أقوال الصحف الروسية ليوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني
صحيفة "غازيتا" تتناول بالتحليل خطاب الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أمام مجلسي الاتحاد والدوما الروسيين... وتقول الصحيفة إن أبرز النقاط التي تناولها مدفيديف في خطابه كانت السياسةُ الداخلية والدفاع وسبل مكافحة آثار الأزمة المالية. وتقتبس المقالة عن الرئيس الروسي قوله إن المهام التي سيركز عليها تشمل التصدي للأزمة العالمية ومعالجةَ صعوبات المنافسة في السوق، بالإضافة إلى تطوير الجيش وإدارة دولةٍ ضخمة تتميز بالتعددية الثقافية والقومية. وذلك عن طريق ترسيخ المؤسسات الديمقراطية ودعم الاستقرار. وبهذا الصدد اقترح سيد الكرملين إجبار الحكومة على تقديم تقاريرَ سنويةٍ لمجلس الدوما. كما طرح مدفيديف فكرة تمديد فترة الولاية الرئاسية إلى 6 سنوات عوضا عن 4. أما موضوع الأمن الاستراتيجي فتصدر خطاب الرئيس الروسي أمام الجمعية الفيدرالية. وترى الصحيفة أن دميتري مدفيديف فجر مفاجأةً بإعلانه عن إلغاء حلِّ إحدى أهم فرق الصواريخ الاستراتيجية في روسيا، بالإضافة إلى عزم موسكو على نشر منظومات صواريخِ "اسكندر" في محافظة كاليننغراد شمال غرب البلاد. وتوضح الصحيفة أن تلك الصواريخ قادرة على تدمير مِنصات الإطلاق لعناصرِ الدرع الصاروخية الأمريكية المزمع نشرها في كلٍ من جمهوريتي التشيك وبولندا. ويرى المحللون أن خطط نشر صواريخ اسكندر في أقصى غرب البلاد يعني عدولَ روسيا عن استخدام أراضي جارتها بيلاروس، وذلك من أجل التصدي للمشاريع الأمريكية المتعلقة بنشر منظومات الدفاع الصاروخي شرق اوروبا.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تنشر رؤيتها حول المهام المستقبلية للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما. وتقول الصحيفة إن الخبراء السياسيين يُجمعون على امتلاك روسيا فرصةً كبيرة لبدء علاقاتٍ جديدة مع الولايات المتحدة. فكلٌ من دميتري مدفيديف وباراك أوباما ينتميان إلى جيلٍ جديد من السياسيين الذين تخلصوا من عقدة الحرب الباردة في القرن الماضي. كما أن لدى الرئيسين إمكانيةً كبيرة لبناء علاقاتِ تعاونٍ وثقةٍ متبادلة. فبعد تسلم أوباما مقاليد السلطة لن تظهر فرصة حل الخلاف حول الدرع الصاروخية فحسب، بل سيصبح ممكناً حينها الانتقال إلى مشروع دفاعٍ صاروخيٍ مشترك بين الدولتين. كما لا تستبعد المقالة عقد تعاونٍ استراتيجي في مجال الطاقة بين موسكو وواشنطن. وتضيف الصحيفة أن أوباما سيصطدم بالعديد من المشاكل على الساحة الدولية، وستكون باكستان واحدةً من أكبر تلك المشاكل. وتحذر المقالة من أن انهيار نظام الحكم في إسلام آباد يهدد بفوضى شاملةٍ ستعم جميع الدول الإسلامية. كما أن الملف النووي الإيراني لم يجد حلاً حتى الآن. أما فيما يتعلق بأفغانستان والعراق فقد فشلت الولايات المتحدة في هاتين الدولتين فشلاً ذريعاً. ويشير كاتب المقال إلى أن المشاكل الداخلية في الولايات المتحدة لا تقل سوءاً، فعلى الرئيس الديمقراطي مواجهةُ تداعيات الأزمة المالية. فيما يعتقد العديد من المحللين أن الاقتصاد الأمريكي ينحدر نحو الهاوية. ويخلص صاحب المقال إلى أنه على الرئيس الأمريكي المنتخب فعل الكثير لتحقيق وعوده الانتخابية. فشعبية أوباما قد تبدأ بالانحدار سريعاً في حال فشله تحقيقَ ْتطلعات الناخب الأمريكي.
