سيولة نقدية هائلة للأغنياء.. تقطع الغيث عن الفقراء
ربما وجدت الدول الغنية الحل المؤقت للزلزال المالي الذي أصاب أسواقها. ولكن المخاوف تزايدت من هزات ارتدادية قد تصيب الدول الفقيرة التي تعاني أصلاً من كوارث المجاعة والجفاف. عالم فاحش الثراء تتضخم سيولته من أجل إنقاذه ،وآخر لا يجد ما يسد رمقه حتى في يوم الغذاء العالمي الذي يصادف الخميس 16 اكتوبر/تشرين الأول.
ربما وجدت الدول الغنية الحل المؤقت للزلزال المالي الذي أصاب أسواقها. ولكن المخاوف تزايدت من هزات ارتدادية قد تصيب الدول الفقيرة التي تعاني أصلاً من كوارث المجاعة والجفاف. عالم فاحش الثراء تتضخم سيولته من أجل إنقاذه وآخر لا يجد ما يسد رمقه حتى في يوم الغذاء العالمي الذي يصادف الخميس 16 اكتوبر/تشرين الأول.
يتحدث البنك الدولي عن مقارنة ساخرة بين رغيف الخبز للجياع وأرقام فلكية من السيولة النقدية لرأب الصدع في وول ستريت.
توجه ارتدادات الزلزال المالي العالمي هذا ضربة شديدة لاقتصادات افريقيا. وهناك خطر أكبر يهدد نحو مليار شخص في العالم يعانون المجاعة. أفريقيا صاحبة الرقم القياسي في ذلك عانت من ارتفاع أسعار الغذاء والوقود قبل أن يصيبها وبال كارثة الأغنياء.
يقوم الأطفال في هذه القارة بنزهة يومية أفريقية وسط محرقة القمامة . شحة الغذاء والمال. فما تبقى إلا أياد صغيرة تحاول انتشال الحياة من فتات الأغنياء الذين بدأوا بمحاولات لقطع مساعدات تعهدوا في ما سبق بتقديمها لفقراء افريقيا.
وتدق في العاصمة الكينية نيروبي نواقيس أغنية الحرب، وهذا هو جانب من الأزمة في هذه القارة، صراعات مسلحة مزمنة، ولا تعرف الأيدي هنا سوى البحث عن الطعام والضغط على الزناد، ليتبقى في الذهن صور العنف والتهجير على أرض اكتسحها الجفاف، فضلاً عن مأساة الفساد الحكومي الذي يضرب بجذوره عميقاً هنا.
وتغدو المقارنة مأساوية، عالم غني سريع الخطى في إنقاذ أمواله وضخ هائل من السيولة في أفواه اغنياءه. وقد يمضي وقت طويل قبل أن يصغي ذلك العالم جيداً للآلام الفقراء أو أن يضع في أفواه هؤلاء الجياع مايوقف صراخهم.
مديرَ العلاقات الإعلامية في منظمة "الفاو" ينتقد قادة العالم
وبمناسبة يوم الغذاء العالمي تحدث لقناة "روسيا اليوم" من العاصمة الإيطالية روما السيد مجيد الشعار مديرَ العلاقات الإعلامية في منظمة "الفاو". وقال السيد الشعار "أن رؤسا وقادة العالم لم يترجموا التعهدات التي أخذوها على عاتقها في قمة روما إلى اعمال فعلية ملموسة".
وأضاف الشعار " إن منظمة الأغذية والزراعة التي تضم 98 دولة لا تبقى مكتوفة الأيدي. فمنذ أكثر من 6 اشهر شرعت المنظمة في برنامج انقاذ للقطاع الزراعي في الدول ذات الدخل المنخفض والعجز الغذائي عن طريق تقديم البذور الممتازة والأسمدة إلى المزارعين ليستعدوا للموسم الزراعي الحالي وما بعده بالشكل المطلوب".
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.