المسلمون في استونيا يتطلعون لبناء مسجد يصلون فيه
يكفل دستور دولة أستونيا حرية الديانات، إلا أن الحكومةَ الاستونية لا تقدم أي مساعدات للأقليات الدينية المحلية لرعاية شؤونها. وخصوصا للجالية المسلمة.
استونيا أحدى جمهوريات البلطيق الثلاث وإحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004. تحدها روسيا من الشرق ولاتفيا من الجنوب . ومن باقي الجهات بحر البلطيق. واستونيا بلد صغير قلما يرد ذكره، ولايتجاوز تعداد سكانه المليون ونصف المليون نسمة. ويتمتع هذا البلد بالاستقرار في بنائه الاجتماعي ونظامه السياسي.
ويعتبر الروس اكبر اقلية في البلاد ويشكلون اكثر من 30% من تعداد السكان. اما المسلمون فلا يتجاوز عددهم 10 الاف شخص. وهم ينحدرون من اعراق مختلفة لكن الاغلبية من اصول تترية.
يكفل دستور دولة أستونيا حريةَ الديانات، إلا أن الحكومةَ الاستونية لا تقدم أي مساعدات للأقليات الدينية المحلية لرعايةِ شؤونها. وخصوصا للجالية المسلمة.
وقد حاول المسلمون المتواجدون في استونيا بامكانياتهم الشخصية تحويل احدى الشقق السكنية في احد المباني الى مصل يجتمع فيه المؤمنون ويؤدون فيه الصلاة. لكن هذه الشقة وان كانت مساحتها كبيرة لا تتسع لعدد كبير من المصلين. وهذا يمثل السبب الرئيسي في قلة عددهم. لكن ضيق المكان لم يمنعهم من القيام بنشاطات دورية في هذا البلد فهم يستأجرون قاعة كبيرة يحتفلون فيها بالاعياد والمناسبات الاسلامية ويدعى اليها كافة المسلمين من جميع المناطق في استونيا.
ولا يعاني مسلمو استونيا اضطهادا دينيا من الدولة، لكنهم يعانون من التهميش. فمطالبهم لم تذهب بعيدا الى حد المطالبة بافتتاح مدارس خاصة او قنوات تلفزيونية او صحف تهتم بمشاكلهم. بل ان كل مايتطلعون اليه هو بناء مسجد يصلون فيه.
يذكر ان هناك قطعة ارض مخصصة لبناء مسجد في العاصمة الاستونية تالين. والمخططات والتصاميم جاهزة وتنتظر التنفيذ منذ وقت طويل.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور