الكونغو ..صراع الهوية والسلطة تحت مظلة الكبار

أخبار العالم

الكونغو ..صراع الهوية والسلطة تحت مظلة الكبار
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/21772/

ناقش الاتحاد الأوروبي إرسال قوة تابعة له تتألف من بضع مئات من الجنود إلى الكونغو وذلك لاجل ايقاف تصعيد العنف المسلح بشرقي البلاد، فيما عارضت بلدان اخرى الفكرة واقترحت تدخلا دبلوماسيا بدل ذلك.

يستمر وقف إطلاقِ النار الذي أعلنه متمردو  لوران نكوندا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية . في الوقت ذاته يواصل المجتمع الدولي جهوده للتوصل  إلى درء الكارثة الإقليمية والإنسانية في المنطقة.
اشتداد المعارك وفرار عشرات الآلاف من المدنيين وامتلاء المخيمات باللاجئين دفعت بالمجتمع الدولي إلى إعلان استنفار لدرء الكارثة الإنسانية والحيلولة دون اندلاع نزاع مباشر بين الكونغو الديمقراطية ورواندا.  وقد  ناقش الاتحاد الأوروبي إرسال قوة تابعة له تتألف من بضع مئات من الجنود إلى الكونغو، لكن بلدان  اخرى عارضت الفكرة واقترحت تدخلا دبلوماسيا بدل ذلك.
فمن جهته قال برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي"..إنها ليست مسألة عسكرية. إنها مسألة تتعلق بمذبحة ووحشية مطلقة على المدنيين، الجنود هناك في غوما تدخلوا لمرة أخرى، ففي هذه البلاد يتواجد  4000  جندي من جنود الامم المتحدة، ونحن  لسنا قادرين على وقف دوامة العنف، ومن يجب أن يوقفها هو التوافق السياسي.."
ولكن التوافق السياسي في بلد مثل الكونغو لا يبدو سهل المنال، فحكومة كينشاسا تتهم رواندا بدعم قبائل التوتسي لمهاجمة أراضيها والإطاحة بالحكومة، فيما تنفي حكومة كيغالي هذا الاتهام وتطالب بنزع سلاح مليشيات قبائل الهوتو التي تتهمها بشن حرب إبادة ضد قبائل التوتسي.
هذا و يعود شبح مذابح الهوتو والتوتسي مجددا ولكن هذه المرة الى الكونغو. وفي هذا السياق دعت المنظمات الدولية الى درء وقوع كارثة انسانية في منطقة البحيرات العظمى، جراء فرار الآلاف من مواطني شرق الكونغو بسبب المعارك التي جرت بين القوات الحكومية والمتمردين.ورغم اعلان المتمردين عن وقف اطلاق النار إلا ان احتمال تجدد المعارك يهيمن على المنطقة.
ومن جهة اخرى افاد مراسل إذاعة أوكابي  "..ان الوضع برأيي خطير جدا..عندما نرى الآلاف من المشردين والأطفال والنساء والنساء الحوامل ونرى الجرحى الذين سقطوا في الحرب ندرك أن الحالة لا تزال خطيرة للغاية.وتتطلب حلولاً عاجلة."
وتجدر الاشارة الى ان منظمة "اوكسفام" الخيرية  اعلنت عن تعليق نشاطاتها وقررت على غرار منظمات الاغاثة الدولية اجلاء موظفيها، كما اعلنت منظمة" أكشن ايد" الانسانية وقف نشاطاتها في غوما بسبب المواجهات. يذكر ان الأمم المتحدة كانت قد قامت في وقت سابق بإجلاء موظفيها من مدينة غوما.


موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا