ماكين وأوباما.. في ختام السباق الرئاسي في الولايات المتحدة
بعد ساعات من بدء انتخابات الرئيس الأمريكي الجديد يبقى أوباما وماكين في حلبة المنافسة بأعتبارهما يمثلان موقفين متباينين من معظم القضايا المحلية والدولية، وترد تكهنات متباينة حول من سيشغل مقعد الرئاسة في البيت الابيض. لكن النتائج الاولية ستعلن بعد منتصف ليلة 4 نوفبمر /تشرين الثاني.
بعد ساعات من بدء انتخابات الرئيس الأمريكي الجديد يبقى أوباما وماكين في حلبة المنافسة بأعتبارهما يمثلان موقفين متباينين من معظم القضايا المحلية والدولية، فالحزبان الجمهوري والديموقراطي بشكل عام يضفيان على مرشحيهما لمنصب رئاسة الولايات المتحدة خصوصية تعكس بشكل ما شخصية كل منهما من حيث التاريخ والمنطلق السياسي والارتباطات المصلحية وغيرها وهذا ما نجده متجسدا في شخصيتي أوباما وماكين.
فمن جهة الموقف من العراق نجد أن ماكين من أشد مؤيدي مواقف إدارة بوش وكان قد تعهد العام الماضي بعدم الاستسلام مصرا على أن واشنطن ستربح الحرب على ما يصفه بالتمرد في العراق.
فيما عارض أوباما الحرب على العراق منذ عام 2002 ووعد خلال حملته الانتخابية بسحب القوات الأمريكية والخروج من المستنقع العراقي.
أما الموقف من إيران فماكين يضعه في صيغة ضيقة فحواها ان "هناك امرا واحدا فقط اسوأ من القيام بعمل عسكري ضد ايران، وهو السماح لايران بان تصبح دولة نووية".
ورغم أن اوباما هو الأخر يرى أن إيران تشكل خطرا على الولايات المتحدة وعلى منطقة الشرق الأوسط بين قوسين، إلا أنه يرى ضرورة الحوار معها بدون اية شروط مسبقة.
وبالنسبة للموقف من روسيا فماكين كان قد دعا إلى استبعادها من مجموعة الدول الثماني الكبرى ووصف رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بالرجل الخطر. أما اوباما فيتخذ موقفا أكثر دبلوماسية من تشدد ماكين حيال روسيا حيث صرّح بأنه ينوي معالجة ما سماه بالتحديات التي تمثلها روسيا باستراتيجية تشمل المنطقة بأكملها مما يدل على عدم رغبته في المواجهة السافرة مع موسكو.
هذه أهم المواقف المتباينة بين ماكين وأوباما وحزبيهما الجمهوري والديموقراطي فيما تقترب مواقفهما أحيانا تجاه بعض القضايا وتتماهى تجاه أخرى مثل الموقف من قضية الشرق الأوسط حيث يتبارى كلاهما في اظهار تاييده المطلق لاسرائيل.
محلل سياسي: أوباما هو الأنسب لروسيا
قال المحلل السياسي أديب السيد إن روسيا ترغب في فوز أوباما ذلك لانها ترى أنه ليس لدى المرشح الجمهوري ماكين ما يقدمه للعلاقات الروسية الامريكية. إذ أن هناك العديد من المشاكل العالمية التي لابد لروسيا وأمريكا أن تتفق بشأنها، مثل نصب عناصر من الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا الشرقية وتوسيع حلف الناتو ليشمل دولا مجاورة لروسيا كأوكرانيا وجورجيا.
وروسيا تعتقد انه يمكن الاتفاق على مجمل القضايا مع أوباما، بينما لايمكن الاتفاق مع ماكين الذي يتخذ موقفا متشددا إزاء العلاقات مع روسيا وكان من أكبر المعارضين والمنتقدين للدور الذي لعبته روسيا في الحرب الأخيرة في القوقاز. أما على المستوى الدولي فإن أوباما سيتقدم بمبادرات من شأنها أن تخفف من حدة التوتر الدولي وسيعمل على تحسين العلاقات مع روسيا.