دعوة لوقف القتال وفتح ممر إنساني لإنهاء الازمة في الكونغو
اختتمت القمة الدولية المصغرة حول الكونغو، بعد ختام أعمالها في العاصمة الكينية نيروبي، بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممر إنساني، وبتشديد الأمين العام للأمم المتحدة على عدم وجود مجال لحل عسكري للأزمة، ردا على الانتقادات التي وجهت لقوات حفظ السلام الأممية في الكونغو لعدم تدخلها.
اختتمت القمة الدولية المصغرة حول الكونغو، بعد ختام أعمالها في العاصمة الكينية نيروبي، بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممر إنساني، وبتشديد الأمين العام للأمم المتحدة على عدم وجود مجال لحل عسكري للأزمة، ردا على الانتقادات التي وجهت لقوات حفظ السلام الأممية في الكونغو لعدم تدخلها.
ومن أهم القضايا الرئيسة التي تناولتها القمة تواجد عصابات من متمردي الهوتو الروانديين في مناطق شرق الكونغو، والتي شاركت في الابادة الجماعية عام 1994. الأمر الذي يتخذه لوران نكوندا زعيم المتمردين الكونغوليين ذريعة لشرعنة ما تقوم به قواته من أعمال عسكرية بهدف حماية قبائل التوتسي في الكونغو.
وحول هذا الموضوع يقول نكوند: "كيف لي أن أخدم في الجيش الوطني، في حين يخدم هذا الجيش من ساعدوا في الابادات الجماعية، بحق التوتسي برواندا؟ وأنا من التوتسي، ويمكن القول أن هذه الابادات الجماعية استهدفتني أنا أيضا. اذا لم تلتمس الحكومة الراهنة هذا حالياً، فهي ليست بحكومة شرعية، بل هم مجرمون يتقلدون السلطة".
وقد وصف هذا الزعيم القمة الحالية بأنها مجرد قمة إقليمية لدول البحيرات ولن تنهي أعمال التمرد.
ودعا نكوندا الأمين العام للأمم المتحدة وجميع المشاركين بالقمة الى اقناع الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا بالتفاض معه مباشرة.
وكانت أشتباكات قد تجددت، أثناء انعقاد القمة، بين قوات المتمردين والقوات الحكومية بالقرب من غوما عاصمة اقليم كيفو.
هذا وتحقق الأمم المتحدة حالياً في مزاعم قيام المتمردين والقوات الحكومية بارتكاب مذابح بحق المدنيين.
وحسب الاحصائيات فهناك أكثر من ربع مليون شخص أجبروا على النزوح من ديارهم إثر المعارك الدائرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هو هل تكفي دعوة لوقف اطلاق النار وفتح ممر إنساني، والتي تمثل حصيلة الجهود الدولية والاقليمية لإنهاء الأزمة الإنسانية التي تضرب الكونغو الديموقراطية وتهدد بامتداد لهيبها إلى الدول المجاورة، هل تكفي لاطفاء الحريق هناك؟