طالبان ترفض التفاوض مع حكومة كرزاي

أخبار العالم

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/22444/

رفضت حركة طالبان عرض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بضمان أمن زعيمها الملا عمر إذا قبلت الحركة التفاوض مع الحكومة. وقال المتحدث باسم الحركة إنها لن تجري اية محادثات سلام مالم تغادر القوات الاجنبية البلاد، مؤكدا ان طالبان ستواصل عملياتها ضد هذه القوات وحكومة كرزاي.

رفضت حركة طالبان عرض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بضمان أمن زعيمها الملا عمر إذا قبلت الحركة التفاوض مع الحكومة. وقال المتحدث باسم الحركة إنها لن تجري اية محادثات سلام مالم تغادر القوات الاجنبية البلاد، مؤكدا ان طالبان ستواصل عملياتها ضد هذه القوات وحكومة كرزاي.

وكانت الحالة الامنية  قد تردت في أفغانستان الامر الذي دعا أقطاب التحالف الغربي والسلطات الأفغانية إلى التفكير في استدراج الحركة إلى طاولة التفاوض. وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرف على ضرورة الإلتزام بالموقف الدولي الرافض لإجراء أي اتصالات مع القيادات العليا لطالبان، مشيراً في الوقت ذاته إلى إمكانية إشراك  أنصار الحركة في العمليةِ السياسية شرط تخليهم عن السلاح.

وكان الرئيس الأفغاني قد عرض توفير الحماية لزعيم حركة طالبان الملا عمر، مقابل وضع السلاح والقبول بمبدأ التفاوض للإنخراط في العملية السياسية.

وقال كرزاي " فيما يتعلق بالملا عمر وأنصاره، إذا سمعت منه.. إذا سمعت منه .. يجب أن تسجلوا هذا جيدا .. إذا سمعت أنه يرغب في المجيء إلى أفغانستان أو التفاوض من أجل السلام ومن أجل حياة أفضل للأفغانيين بحيث لا يتعرض أطفالنا للقتل بعد اليوم، سأذهب إلى أبعد حد توفير الحماية له".

لكن كرزاي لم يجازف بهذا الحديث إلا بعد أن أصبح على لسان المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين، فاتساع نفوذ طالبان في جنوب أفغانستان وشرقها بات يؤرق قوات التحالف وعلى رأسها واشنطن، المنشغلة بالعراق وإيران وفوق ذلك كله بالأزمة المالية العالمية. مع ذلك حرص كرزاي على الظهور بصورة الرئيس القادر على التحدي " إذا قلت أريد توفير الحماية للملا عمر، فسيكون أمام المجتمع الدولي خياران، فاما إزاحتي أو مغادرة البلاد في حال اعترضوا على ذلك وكلاهما خيار جيد. فإذا أزحت بالقوة في سبيل السلام في أفغانستان سأكون في غاية السعادة .. لكن إذا عارضوا يمكنهم الإنسحاب، لكننا لم نبلغ هذه المرحلة بعد".

وقد أصبح الحوار مع طالبان أحد خيارات فرض الاستقرار والسلام الذين طال انتظارهما في أفغانستان وعجزت الولايات المتحدة عن فرضهما بقوة السلاح والنار منذ الإطاحة بنظام الحركة عام 2001 .

 واستشرت المخاوف في الآونة الأخيرة بين دول الناتو من احتمال خسارة المعركة ضد طالبان. وشدد مسلحو الحركة الخناق على قوات التحالف في مقاطعات قندهار وغزني وهلمند، فيما تبدو حكومة كرزاي عاجزة حتى عن حماية مدارس البنات في هذه المناطق.

 وعن الوضع في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، ورفضِ طالبان للحوار مع كرزاي ، قال المحلل السياسي يسري حسين في حديث " لروسيا اليوم " عبر الهاتف من لندن " إن التطورات في افغانستان ستفرز موضوع الحوار والتفاوض مع حركة طالبان، لكن الرئيس الأفغاني الذي يطرح موضوع الحوار الآن هو نفسه كان بالأمس يرفض الحوار تماماً...ولكن بعد أن استطاعت حركة طالبان في الفترة الأخيرة من اعادة بناء نفسها مرة أخرى والقيام بعمليات ضد قوات التحالف والحكومة الأفغانية، برزت دعوات في الأفق إلى الحوار مع طالبان".

المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا