أقوال الصحف الروسية ليوم 7 نوقمبر/تشرين الثاني
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتناول أصداء خطاب الرئيس الروسي أمام الجمعية الفيدرالية. وتبرز الصحيفة أن الجزء المتعلق بالسياسة الخارجية من خطاب مدفيديف أثار موجةً من الاستياء في كلٍ من الولايات المتحدة وحلف الناتو وبعض دول أوروبا الشرقية. وتوضح المقالة أن ذلك الاستياء جاء كردِ فعلٍ على نية موسكو نشرَ المنظومة الصاروخية "اسكندر" في محافظة كاليننغراد. وذلك رداً على نشر واشنطن عناصرَ درعها الصاروخية في كلٍ من بولندا والتشيك. وعبّرت وزارة الخارجية الأمريكية عن خيبة أملها من الخَطَوات التي أعلنت عنها الإدارة الروسية. كما جددت زعمها بأن الدرع الصاروخية لا تحمل أي تهديدٍ لروسيا. ويشير كاتب المقال إلى أن موسكو تَعتبر مشاريع واشنطن زعزعةً للاستقرار الاستراتيجي. وذلك رغم محاولات البيت الأبيض إقناع الكرملين بأن نشر عناصرِ منظومة الدفاع ضد الصواريخ ليس موجهاً ضد روسيا. وذكر العديد من الخبراء الأمريكيين أن موسكو أخطأت بهذه الخُطوة، حيث كان عليها أن تخلق جواً إيجابياً تمهيداً للحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة. ويرى الخبير في معهد بحوث روسيا وأوراسيا مارشال غولدمان أن مدفيديف ارتكب خطأً فادحاً. فإعلانه يبدو وكأنه محاولةٌ لحصر أوباما في الزاوية عن طريق التهديد، وسيضطر الرئيس الأمريكي المنتخب إلى البحث عن مخرجٍ مناسبٍ من هذا الوضع. والمخرج الوحيد برأي السيد غولدمان سيكون مزيداً من التصعيد في العلاقات مع روسيا.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تقول في مقالةٍ أخرى إن بكين أيدت خُطوة موسكو نشرَ صواريخِ "اسكندر" على الحدود الغربية للبلاد. وتوضح الصحيفة أن ذلك التأييد جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الصينية تشين قانغ الذي يشارك في المشاورات الروسية الصينية حول الأمن الاستراتيجي الجارية في موسكو. ويشير كاتب المقال إلى أن نشر عناصرِ الدرع الصاروخية الأمريكية شرق أوروبا، بالإضافة إلى تهديد الولايات المتحدة بخفض حجم استيراد البضائع الصينية، كل ذلك جعل موسكو وبكين تسعيان إلى توطيد التعاون الثنائي في المجالين الدولي والإقليمي. ويترأس الجانبَ الروسي في المشاورات مع الصين أمينُ مجلس الأمن القومي نيقولاي باتروشيف. أما الوفد الصيني فيترأسه نائب وزير الخارجية داي بين غو. ويُتوقع أن يتم خلال اللقاءات تبادل الآراء حول تأمين السلام والاستقرار العالميين، كما سيركز الطرفان على الوضع في آسيا الوسطى. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أنه في إطار منظمة شنغهاي للتعاون تنسق كلٌ من موسكو وبكين نشاطاتهما لمكافحة المنظمات الإسلامية المتطرفة في أفغانستان. كما ستعمل الشريكتان الاستراتيجيتان على التصدي لمحاولاتِ زعزعةِ الاستقرار في دول المنطقة. وتبرز المقالة أن روسيا عبّرت مراراً عن استيائها من عدم وضع جدولٍ زمني لسحب قوات الناتو من قيرغيزيا. أما الصين فترى في تواجد القوات الغربية على أراضي الدولة المجاورة تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" اختارت أن تنشر مقالةً للمحلل السياسي الروسي ميخائيل ليونتيف يتناول فيها نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ويشير ليونتيف إلى أن نتائج تلك الانتخابات لم تكن مفاجأةً، فالمرشح الجمهوري جون ماكين كان يفتقد لأي فرصةٍ بالفوز، وذلك بغض النظر عن لون منافسه الديمقراطي أو أصله. ويرى الخبير في الشؤون الأمريكية أن وعود أوباما بالتغيير تشبه وعود الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف. ويقارن