ساكاشفيلي يحاول التأثير على الموقف الفرنسي عشية قمة الاتحاد الأوروبي وروسيا
التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي، بطلب من الأخير الذي حاول من خلال هذا اللقاء التأثير على الموقف الفرنسي عشية قمة الاتحاد الأوروبي وروسيا حول الاتفاقية الجديدة للشراكة بين الطرفين، التي ستعقد يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة نيس الفرنسية.
التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي، بطلب من الأخير الذي حاول من خلال هذا اللقاء التأثير على الموقف الفرنسي عشية قمة الاتحاد الأوروبي وروسيا حول الاتفاقية الجديدة للشراكة بين الطرفين، التي ستعقد يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة نيس الفرنسية.
وقال الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي أنه بحث مع نظيره الفرنسي آفاق التكامل الأوروبي وقمة الاتحاد الأوروبي وروسيا، وإدعى بأن نيكولا ساركوزي وعده في أثناء لقائهما يوم الخميس 13 نوفمبر/تشرين الثاني بأنه سيدعم حتماً الموقف الجورجي في قمة نيس. واشار سآكاشفيلي إلى " إن لدى ساركوزي مبادرة بتكامل جورجيا واوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي في آن واحد، وبحيث تمنحا وضعية الشريك المفضل".
وأفاد مراسل قناة "روسيا اليوم" من نيس استناداً إلى مصادر فرنسية أن اللقاء بين الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والجورجي ميخائيل ساكاشفيلي جاء بطلب من الأخير الذي تقدم بمطالب عدة على المدى الطويل والقصير.
وبالنسبة لمطالبه على المدى القصير قال ساكاشفيلي" إن روسيا لم تحترم اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم إبرامه من قبل الرئيسين دميتري مدفيديف ونيكولا ساركوزي، بالإضافة إلى أن روسيا لم تلتزم بسحب قواتها من مواقع عسكرية، فهناك مواقع عسكرية داخل أوسيتيا الجنوبية كانت تحت سيطرة القوات الجورجية والآن هي تحت سيطرة الجيش الروسي ولم ينسحب منها"، وهنا رد عليه الرئيس الفرنسي بأن هذا الموضوع سيبحث خلال مفاوضات جنيف. كما تحدث الرئيس الجورجي عن موقع آخر شرق أوسيتيا الجنوبية وادعى ان الجيش الروسي لم ينسحب منه . وهنا قال الجانب الفرنسي أنه سيبحث هذا الموضوع أثناء القمة التي ستعقد يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني في نيس.
أما بالنسبة لطلبات ساكاشفيلي الطويلة الأمد، فقد طلب بأن يتم تقريب جورجيا من الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر، وأيد ساركوزي، الذي تحدث كرئيس لفرنسا وليس كرئيس دولة ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، فكرة أن يكون على المدى الطويل موقع شراكة مميزة لجورجيا مع الاتحاد الاوروبي.
كما طلب الرئيس الجورجي من نظيره الفرنسي أن يكون الملف الجورجي جزءاً من عملية التفاوض بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
وقال ساركوزي أن بين روسيا والاتحاد الأوروبي علاقات شراكة استراتيجية يسعى الطرفان إلى تحقيقها، ولكن موضوع جورجيا جزء لا يتجزأ من هذه العلاقات. وسبق وقال ساركوزي إن معالجة الأزمة الجورجية هي خطوة مهمة لاستعادة الثقة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. كما أكد الرئيس الفرنسي أن علاقات الشراكة مع روسيا هي ليست فقط من مصلحة روسيا بل ومن مصلحة الاتحاد الأوروبي ايضاَ.
كما زعم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أن روسيا تعتزم إغلاق خط أنابيب الطاقة من القوقاز إلى أوروبا.
وخلال مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية قام ساكاشفيلي بترهيب الفرنسيين من روسيا ليكسب تضامنهم مع عدوانه في القوقاز، حيث زعم أن روسيا تنوي بناء جدار فاصل في جمهورية أبخازيا لوقف خط الطاقة من هناك إلى أوروبا.
ورغم هذه المزاعم إلا أن ساكاشفيلي لم يتمكن من الإجابة على سؤال من مستمعي الراديو حول من قام بالهجوم أولا في حرب القوقاز.
التفاصيل في التقرير المصور.