تكلفة الحج لهذا العام بلغت 3 آلاف دولار، وإنخفض عدد التذاكر المجانية، وحتى المحسنين خفضوا تمويل الحجاج 7 مرات.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور