شركات النقل البحرية تتخلى عن مسار قناة السويس
هاجم قراصنة في خليج عدن سفينة شحن متوجهة إلى إيران واستولوا عليها. وذكر مركز الأنقاذ البحري الصيني أن طاقم السفينة القادمة من هونغ كونغ يتألف من 25 فردا. من ناحية أخرى تدفع عمليات القرصنة شركات النقل العالمية إلى التخلي عن مسار البحر الأحمر عبر قناة السويس والتحول إلى طريق رأس الرجاء الصالح في القرن الأفريقي.
هاجم قراصنة سفينة شحن قادمة من هونغ كونغ واستولوا عليها وذلك في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية. وذكر مركز الأنقاذ البحري الصيني أن طاقم السفينة التي كانت متوجهة إلى إيران يتألف من 25 فردا. من ناحية أخرى تدفع عمليات القرصنة شركات النقل العالمية إلى التخلي عن مسار البحر الأحمر عبر قناة السويس والتحول إلى طريق رأس الرجاء الصالح في القرن الأفريقي.
وسببت هجمات القراصنة المستمرة قلقا دوليا وهددت الملاحة في القرن الأفريقي. فمنذ بداية هذا العام هاجم القراصنة أكثر من 80 سفينة واستولوا على 33 سفنية، فيما لايزال 200 فرد محتجزين لدى القراصنة. كما تسببت القرصنة في ارتفاع أسعار التأمين على النقل البحري. يأتي هذا في فترة عدم استقرار تعيشها الصومال، مما يجعل من الصعب عليها مواجهة القراصنة الصوماليين وفرض السيطرة على مياهها الاقليمية.
"سيريوس ستار" الغنيمة الأكبر في أيدي القراصنة
قال ناطق باسم الأسطول الخامس الأمريكي إن "سيريوس ستار" التي تملكها مجموعة أرامكو السعودية تعد أكبر سفينة يختطفها القراصنة حيث كانت محملة بـمليوني برميل من النفط الخام وهو ما يعادل ربع الانتاج اليومي للسعودية من النفط . وذكرت مصادر امريكية أن السفينة كانت متوجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يختطفها القراصنة على بعد 830 كيلومتر جنوب شرق مومباسا الكينية. وأبحر القراصنة باتجاه الشواطئ الصومالية مع طاقم السفينة البالغ عددهم 25 بحارا من كرواتيا وبريطانيا والفليبين و بولندا والمملكة العربية السعودية.
الفيصل يدعو إلى جهود دولية لمكافحة القرصنة
ودعا سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في أثينا إلى تضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة القرصنة حيث قال " إن القرصنة، مثلها مثل الارهاب، داء يضرب كل العالم وعلى الجميع العمل من أجل مكافحتها" وأضاف قائلا "لحسن الحظ أن هناك مبادرات دولية للقضاء على القراصنة".
من جهته أشار الأميرال ما يك مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية إلى أن مكافحة القراصنة تعد أمرا صعبا للغاية وقال" انهم متمرسون جدا في ما يفعلونه. ويجيدون استخدام السلاح ولديهم قدرات تكتيكية عالية.. وبمجرد استيلائهم على السفينة، يصبح من الصعب جدا مقاومتهم لأن لديهم رهائن ".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي وافق في الأسبوع الماضي على إرسال سفن حربية لمكافحة القراصنة قرب سواحل الصومال. ومن المتوقع أن تبدأ العمليات البحرية في كانون الأول / ديسمبر من هذا العام. وأطلق على هذه المهمة إسم "عملية اتلانتا".
وستتوجه إلى السواحل الصومالية من ست إلى عشر سفن ستقوم بعملياتها بالتنسيق مع قوات الناتو والولايات المتحدة. وفي الوقت الراهن ترابط مجموعة من السفن الحربية من بلدان أوروبية بالاضافة إلى السفينة الحربية الروسية "ني أوستراشيمي".
الولايات المتحدة والناتو وإهمال واضح
وفي حديثه "لروسيا اليوم" حمل المحلل العسكري الروسي يفغيني خروشوف الولايات المتحدة وحلف الناتو جزء كبيرا من المسؤولية عن تفاقم مشكلة القرصنة في الصومال.
وقال خروشوف: "منذ اجتياح القوات الأمريكية للعراق غدت مسائل الأمن في إفريقيا خارج منطقة مصالح الولايات المتحدة والناتو، وتحول الصومال إلى بؤرة للتوتر مثله مثل المناطق الشمالية الغربية من باكستان. ويمكننا القول إن القراصنة الصوماليين يمثلون نسخة بحرية من حركة طالبان. وبالرغم من قيام الولايات المتحدة بتأسيس قيادة إفريقية خاصة، فإن خطورة الوضع لم تتقلص بل تزداد يوما بعد يوم. الناطق باسم الناتو جون أباتوراي قال مؤخرا إنه ينصح جميع الدول أن تهتم بهذه المشكلة. أما الحقيقة فتكمن في أن الناتو لا يستطيع أداء مهامه في أوروبا أو في أفغانستان أو في العراق، كما ليس في وسعه مكافحة القرصنة في السواحل الإفريقية".