صحيفة "فريما نوفوستي" تنشر مقالة تتناول رد الفعل الإسرائيلي على انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة. وتقول الصحيفة إن الإسرائيليين يخشون من إجراء باراك حسين أوباما تعديلاتٍ جذريةً على نهج السياسة الخارجية لبلاده. وتذكر المقالة أن الرئيس الأمريكي المنتخب أعلن أكثر من مرة عن نيته الحوارَ مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وذلك رغم تهديد الأخير مراراً بمحو الدولة العبرية من خارطة العالم. كما أن تل أبيب قلقةٌ من احتمال إجراء واشنطن مباحثاتٍ مباشرةً مع
حماس خلال ولاية أوباما. ويؤكد كاتب المقال أن إسرائيل ترى في الولايات المتحدة شريكاً استراتيجياً أساسياً، وغالباً ما يحدد الموقف الأمريكي السياسة الخارجية للدولة العبرية. ويضيف الكاتب أن الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش كان أكثرَ الرؤساء الأمريكيين تفضيلاً لدى الإسرائيليين. فهو لم يطالبهم بتقديم تنازلاتٍ كبيرة للفلسطينيين. لكن ولاء بوش لإسرائيل لم يساعد بالتوصل إلى السلام في المنطقة. أما إيران فباتت قاب قوسين أو أدنى من صنع قنبلتها النووية. ويُعبر صاحب المقال عن ثقته بأن سياسة أوباما في الشرق الأوسط ستعتمد بشكل أساسي على وزير الخارجية ورئيس مجلس الأمن القومي. حيث أن السياسي الأمريكي الشاب يفتقد إلى الخبرة اللازمة على الساحة الدولية عموماًْ وفي مجال التسوية الإسرائيلية الفلسطينية خصوصاً. وتشير المقالة إلى أن باراك أوباما تناول وضع مدينة القدس مرتين خلال حملته الانتخابية. وفي كلتا المرتين عبّر عن رأيين متناقضين تماماً.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" كتبت تقول إن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وصلت يوم أمس إلى الشرق الأوسط. وتضيف الصحيفة أن رايس تنوي خلال زيارتها مناقشة أفق تنفيذ اتفاقيات أنابوليس. ويُتوقع أن تبق وزيرة الخارجية الأمريكية في المنطقة حتى يوم الأحد لتزور كلاً من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن ومصر. حيث ستُجري لقاءاتٍ مع أطراف التسوية السلمية في المنطقة. وتشير الصحيفة إلى أنه خلال أقلَ من شهرين ستنقضي المدة الممنوحة للإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاقِ سلامٍ بينهما. ويرى كاتب المقال أنه في ظل تعثر العملية السلمية وعدم تكوين ملامحِ اتفاقيةِ السلام المقبلة يبقى على سيدة الدبلوماسية الأمريكية إقناع المتفاوضين بتوقيع اتفاقيةٍ مرحلية، وذلك لحفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية المغادرة.
وفي تلك الأثناء يشهد الوضع في المنطقة تصعيداً جديداً. فقد أَطلق مقاتلو حماس صواريخ قسام على إسرائيل. وذلك في إطار ردهم على غارةِ الجيش الإسرائيلي على غزة يوم الثلاثاء الماضي والتي قُتل جراءها 6 عناصر من كتائب عز الدين القسام.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تسلط الضوء في مقالة أخرى على طلب أحد أبناء زعيم القاعدة اللجوءَ السياسي في إسبانيا. وتقول الصحيفة إن عمر بن لادن أحدَ الأبناء التسعة عشر لأسامة بن لادن طلب اللجوء أثناء تواجده في مطار مدريد. وخلال انتظاره قرار السلطات الإسبانية في صالة الترانزيت التابعة للمطار أعلنت مدريد رفضها تقديمَ اللجوء السياسي لبن لادن الابن. ويقول الكاتب إن عمر البالغَ ثمانية وعشرين عاماً أمضى جل حياته مع والده، كما رافقه أثناء تواجد الأخير في أفغانستان.
