بغداد - واشنطن: إقرار وشيك للاتفاقية الأمنية
يرى مسؤولون في الحكومة العراقية إنه سيتم يوم الأحد 16 نوفمبر/تشرين الثاني إقرار الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة في مجلس الوزراء. وقال هؤلاء المسؤولون إن مفاوضين عراقيين وأمريكيين اتفقوا على المشروع النهائي للاتفاقية، في غضون ذلك حذّرت الأمم المتحدة من تصاعد أعمال العنف في العراق مع اقتراب موعد الإنتخابات المحلية مطلع العام المقبل.
يرى مسؤولون في الحكومة العراقية إنه سيتم يوم الأحد 16 نوفمبر/تشرين الثاني إقرار الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة في مجلس الوزراء. وقال هؤلاء المسؤولون إن مفاوضين عراقيين وأمريكيين اتفقوا على المشروع النهائي للاتفاقية، في غضون ذلك حذّرت الأمم المتحدة من تصاعد أعمال العنف في العراق مع اقتراب موعد الإنتخابات المحلية مطلع العام المقبل.
وتوقع مسؤولون عراقيون أن تقر الحكومة العراقية خطة بقاء القوات الأمريكية في العراق هذا الاحد أو اليوم الذي يليه بواقع غالبية الثلثين، لتصبح مشروع قانون يحال على البرلمان، حيث سيجري التصويت على قاعدة قانونية جديدة للوجود الاميركي في العراق، بعد أن ينتهي تفويض الأمم المتحدة هذا العام. وفيما يؤيد الاكراد الاتفاق دون تحفظ فإنه يثير في المقابل انقساما بين الأحزاب في الائتلاف الحكومي. أما عن دول الجوار فقد حرص العراق على طمأنتها عبر إرسال موفدين اليها وفي مقدمتها دمشق وطهران.
تأتي التوقعات الأخيرة في الوقت الذي قدم فيه تقرير الى مجلس الامن عن الوضع في العراق. وقد أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن القوة وحدها لن تؤدي إلى استقرارٍ دائم في العراق. أما مندوب الامم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا فقد أكد ان الوضع الامني في البلاد شهد تحسنا واضحا، لكنه حذر من أن خطر عودة اندلاع العنف ما زال قائما.
في هذا الأثناء جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تهديداته بشن العناصر المسلحة التابعين له في جيش المهدي هجمات ضد القوات الأمريكية ما لم ترحل عن العراق فورا، ودعا الى صلاة سنية شيعية مشتركة يوم الجمعة المقبل. أما المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني فقد تعهد بالتدخل مباشرة إذا ما تيقن من أن الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة ستشكل خرقا لسيادة العراق.
وتعكس الضغوط التي يمارسها كل من آية الله السيستاني والصدر الوضع القلق لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إذ ترفض معظم الجماعات الشيعية المؤيدة للمالكي الاتفاقية الأمنية مع واشنطن. ويتطلع كثير من السياسيين الشيعة في العراق إلى آية الله السيستاني لمنحهم الغطاء السياسي، خشية أن يكلف تأييد الاتفاقية علنا أحزابهم تراجعا في شعبيتها في الانتخابات المحلية القادمة، في بلد يرى معظم سكانه الأمريكيين كمحتلين.