ليفني تواصل مساعيها لجمع الأحزاب الإسرائيلية الرئيسية الثلاثة
تواصل رئيس الحكومة الاسرائيلية المكلفة تسيبي ليفني مساعيها لحشد الأحزاب الإسرائيلية خلفها في وزارتها المنتظرة، بينما يسعى حزب "الليكود" لتقويض جهودها عبر ثني هذه الاحزاب عن الانضمام إليها.
تواصل رئيس الحكومة الاسرائيلية المكلفة تسيبي ليفني مساعيها لحشد الأحزاب الإسرائيلية خلفها في وزارتها المنتظرة، بينما يسعى حزب "الليكود" لتقويض جهودها عبر ثني هذه الاحزاب عن الانضمام إليها.
وتعود القدس مجددا لتفرض نفسها على لاعبي الحلبة السياسية الاسرائيلية. فبعد اسبوعين من تكليف ليفني بتشكيل وزارتها، لم تظهر بعد على السطح أية مؤشرات تعطي إنطباعا أساسيا لحكومتها.
وخلال الفترة المتبقة سيكون على وزيرة الخارجية الاسرائيلية تصفية خلافات حزبية داخلية تضطرم قرب سدة الحكومة.
على الصعيد نفسه لم يهدأ بعد داخل حزب "كاديما" بعد روع شاؤول موفاز الذي يعتصره ألم صعود ليفني زعيمةً لكاديما فهو رفض ان تشمله حكومة لا تضم احزابا يمينة تدرأ عنها الصبغة اليسارية.
اشارة سرعان ما تلقفها رأس حربة اليمين بنيامين نتنياهو ليشد خناقه على ليفني عبر جذب حزب "شاس"، الذي يعارض اي طرح للتسوية يمس مدينة القدس . فنتنياهو اثار شهية زعيم "شاس" للانضمام اليه وافشال مساعي ليفني في تاليف وزارتها عبر مغريات سياسية واقتصادية مستغلا مخاوف الزعيم المذكور من طموح سلفه بالتربع على رئاسة الحزب.
من جهة أخرى لايزال حزب "العمل" يتثاقل على التحالف مع ليفني، ربما من اجل رفع مستوى تمثيله داخل الحكومة المنتظرة. فحزب "العمل" إتهم "كاديما" بسحب تفاهمات الائتلاف المنشود وطرحه عوضا عنها اخرى مهينة.
اما ليفني فقد قللت من شان الخلاف، ولم تتوان عن التفاؤل بانضمام "العمل" الى تشكيلتها، ربما لانها تعتقد ان ايهود باراك لايزال ضعيفا على خوض انتخابات مبكرة يتحمس لها نتنياهو.
وسيكون على ليفني، من خلال عقد الخلافات السياسية الاسرائيلية، ان تنسج حكومتها عبر معادلة يملؤها الشقاق تأتي بالإستقرار.
ومما يجدر قوله ان الجمع بين الاطراف الثلاثة قد لايتم الا عند نقطة شرب نخب شطب مدينة القدس من حسابات التسويات المحتملة.