أقوال الصحف الروسية ليوم 11 اكتوبر/ تشرين الاول

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/20842/

 مجلة "فلاست" تنشر  نص مقابلة مع رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية - الفريق أول ليونيد إيفاشوف، يشير فيها إلى أن الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة لم تتوقف أبدا، ذلك أن القوات المسلحة في كلٍ من البلدين أبقت الطرف الآخر على رأس أهدافها رغم تغير الأيديولوجيات. ويؤكد الخبير الاستراتيجي الروسي أن الغرب سوف لا يتوقف عن السعي لإحكام سيطرته على العالم، وأن روسيا سوف تشكل عائقا دائما أمام تحقيق هذه الطموحات. أما أن تتطور الأمور إلى مواجهة عسكرية بين الطرفين، فأمر يتوقف على قدرة روسيا على إلحاق خسائر ملموسة بالولايات المتحدة وحلفائها. ويوضح إيفاشوف أن حربا واسعة النطاق مستحيلة ما دامت روسيا قادرةً على الرد بضربة مدمرة. لهذا فإن الولايات المتحدة تنتظر بفارغ الصبر، اضمحلال الثالوث الاستراتيجي الروسي، المتمثل بالقنابل النووية والصواريخ والغواصات الذرية. ويعبر إيفاشوف عن قناعته التامة بأن واشنطن سوف تغير سياستها بشكل جذري، عندما تتأكد أنها قادرة على شل قدرة موسكوعلى الرد. وفي هذه الحال سيكون بوسعها فرض شروطها السياسية على روسيا والضغط عليها بشتى الوسائل لكي تستمر في نزع سلاحها. ويشدد إيفاشوف على ضرورة أن تمتلك روسيا وسائل الضربة الاستباقية للحيلولة دون اندلاع الحرب، لأن تكتيك الدفاع المحض لم يعد كافيا في الوقت الحاضر. ويلفت الأكاديمي العسكري إلى جانب سياسي هام، إذ يرى أن المؤسسات الرأسمالية الجبارة هي التي تحكم أمريكا، لا الرئيس ولا إدارته. وهذا ما ينبغي أن تدركه القيادة الروسية جيدا،  خاصة وأن تلك المؤسسات تسعى لابتلاع روسيا. وإذ يأمل السيد إيفاشوف أن لا تصل الأمور إلى حافة الحرب، يرى أن إعادة تلك الشركات إلى رشدها يحتم على روسيا أن تمتلك القدرة على توجيه ما لا يقل عن أربعين ضربة قوية للولايات المتحدة.

صحيفة "أرغومنتي نيديلي" الأسبوعية  تنشر مقالة تسلط الضوء على تداعيات الأزمة السياسية في أوكرانيا. تلك الأزمة التي أظهرت مجددا أن نظام الحكم في البلاد بات على حافة الانهيار بحسب الصحيفة. ويرى كاتب المقال ان الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو كان قد هيأ نفسه لمثل هذه التطورات، وعزف على وتر الأزمة في البرلمان الأوكراني "الرادا"، واثقا من ان القوى السياسية الأوكرانية غير مستعدة لغوض غمار انتخابات مبكرة جديدة. وتوضح الصحيفة أن تلك الانتخابات في حال أجريت، لن تزيد نسبة المشاركة فيها عن خمسين بالمئة، وبالتالي لن يتم تشكيل الرادا على أساسها، مما يتيح الفرصة أمام يوشينكو للاستئثار بقيادة البلاد لفترة تزيد عن العام. وتضيف الصحيفة ان ذلك سيسمح للرئيس الأوكراني بضم بلاده لحلف شمال الأطلسي في ديسمبر/كانون الأول المقبل دون أي عائق. ويبرز كاتب المقال أن الأزمة الأوكرانية زادت الوضع تعقيدا بالنسبة لروسيا، التي فقدت أي تأثير لها في أروقة السلطة الأوكرانية، ويحذر الكاتب من ان المغازلة السياسية لرئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو قد تزيد من تدهور العلاقات الثنائية، إذ أن تيموشينكو لن تقدم على عمل تراه غير مفيد لسيرتها السياسية، حتى وإن كان يتوافق ومصالح بلادها. وفي ظل الأزمة المالية المحيقة فإن تدهور العلاقات مع موسكو سيضر بكييف كثيرا. وفي ختام مقالته يخلص الكاتب إلى أن المهم لروسيا ليس من يحكم أوكرانيا، بل ألا يتم تجاوزالخط الأحمر في العلاقات بين البلدين، ما سيؤدي إلى قطيعة جيوسياسية، وهذا يعتمد كليا على تصرفات كييف وعلى مدى رغبتها  بالانضمام إلى الناتو. فإذا ما سلكت اوكرانيا طريق الحلف، فعلى روسيا بحسب الكاتب التخلص من أوهامها والشروع بتغيير سياستها.

