مدينة السلام ضحية تهويد يسابق مسار السلام
نفذت الشرطة الإسرائيلية قرار المحكمة الصادر في منتصف يوليو/ تموز الماضي، والقاضي بإخلاء منزل عائلة الكرد الفلسطينية، التي تعتبر رمزا لمعركة الفلسطينيين ضد الاستيطان الإسرائيلي.
نفذت الشرطة الإسرائيلية قرار المحكمة الصادر في منتصف يوليو/ تموز الماضي، والقاضي بإخلاء منزل عائلة الكرد الفلسطينية، التي تعتبر رمزا لمعركة الفلسطينيين ضد الاستيطان الإسرائيلي. وكان المستوطنون الإسرائيليون قد طالبوا بطرد عائلة الكرد من منزلها بالقدس الشرقية، بحجة أن المنزل بني فوق ارض تعود لاسرائيليين منذ 52 عاماً.وقامت قوة معززة من الشرطة باخلاء عائلة الكرد من منزلها في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس الشرقية، وألقت العائلة في الشارع ومنعت المواطنين من تقديم المساعدات لها، خاصة وان رب العائلة، ابو كامل يعاني من اعاقات جسدية كبيرة لا تمكنه من مواجهة القرار الاسرائيلي السافر.
ويعتبر بيت عائلة الكرد واحدا من 27 منزلا تدعى الجمعيات اليهودية الاستيطانية انها مبنية على ارض امتلكها اليهود قبل قيام دولة اسرائيل، اما عائلة الكرد فتعيش في هذه المنطقة منذ أكثر من 52 عاما وتمثل رمزا للمقاومة في مواجهة الضغوط الاسرائيلية إضافة إلى المستوطنين اليهود، الذين احتلوا جناحا من البيت مباشرة بعد اخلاء العائلة منه.
واستنكرت السلطة الفلسطينية الاعتداء الاسرائيلي على مواطني القدس الشرقية وقالت إن ما تقوم به السلطات الاسرائيلية من هدم البيوت ومنع البناء يندرج تحت مخطط سياسة تهويد القدس والتطهير العرقي الذي تمارسه اسرائيل لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم من خلال استحداث بؤرة استيطانية جديدة في قلب المدينة المقدسة، وإحلال المستوطنين مكانهم في محاولة لإنتزاع المدينة من محيطها وعمقها العربي والاسلامي.