ليونتيف بين وضع الاتحاد السوفيتي قبيل البيرسترويكا وبين وضع الولايات المتحدة الآن مستنتجاً أن أمريكا تعاني من أزمةٍ في النظام، وذلك بغض النظر عمن يترأس ذلك النظام. وسيضطر أوباما في هذه الحالة سلوكَ النهج الذي تفرضه عليه الظروف، ولن يكون باستطاعته اتباعُ سياسةٍ مبنيةٍ على رغباته. ويعتقد كاتب المقال أن جميع وعود الرئيس الأمريكي المنتخب تكاد لا تساوي شيئاً. فمحاولة إعادة توزيع الضرائب في المجتمع الأمريكي لا تحمل أي آفاقٍ واعدة. وبحسب ليونتيف فإن حرية الانتخابات الأمريكية كانت مجرد سراب. وذلك بسبب افتقاد الناخب الأمريكي إلى خياراتٍ حقيقية. كما أن اختيار أوباما رئيساً جاء بسبب إعطائه وعوداً ْ تفوق تلك التي أعطاها منافسه
مكين. أي أن الانتخابات في النهاية لم تكن شأناً سياسياً، بل تحولت إلى منافسةٍ في التلاعب بوعي الناخب.
صحيفة "غازيتا" تسلط الضوء على تقريرٍ للكونغرس الأمريكي يشير إلى فشل ما يسمى بخطة كولومبيا لمكافحة تصنيع المخدرات. وترى الصحيفة أن ذلك يعني فشلَ الولايات المتحدة بتقليص حجم الإتجار بالمخدرات في أفغانستان. ويؤكد معدو التقرير أنه رغم منح واشنطن حكومةَ بوغوتا تعويضاتٍ بمقدار ستة ملياراتِ دولار سنوياًْ ارتفع حجم انتاج الكوكائين في كولومبيا بمقدار خمسة 10 % بين عامي 2006. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن السلطات الأمريكية والكولومبية صادقت عام 2000 على مجموعةٍ من الإجراءات التي كانت تهدف إلى القضاء على حقول زراعة الكوكائين وتدريب مختصين بمكافحة عصابات تهريب المخدرات. واصطُلح على تسمية مجموعة الإجراءات تلك بخطة كولومبيا. وتضيف المقالة أنه في العام الماضي قررت الولايات المتحدة تجريب هذه الخطة في أفغانستان، إلا أن كمية الدولارات التي صرفتها واشنطن على خطة أفغانستان لا زال مجهولاً. وبعد تأكيد فشل خطة كولومبيا رسمياً يبدو أن خطة أفغانستان سيلحقها المصير نفسه بحسب الصحيفة. وفي ختام المقالة يشير الكاتب إلى تقرير الاستخبارات
الأمريكية في شهر أيلول/سبتمبر الماضي جاء فيه أن محصول الأفيون في أفغانستان لعام 2007 يكفي لانتاج حوالي 1000 طنٍ من الهيرويين.
صحيفة "فريما نوفوستي" من جانبها تعلق على قرار أوبك تقليص انتاج النفط بمعدلِ مليونٍ ونصف المليون برميل يوميا. وتنقل الصحيفة عن الخبراء الاقتصاديين رأيهم أن ذلك القرار لن يؤدي إلى تغييراتٍ جذريةٍ في سعر الذهب الأسود. فالطلب على موارد الطاقة بدأ يقلّ في كلٍ من الأسواق الأوروبية والأمريكية. كما أن قرار تخفيض الانتاج سيعمل على التخلص من الفائض النفطي في السوق العالمية. ويبرز كاتب المقال أن بغداد تنوي زيادة انتاج النفط بعد الانخفاض الشديد في أسعاره. فالتوقعاتُ تشير إلى أن ميزانية العراق للعام المقبل ستفقد 20 % من أرباح تصدير الذهب الأسود. وتنقل الصحيفة عن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أن حجم انتاج النفط في البلاد لهذا العام لم يتجاوز مليونين و400 ألفِ برميل. لكن الشهرستاني عبّر عن أمله بأن يرتفع حجم الانتاج في العام المقبل بمعدل 200 ألفِ برميل نتيجةَ استثمار حقولٍ جديدة. وتشير الصحيفة إلى أن حجم انتاج النفط العراقي في نهاية العام الجاري سيصل إلى الحجم ما قبل الحرب. كما أن العام المقبل قد يشهد زيادةً ملموسةً في انتاج الذهب الأسود في إقليم كردستان العراق. فالسلطات المحلية لم تنتظر مصادقة برلمان البلاد على قانون النفط. وباشرت العام الماضي باستقطاب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال. كما أن بغداد أعلنت هذا العام عن مناقصاتٍ لاستثمار حقولها النفطية.