مجلة "بروفيل" تنشر مقالة كتبها رئيس معهد الشرق الأوسط يفغيني ساتانوفسكي، يتناول فيها القضية الإيرانية بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأنها. يجزم السيد ساتانوفسكي أن الحرب كانت ستنشب لا محالة، لو أن الولايات المتحدة تمكنت من تمرير مشروع القرار الذي أعدته لمجلس الامن. لكنه تم تجنبُ ذلك السيناريو بفضل جهود موسكو، التي أفهمت واشنطن أن هناك خطوطا حمراء، لا يجوز تجاوزها. ويضيف المحلل السياسي أن روسيا لم تمنع فرض عقوبات جديدة على إيران فحسب، بل أحبطت المخططاتِ الأمريكيةَ الرامية إلى إنشاء قاعدة في جورجيا لتنفيذ ضربتها العسكرية لإيران. ويؤكد ساتانوفسكي أن موسكو لا تريد للجمهورية الإسلامية أن تمتلك ترسانة نووية، لكنها في الوقت نفسه مقتنعةٌ بأن ضربةً عسكرية لمنشآتها النووية لن تؤدي إلا
إلى تأخير طهران عن بلوغ أهدافها لمدة لا تتجاوز 8 سنوات. لكن العمل العسكري سوف يجلب على المنطقة كلها عواقبَ كارثية.
ويلفت ساتانوفسكي إلى أن البيت الأبيض لم يرد أن يظهر مجددا بمظهر المعتدي، فهو ليس بحاجة إلى أزمة جديدة تضاف إلى أزمتي العراق وأفغانستان، لهذا كان يحاول استدراج إيران للبدء بالحرب، لكي يتدخل بعد ذلك بذريعة إنقاذ إسرائيل. ويؤكد الخبير السياسي أن العلاقة بين واشنطن وطهران ستبقى متوترة بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية في أمريكا. ذلك أن أوباما، الذي ينظُر إليه الكثيرون على انه حمامة سلام، سوف يسعى في حال فوزه، لترك بصمته في التاريخ. وليس من المستبعد أن يؤدي سعيه ذلك إلى زلزلة العالم، وجَعلِ الناس يترحمون على فترة رئاسة بوش وعلى أسلوبه في معالجة الأزمات.

مجلة "بروفيل" تلفت ايضا إلى أن أسعار الغاز الروسي حطمت الأرقام القياسية، فقد بلغ سعر وحدة التصدير القياسية أي ألف متر مكعب من الغازالمصدّرة إلى أوروبا عتبة 500 دولار. ويوضح كاتب المقالة أن ثمن الغاز الطبيعي يرتبط ارتباطا وثيقا بأسعار النفط. لكن ثمةَ فجوة زمنية بين أسعار النفط والغاز تبلغ عدة أشهر. ويضيف أن الارتفاع الحالي لثمن الغاز سببه الارتفاع الملحوظ الذي شهدته أسعار النفط منتصف العام الجاري. وعلى الرغم من الانخفاض الذي طرأ على أسعار الذهب الأسود خلال الأسابيع القليلة الماضية، فإن أسعار ما يسمى بالوقود الأزرق لا تزال مستقرة ، بسبب تلك الفجوة الزمنية المذكورة. ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة الزمنية قليلا، وان تبقى أسعار الغاز الطبيعي مرتفعة لبعض الوقت بسبب اقتراب فصل الشتاء وما يترتب على ذلك من زيادة في استهلاك الغاز الطبيعي. وعن العائدات الضخمة التي يجنيها عملاق الغاز الروسي "غازبروم" لقاء تصديره الغاز لبلدان القارة الأوربية، تشير الصحيفة إلى أن الشركة الروسية تُصدِّر للدول الأوربية حوالي مئةٍ وخمسينَ مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وهذا ما يجلب لها حوالي خمسةٍ وسبعين مليار دولار عندما يكون سعر برميل النفط في حدود مائةٍ وخمسين دولار. أما إذا هبط سعر النفط إلى ما دون مائة دولار للبرميل، فإن سعر ألف متر مكعب من الغاز المصدّر لأوروبا لن يزيد على ثلاثمائةٍ وسبعين دولار.

