ماكين وأوباما... العشاء الأخير
حضر المرشحان للإنتخابات الرئاسية الأمريكية الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين عشاءاً خيريا تحت إسم "ألفريد إيمانويل سميث الحاكم الثاني والأربعون لنيويورك". وهذا العشاء قد يكون المناسبة الأخيرة التي يلتقي فيها المتنافسان ودياً قبل 17 يوما من موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية.
بعد المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين المرشحين لدخول البيت الأبيض باراك أوباما وجون ماكين لم يبق سوى الترقب وانتظار النتائج. وقد جمع المرشحين عشاء خيري في حدث يحمل اسم الحاكم الثاني والاربعين لولاية نيويورك الفريد ايمانويل سميث ويمثل تقليدا سياسيا في نيويورك اعتاد المرشحون الرئاسيون جميعاً المشاركة فيه.
العشاء كان أشبه بتنافس في سرعة البديهة .. من الأذكى، من الأصح ، ومن الذي يملك قدرة أكبر على المزاح.
ماكين.. وعلى الرغم من أجواء العشاء الشاعرية.. لم ينس غدر هيلاري كلينتون له عندما أبدت مساندتها لأوباما بعد خروجها من قائمة المرشحين. وقال ماكين "ينتابني شعور أنه يوجد هنا من يساندني.. أنا سعيد برؤيتك هنا هذه الليلة يا هيلري..".
أما المرشح الديمقراطي أوباما فبديمقراطية أمريكية معهودة استغل العشاء للتركيز على الديمقراطية وإثبات أنها هي سبب تواجده وماكين تحت سقف قاعة العشاء.
وقال أوباما "أعتقد أنها هبة الديمقراطية في أمريكا أن نجتمع هنا حول طاولة عشاء واحدة ودون شروط مسبقة وذلك بعد مرور أسبوعين من المنافسات الانتخابية الشرسة..".
كلا المرشحان كانا في قمة الأناقة .. أناقة وتشابه .. قمصان وربطات عنق متماثلة. وكل منهما حاول أن يرسم شخصيته بأجمل الألوان على الرغم اختلافهما في لون البشرة .
وقال ماكين "الأحداث تجري بسرعة.. نعم..إنها حقيقة أنني قمت هذا الصباح بإقالة جميع مستشاري الكبار.. وسيقوم بعملهم منذ الآن رجل اسمه جو السباك".
المزاح لا يخلو من حقيقة .. فلا دخان من دون نار .. ويبدو أن أوباما استخدم المُزاح وهو يريد الجد. وذكر أوباما " قال مستشار ماكين في إحدى الصحف اليومية إنه إذا ما استمرَيْنا بالحديث عن الاقتصاد فإن ماكّين سيخسر.. لذا أريد الليلة التطرق للاقتصاد".
أجواء العشاء سادها التنافس الخفيّ والمفتوح في الوقت نفسه.. إلا أن الهدف الرئيسي من اللقاء قد تحقق وتم جمع 4 ملايين دولار كتبرعات خيرية.