مهرجان المنبر الذهبي لسينما الشعوب المسلمة في قازان الروسية
سجلت عروض الأفلام الوثائقية في مهرجان المنبر الذهبي لسينما الشعوب المسلمة إقبالا منقطع النظير، لما طرحته من قضايا إنسانية حساسة.
سجلت عروض الأفلام الوثائقية في مهرجان المنبر الذهبي لسينما الشعوب المسلمة إقبالا منقطع النظير، لما طرحته من قضايا إنسانية حساسة.
وفاز فيلم "الكذب المحرم"بجائزة أفضل فيلم وثائقي، بعد منافسة شديدة مع الفيلم الأمريكي "تاكسي إلى الجانب المظلم".
وقد تناول الفيلم أكاذيب وردت في كتاب تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا في العالم بعنوان "الحب المحرم"، والذي يتناول قضية جرائم الشرف من خلال قصة حقيقية بحسب مؤلفته نورما خوري تحكي عن فتاة مسلمة من عائلة محافظة تغرم بشاب، وحين ينفضح أمرها تتعرض للقتل على يد أبيها وإخويها دفاعا عن العرض والشرف. وهذا ما دفع المخرجة الأسترالية أنا بيرونويسكي للبحث عن الحقيقة من خلال فيلم وثائقي أطلقت عليه أسم "الكذب المحرم".
والملفت في هذا الفيلم أن المخرجة الأسترالية لم تسعى للتحقيق في قضية جرائم الشرف، هذه الظاهرة التي يعاني منها المجتمع العربي حقيقة، بقدر ما أرادت التركيز على قضية الكذب، الذي يغزو الصحافة واللقاءات التلفزيونية والعلاقات الإجتماعية. كما تمتلأ به الحياة، إلى درجة أنه تبنى الأمجاد على الأكاذيب في كثير من الأحيان.
من جهة أخرى قدم فيلم "تاكسي إلى الجانب المظلم" الذي رؤية مغايرة، فقد طرح قضايا التعذيب في السجون الأميريكية، إذ حاول أن يطرح تساؤلا عميقا لدى الأميريكيين مفاداه إلى أين وصلت القيم الأخلاقية في المجتمع الأمريكي ؟
يبحث "تاكسي إلى الجانب المظلم" في مصير سائق تاكسي أفغاني اقل 3 ركاب إلى وجهة أخذته فيما بعد إلى غوانتامو، حيث فارق الحياة جراء قسوة التعذيب. وهو ما يثير التساؤل عما يدفع الجلاد وهو أنسان يؤدي وظيفته للتمادي في تعذيب إنسان آخر وتحقيره ودفعه إلى حافة الموت ألما وخلاصا.
ويبدو أن السينما الوثائقية تجاوزت بطرحها وبحرفية تنفيذها السينما الروائية بحسب المشهد السينمائي في قازان، وقدمت نموذجا لمواضيع تلتصق برسالة المهرجان "ثقافة الحوار عبر حوار الثقافات".
المزيد من تفاصيل الخبر في الشريط المصور