مجلة "أرغومنتي إي فاكتي" تنشر مقالة للأستاذ في المركز البريطاني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية يوري غروميكو، يحذر فيها من
أن أمد الأزمة المالية الحالية سيطول، إذا لم يستعض العالم قريبا عن الدولار الأمريكي بوحدة نقدية دولية أخرى. ويرى غروميكو ان
الولايات المتحدة تلعب في الوقت الوقت الراهن دور من وصفه بمزيف العملات، موضحا انها تطبع دولارات غير مدعومة، وتبتز
مقابلها ضمانات مادية من الدول الأخرى. ويضيف الخبير الاقتصادي أن العملة الدولية يجب أن تكون مدعومة بقدرات حقيقية، كموارد الطاقة والتكنولوجيا والأغذية، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية والإمكانات البشرية. وجاء في المقالة أنه في إطار النظام المالي المستقبلي، ينبغي تحديد قيمة العملة لا باحتياطي الذهب والعملات الصعبة فحسب، بل بنوعية المشاريع العلمية والصناعية الجديدة بالإضافة إلى غيرها من المشاريع أيضا. لذلك فمن الضروري تقديم حلول علمية مبتكرة، واستعراض امكانياتها التطبيقية على أرض الواقع. ويبرز غروميكو أن الروبل الروسي يملك كل الحظوظ ليتحول إلى عملة احتياطية دولية. فروسيا بحوزتها مخزون فريد من
النفط والغاز، كما أن قدراتها في العلوم الأساسية تتيح لها المجال لابتكارات خلاقة في المجال التكنولوجي. ويشير كاتب المقال إلى أن اعتماد الروبل عملة احتياطية دولية يوفر فرص عمل مميزة للمواطن الروسي العادي، كما يوفر له استقرارا أكبر في معيشته. ناهيك ان الروس على استخدام الروبل في جميع أنحاء العالم أثناء السفر، لكن تحقيق هذا الحلم يتطلب ما لا يقل عن عشرة أعوام برأي صاحب المقال.

صحيفة "فيرسيا" الأسبوعية كتبت تقول ان مجلس الدوما الروسي سيناقش في دورته الحالية مشروع قرار أعدته المحكمة العليا الروسية يحدد معايير التعويضات التي تدفع مقابل الأضرار المعنوية. ويتضمن مشروع القرار هذا جداول لحساب قيمة التعويضات لكافة فئات المتضررين، بدءا من أقارب قتلى حوادث الطيران. مرورا بضحايا الأخطاء الطبية. وصولا إلى المودعين والمشترين المخدوعين إضافة إلى المدانين بغير حق والمسجونين ظلما. وتقول الصحيفة ان أصحاب هذه المبادرة على قناعة تامة بأن النظام القضائي الحالي، الذي يخول المحكمة تحديد قيمة التعويض مهما كانت، يمنح القضاة حرية زائدة لما يصفونه متهكمين بالابداع القانوني، الذي سرعان ما سيؤدي إلى انتشار الفوضى. وجاء في المقالة أن القاعدة المعيارية القانونية في هذه الحالة تتوافق مع المعايير الدولية، إلا أن ذلك لا ينطبق على قيمة التعويضات، فغالبا ما تفوق تكاليف المحامين قيمة التعويضات التي يُحكم بها للمتضررين. فنادرا ما تفرض المحاكم الروسية دفع مليون روبل مثلا، حتى لو كان المدانون قتلة أو مغتصبين أو من مرتكبي حوادث الطرق الذين تسببوا بأضرار جسيمة. وتستعرض الصحيفة آراء الخبراء الذين يعتقدون أن ظهور النظام الجديد سيؤدي إلى ارتفاع قيم التعويضات في روسيا، إلا أنها بطبيعة الحال لن تصل إلى مستوى مثيلاتها في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، ويعزو خبراء القانون ذلك إلى ان الوضع الاقتصادي للبلد يفرض نفسه أولا عند وضع أي نظام للتعرفة.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا