"أفريكوم" تتسول مقرا لها سيتحول لعصا غليظة في القارة الأفريقية
أكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الأفريقية تريزا ويلان أن واشنطن لم تطلب من أي دولة أفريقية استضافة مقر قيادة القوات الأميركية الخاصة بأفريقيا والمعروفة باسم "أفريكوم".
أكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الأفريقية تريزا ويلان أن واشنطن لم تطلب من أي دولة أفريقية استضافة مقر قيادة القوات الأميركية الخاصة بأفريقيا والمعروفة باسم "أفريكوم".
ورغم إعلان مولدها في شهر فبراير/شباط من العام الماضي إلا أن القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا لم تستطع تأمين مقر لها في القارة الأفريقية مما دفعها إلى التواجد منذ الأول من الشهر الجاري في قاعدة عسكرية امريكية في مدينة شتوتغارت الألمانية.
ورغم نفي الولايات المتحدة وجود مصاعب لاقناع الدول الافريقية الحليفة لها باستضافة أفريكوم وهي القيادة السادسة في تعداد القوات التدخل السريع الامريكية في العالم إلا أن زيارات المسؤولين والقادة العسكريين الأمريكيين لدول أفريقية عدة تدل على أن واشنطن بذلت جهودا غير موفقة في هذا الخصوص.
فالجزائر وليبيا اعلنتا صراحة رفضهما لاقامة مقر هذه القيادة فوق أراضيهما فيما تتردد بقية الدول الأفريقية الأخرى خشية تورطها بأجندة هذه القيادة وبما يمكن أن يجره ذلك من تبعات سياسية وأمنية.
وتشمل القيادة العسكرية الأمريكية الجديدة الخاصة بأفريقا جميع الدول القارة باستثناء مصر التي بقيت ضمن اختصاصات القيادة الامريكية الوسطى. والقيادة الموحدة الجديدة يرأسها الجنرال وليام وارد وتشكلت عوضا عن ثلاث قيادات عسكرية كانت تتوزع بينها المسؤوليات عن الدول الأفريقية.
الجنرال وارد لخص المهام المنوطة بقيادته بقوله إنها تشمل حماية الحدود وضمان الأمن البحري وتنفيذ عمليات في اطار مكافحة الارهاب ونفى أن يكون من اختصاصها حماية مصادر الطاقة في القارة.
يتزايد اعتماد الولايات المتحدة على موارد القارة النفطية باستمرار وسوف يغطي بحلول عام 2015 ربع احتياجاتها. ويرجح بعض الخبراء أن يكون هدف القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا ضمان تدفق امدادات النفط من خليج غينيا وقبل كل ذلك مواجهة الصين ونفوذها المتصاعد في القارة باعتبارها المستورد الرئيس لنفط المنطقة وثالث اكبر شريك تجاري للقارة بعد الولايات المتحدة وفرنسا.
واشنطن تبحث في الدول الأفريقية عن مقر لما يمكن تسميته بعصاها الغليضة المخصصة للقارة ترفعها لمواجهة القوى المحلية المعادية لها والقوى الأجنبية الأخرى المنافسة.
