شبح الحرب الأهلية يقض مضاجع المدنيين في الكونغو
تنهي المجابهة العسكرية بين المتمردين والقوات الحكومية حالة اللاحرب واللاسلم في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحيي ذكرى المجازر بين الهوتو والتوتسي في رواندا. فشبح التعصب العرقي ما زال يقض مضاجع المدنيين وينبئ بكارثة صورتها أشبه بمأساة الأمس.
تنهي المجابهة العسكرية بين المتمردين والقوات الحكومية حالة اللاحرب واللاسلم في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحيي ذكرى المجازر بين الهوتو والتوتسي في رواندا. فشبح التعصب العرقي ما زال يقض مضاجع المدنيين وينبئ بكارثة صورتها أشبه بمأساة الأمس.
وقد فتح الإخفاق الدولي الباب واسعاً أمام غضب الفارين من أتون الصراع المسلح في شرق البلاد، حيث آلاف المشردين، الذين اكتووا بنيران المواجهة العسكرية بين حركة التمرد الكونغولية بزعامة لوران نكوندا وبين القوات الحكومية.
وتوجد شكوك في أن تكون دول الجوار قد دخلت في اللعبة، حيث يقول أحد المواطنين: "شاهدنا جنوداً يأتون من الأراضي الرواندية... من القرى المجاورة...ويقول الناس هنا إن أولئك المتمردين ليسوا من الكونغو.. .لكن ما نراه هو متمردون قادمون من رواندا... وهم يزحفون باتجاه قرية كيبومبا.. .لذلك نرى هذا الفرار الجماعي من القرية".
وقد تحدثت أنباء عن تراجع الجيش الكونغولي أمام المتمردين، الذين هددوا بالاستيلاء على غوما عاصمة اقليم نورد كيفو، منتهكين اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
من جانبها استشعرت الأمم المتحدة الخطر في هذا البلد، بعد أن نأت بنفسها لفترة عن مهمة حماية المدنيين، وجاء تدخل قوات حفظ السلام التي وضعت الأحداث الأخيرة "مهمتها" على المحك في جدل السلام والحرب.
هذا وتلجأ القوات الدولية إلى الاستعانة باللهجة العسكرية لتشارك في ضرب المتمردين، لكن الأنباء تتحدث عن نجاح قوات نكوندا في المواجهة لتطرق أبواب مدينة غوما.