صحيفة "إزفستيا" تنشر مقالة تبرز بعض البنود من مشروع تقريرٍ للوكالة الدولية للطاقة... وتشير توقعات الوكالة إلى أن أسعار النفط سترتفع مجدداً وستصل إلى مئةِ دولارٍ للبرميل الواحد بعد أن يستعيد الاقتصاد العالمي استقراره. أما بحلول عام 2030 فسيتجاوز سعر برميل الذهب الأسود 200 دولار. وتوضح المقالة أن خبراء الوكالة يتوقعون تجاوز سعر برميل النفط حاجز 100 دولار في عام2015. ويرى كاتب المقال أن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى انتقال الأموال والثقل السياسي من الدول المستوردة للنفط إلى الدول الأعضاء في أوبك. وتضيف الصحيفة أن الوكالة الدولية للطاقة تتوقع وصول أرباح منظمة الدول المصدرة للنفط إلى ترليوني دولار بحلول عام 2003 . وتذكر المقالة أن أرباح أوبك للعام الماضي بلغت 700 دولار.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية:
صحيفة "كوميرسانت" كتبت تحت عنوان "سبيربنك لم يحافظ على كوادِره" أن غيرمان غريف رئيسَ "سبيربنك" اكبرِ مصرفٍ روسي اعلن عن إحتمال تسريح عدد من موظفي المصرف. واضافت الصحيفة أن استراتيجية "سبيربنك" للاعوام الخمسة المقبلة تتضمن تسريحَ 25 % من كوادره وتقليصَ عددِهم إلى نحو 220 الفَ موظف. وقالت "كوميرسانت" إن رئيسَ المصرف عزا هذه الخطوة إلى ضرورة رفع فعالية اعمال "سبيربنك" ونفى أي ارتباط للخطوة بتداعيات الأزمة على الاطلاق.
تحت عنوان "مساعدة صينية" كتبت صحيفة "فيدوموستي" أن رئيس شركة "ترانس نِفط" الروسية نيكولاي توكاريف اعترف رسميا للمرة الاولى بأن شركتَه وشركة "روس نِفط" القابضة تنتظران قروضا طويلة الاجل من الصين بقيمة 25 مليار دولار. واشارت الصحيفة إلى أن "ترانس نِفط" تريد الحصول على 10 ملياراتِ دولارٍ لعشر سنوات بفائدة لا تتجاوز 7 % سنويا ستستخدمها الشركة في تطوير برامجها الاستثمارية. ونقلت "فيدوموستي" عن مصادرَ في الحكومة الصينية أن بكين تعتزم بالمقابل الحصولَ على امدادات نفطية من روسيا للاعوام العشرين المقبلة بواقع 15 مليونَ طُنٍ سنويا.
صحيفة "ار بي كا ديلي" كتبت تحت عنوان"النفط سينال نصيبه" عن تقرير وكالة الطاقة العالمية الذي حذر من وصول سعر الذهب الاسود إلى 100 دولار للبرميل، وانتهاء عصر النفط الرخيص بعد خروج الاقتصادات العالمية من الازمة المالية . ونقلت الصحيفة عن خبراءَ في الوكالة أنه بحلول العام 2030 سيصل سعر النفط إلى اكثرَ من 200 دولار للبرميل. لكن الصحيفة اشارت إلى أن الوكالة لم تستبعد تواصل تراجع اسعار النفط في الوقت القريب .