لكن بن لادن الابن يدين الإرهاب علنياً ويبرز نفسه كشخصٍ محبٍ للسلام. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن رجل الأعمال السعودي عمر بن لادن غادر بلاده إلى قبرص في شهر نيسان/ أبريل الماضي حيث طلب اللجوء السياسي إلى بريطانيا. وبعد رفض لندن طلبه قرر عمر اللجوء إلى مدريد. وتنقل الصحيفة عن المحامي الإسباني كاليك ستو سواريس أن فرص بن لادن الابن في الحصول على اللجوء السياسي كانت معدومة، فمن الصعب على عمر إثبات تعرضه للقمع في وطنه. كما أنه لم يستطع اقناع السلطات الإسبانية بأن حياته وحريته معرضتان للخطر. لكن طالِبَ اللجوء السياسي يقول إنه لا يشعر بالأمان في المملكة العربية السعودية.
صحيفة "فريما نوفوستي" تنشر مقالة عن مصير اليخت الفاره للرئيس العراقي السابق صدام حسين. وتقول الصحيفة إن اليخت يرسو حالياً في أحد الموانئ بالقرب من العاصمة اليونانية أثينا حيث تجري عملية تجهيزه للبيع. وتضيف المقالة أن اليخت الذي كان يسمي سابقاً بقادسية صدام صنعته شركةٌ هولندية في عام 1981 . ويصف صاحب المقال اليخت بأنه قادر على إشباع جميع نَزوات الأثرياء. فداخله مصممٌ على الطراز العربي ومزينٌ بالرخامِ والذهبِ والفضة. كما أن اليخت البالغَ من الطول 82 متراً يحتوي على مصلى ومستوصفٍ، بالإضافة إلى قاعة مسرح. ويشير كاتب المقال إلى أن صدام حسين لم يستطع التمتع بذلك البذَخ، فالخوف من الاغتيال أجبره على منح اليخت لأحد الأمراء السعوديين. كما ظهرت أنباءٌ عن نية العاهل الأردني شراءَ اليخت الفاره. وتذكر الصحيفة أنه تم الكشف في العام الماضي عن قصة صناعة اليخت وهوية مالكه الأول، وذلك حينما عرضت إحدى الشركات الأجنبية ذلك اليخت للبيع. لكن الحكومة العراقية استرجعت اليخت بعد بذل جهود مُضنية وعرضته للبيع آملةً بجني أكثرَ من 30 مليونَ دولار ثمناً لهذا القصر العائم.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية:
صحيفة "كوميرسانت" كتبت تحت عنوان " كلمةُ تُتَرجَم روبلا" إن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف كرس جزءا من رسالته السنوية الأولى أمام الجمعية الفيدرالية لمسألة المنافسة الروسية الامريكية في سوق المال متوقعا انتصار الروبل على الدولار كعملة اقليمية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المنافسة اصبحت مبدأً رسميا لتطوير سوق المال الروسية. مدفيديف أعلن أن التحول العاجل إلى التعامل بالروبل عالميا لسَداد اسعار صادرات الطاقة من الخطوات الاولى الضرورية في هذا المجال.
تحت عنوان " اقتصاد اوباما" كتبت " فيدوموستي" أن الخطواتِ الاولى، التي سيقوم بها الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما لدعم اقتصاد بلاده هي فرضُ ضرائبَ على ارباح شركات النفط، التي ستوزع عوائدها على العائلات الامريكية بواقع الف دولار لكل عائلة بالاضافة إلى رفع الضرائب على دَخْل رأس المال من خمسةَ عشرَ في المئة إلى نحو ثمانية وعشرين في المئة. واضافت الصحيفة أن اوباما يدعو إلى اتخاذ حزمة تدابيرَ اضافيةٍ بقيمة خمسين مليار دولار لتحفيز الاقتصاد الامريكي.
صحيفة "ار بي كا" ديلي، كتبت تحت عنوان" لم تكفِها قدرةً " عن انخفاض ارباح شركة السيارات الالمانية "بي ام دبل يو" في الربع الثالث من العام الحالي بنحو الثلثين إلى مئتين وثمانية وتسعين مليونَ يورو، كما انخفضت الارباح قبل دفع الضرائب ستين في المئة إلى ثلاثِمئةٍ وسبعةٍ وثمانين مليون يورو. ونقلت الصحيفة عن رئيس الشركة الالمانية "نوربرت رايتخوفر" أن اسباب هذه المؤشرات السلبية تعود إلى انخفاض حجم المبيعات وارتفاعِ اسعار مواد الخام بالاضافة إلى تأرجح سعر صرف اليورو امام الدولار.