الحكومة العراقية تطالب بتعديلات على الاتفاقية الأمنية
أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ يوم الثلاثاء 21 اكتوبر/تشرين الأول عن اتفاق مجلس الوزراء العراقي على ضرورة ادخال تعديلات على مسودة الاتفاقية الأمنية مع واشنطن لجعلها مقبولة من جميع الاطراف وفق تعبيره ، في الوقت الذي حذر فيه رئيس اركان القوات الامريكية القادة العراقيين من عواقب عدم توقيع الاتفاقية الامنية مع واشنطن.
أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ يوم الثلاثاء 21 اكتوبر/تشرين الأول عن اتفاق مجلس الوزراء العراقي على ضرورة ادخال تعديلات على مسودة الاتفاقية الأمنية مع واشنطن لجعلها مقبولة من جميع الاطراف وفق تعبيره .
واضاف الدباغ في تصريحات عقبت الاجتماع اليوم ان المجلس سيواصل الاستماع الى آراء جميع الوزراء للتشاور في التعديلات المطروحة .
وتاتي هذه التصريحات في وقت حذر فيه رئيس اركان القوات الامريكية الادميرال مايكل مولين في تصريحات له يوم الثلاثاء 21 اكتوبر/تشرين الأول القادة العراقيين من عواقب عدم توقيع الاتفاقية الامنية مع واشنطن.
واعتبر مولين أن التأخير في توقيع الاتفاقية التي توفر الغطاء القانوني لتواجد القوات الاميركية بعد انتهاء تفويض الامم المتحدة نهاية العام الحالي سيعرض الأمن في العراق إلى مخاطر جدية وفق تعبيره.
رأي حيدر العبادي عضو البرلمان عن الائتلاف العراقي الموحد
وقال حيدر العبادي عضو البرلمان عن الائتلاف العراقي الموحد في حديث خاص لقناة "روسيا اليوم" عبر الهاتف من بغداد أن هناك مخاوف أمريكية حقيقية لأن فترة بقاء قواتهم في العراق على ضوء قرار مجلس الأمن تنتهي مع نهاية هذا العام، وبالتالي لن يكون هناك غطاء قانوني لبقاء قواتهم. وبالتالي فإن هذه القوات لن تتمكن من الحركة وريما يشكل ذلك فراغ أمني.
وأشار المسؤول العراقي إلى أن أمريكا لا ترغب في التوجه إلى مجلس الأمن للحصول على تخويل، ذلك لأن العراق يرفض أن يقوم مجلس الأمن باصدار قرار شبيه بالقرار الذي تم تمريره في العام الماضي. فمن المعروف أن قرار مجلس الأمن يعطي صلاحية مطلقة للولايات المتحدة في العراق، أي حق الاعتقال والقيام بعمليات عسكرية وحقوق أخرى كثيرة. لذلك أمريكا حريصة على المصادقة على الاتفاقية الأمنية. ومن جهة أخرى لابد من الاشارة إلى أن الولايات المتحدة لاترغب في التوجه إلى مجلس الأمن لأنها ربما تخشى من حدوث نزاع بينها وبين روسيا فيما يتعلق بجورجيا والقوقاز.
وأفاد العبادي إلى أن هناك عدم رضا على فقرات الاتفاقية منها ما يتعلق بالحصانة قائلاً " نعم اعطيت ولاية قانونية للجانب العراقي على الأراضي العراقية ولكن لا زالت هناك دائرة من الحصانة للقوات الأمريكية فيها محل نقاش جدل".
والأمر الآخر مسالة تفتيش المعدات والطائرات الأمريكية التي تدخل وتخرج من العراق، حيث يطلب الجانب العراقي حق السيادة في التفتيش إذا رأت ضرورة لذلك.
واضاف عضو البرلمان أن هناك نقاط أخرى في الاتفاقية من هذا القبيل يرغب الجانب العراقي في تعديلها. وقال " لقد تم تنازل كبير من الجانب الأمريكي إذا قارنا المسودة المفروضة في المجلس السياسي للأمن العراقي مع المسودة التي كانت قبل 6 أشهر فقد تحولت من اتفاقية استراتيجية أمنية بين البلدين إلى اتفاقية لخروج القوات الأمريكية من العراق. ومع ذلك لدى الجانب العراقي ملاحظات ويأمل تحقيق نجاحات في المفاوضات".
رأي محلل سياسي عراقي
ومن جانبه قال المحلل السياسي عمر المشهداني في حديث لقناة "روسيا اليوم" من بغداد ان الشارع العراقي بأغلبيته البسيطة معاض للإتفاقية الأمنية مع واشنطن. وهناك رفض واستياء عام في الشارع العراقي من الوجود العسكري الأمريكي. وحالة عدم ثقة بالوضع الأمني الحالي الذي تدعي به الولايات المتحدة.
وبالرغم من كل ذلك فالقوات الأمريكية حريصة على تمربر الاتفاق والإدارة الأمريكية ستضغط بكل ما في استطاعتها من أجل ذلك، ولديها من يساعدها في داخل الساسة العراقيين وداخل الحكومة العراقية وايجاد تبرير لبقاء القوات الأمريكية في العراق.ميدانياً:
أعلنت الشرطة العراقية عن مقتل ما لايقل عن 15 شخصاً وإصابة 14 آخرين بجروح في اشتباكات عنيفة جرت بين السنة والشيعة في ساعات الصباح الباكرة من يوم الثلاثاء 21 اكتوبر/تشرين الأول في محافظة البابل وسط العراق.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.