أقوال الصحف الروسية ليوم 8 اكتوبر/ تشرين الاول
صحيفة "ترود" تنشر مقالة جاء فيها أن الحكومة الروسية خصصت لإنقاذ الاقتصاد الوطني مبالغ جديدة لم يسبق أن خصصت مثلها من قبل، فقد أوعز الرئيس دميتري مدفيديف بمنح المصارف الروسية قرضا بقيمة 40 مليار دولار. وتلاحظ الصحيفة أن الاحتياطي الروسي الناجم عن عائدات النفط، سيصاب بهزال شديد إذا كان انقاذ القطاع المالي سيتطلب مزيدا من مثل هذه النفقات. وجاء في المقالة أن بند مكافحة الأزمة المالية بات في الأشهر الأخيرة من أكثر البنود تكلفة للحكومات في مختلف أنحاء العالم. فقد تم رصد مليارات الدولارات لانقاذ النظام المالي في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الآسيوية.
ويضيف كاتب المقالة أن مثل هذه التبرعات الحكومية السخية تحمل في طياتها آثارا سلبية بحسب بعض الخبراء، الذين يرون أن ضخ مبالغ ضخمة في بضعة مصارف كبرى سيزيد من تفشي الفساد. ومن الصعب برأي هؤلاء الخبراء أن يلتزم المرء بالحياد عندما يقوم بتوزيع تلك الأموال الطائلة. ويرى الكاتب ان تلك المبالغ ستدفع المصارف إلى الدخول في مشاريع مشبوهة، كأن تبدأ بشراء الأسهم التي فقدت قيمتها أملا ببيعها حين ترتفع أسعارها لاحقا، علما بأنه سيكون من الصعب على المصارف تسديد القرض إذا لم يتحقق هذا الأمل. ويحذر الكاتب في ختام مقالته من أن روسيا قد تجد نفسها في أزمة عميقة، ودون أية موارد، إذا واصلت الحكومة انقاذ الاقتصاد بمثل هذه الوتيرة.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تسلط الضوء على الأوضاع المتأزمة في شبه جزيرة القرم، فتقول إن المنظمة المحلية التابعة لمؤتمر القوميين الأوكرانيين، تخطط لتنظيم تظاهرة مناهضة للروس في مدينة سيمفروبل في 14 من الشهر الجاري. وتضيف الصحيفة أن الأحزاب اليسارية، والموالية لروسيا، تستعد هي الأخرى للقيام بأعمال احتجاج مضادة، ما يجعل المصادمات في عاصمة القرم أمرا شبه محتم. وبالإضافة إلى ذلك تشهد شبه الجزيرة فضيحة جديدة تتعلق بأسطول البحر الأسود الروسي.
وتمضي الصحيفة موضحة أن هذه الأحداث تثبت ما سبق أن أعلنه وزير الداخلية الأوكراني يوري لوتسينكو عن وجود سيناريو أُعِدَّ بدقة لزعزعة الاستقرار في شبه الجزيرة، عبر تنظيم أعمال استفزازية ضد أسطول البحر الأسود الروسي. وتنقل عن لوتسينكو أن المشرفين على تلك الخطة السرية هم موظفون في ديوان الرئيس الأوكراني. ويورد كاتب المقالة عن سياسيين أوكرانيين أن توتير الأوضاع في القرم ينسجم ومصالح السلطات الأوكرانية، إذ أن ذلك سيوفر ذريعة لنقل كافة السلطات إلى الرئيس وتأجيل الانتخابات البرلمانية إلى أجل غير مسمى. ويشير الكاتب أيضا إلى سبب آخر، يتلخص بأن كييف معنية بما من شأنه التسريع بتوقيع قيادة حلف الناتو على خطة العمل الممهدة لانضمام أوكرانيا إلى هذا الحلف. ويلفت الكاتب في الختام إلى تصريح الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو مؤخرا بأن وضع مجال الأمن القومي لبلاده تحت مظلة الأمن الجماعي لحلف شمال الأطلسي، هو السبيل الوحيد للمحافظة على وحدة الأراضي الأوكرانية.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تتحدث عن معرض الأسلحة الدفاعية "ديفيندوري- ألفين وثمانية"، الذي افتتح أمس في العاصمة اليونانية أثينا. و تقول الصحيفة إن الجناح الروسي يعرض نموذجا لعربة المشاة القتالية الجديدة "بي إم بي- ثلاثة إم". كما أن الروس يعرضون في أثينا دبابة معدلة معدة للتصدير، من طراز "تي - تسعون سي"، تتميز بصغر حجمها، وخفة وزنها، وقلة ارتفاعها. بالإضافة إلى كثافة نيرانها، وسرعتها التي تصل إلى ستين كيلومترا في الساعة. أما الأسلحة البحرية الروسية المعروضة، فهي سفن للدوريات والانزال وحراسة السواحل، بالإضافة إلى الغواصات والطوربيدات والألغام والصواريخ ومنظومات الرصد الساحلية.
وجاء في المقالة أن من بين المعروضات الروسية غواصة "آمور- 1650" التي تعمل على الديزل والكهرباء. وتتميز هذه الغواصة بمستوى ضجيج منخفض جدا، وقدرتها على البقاء تحت الماء 45 يوما. ويمكن لزوار المعرض مشاهدة الفرقاطة الروسية متعددة الأغراض من طراز "غيبارد"، المصنعة حسب تكنولوجيا "ستيلس" (التخفي)، والقادرة على مواجهة الأهداف البحرية فوق وتحت سطح الماء، وكذلك الأهداف الجوية. ويبرز الكاتب قدرة هذه الفرقاطة على مرافقة القوافل البحرية وحمايتها من خطر القراصنة، إضافة إلى أعمال الدورية وحراسة السواحل. ويشير الكاتب إلى أن وسائط الدفاع الجوي الروسية أصبحت من الأسلحة التي تحظى بالاهتمام الدائم في معرض أثينا. ومنها على وجه الخصوص منظومة "بوك -إم إثنان إيه" متوسطة المدى، المكونة من 4 عربات، تستطيع كل منها توجيه نيرانها نحو 4 أهداف دفعة واحدة، ناهيك عن أن بمقدور هذه المنظومة تدميرالأسلحة فائقة الدقة.
صحيفة " غازيتا" تنشر مقالة عن دورة الجمعية العامة للإنتربول المنعقدة في سانت بطرسبورغ الروسية، فتقول إنها الأولى التي تعقد في روسيا منذ انضمامها لهذه المنظمة قبل 18 عاما. ويشارك في الاجتماعات، التي تمتد على مدى 4 أيام، كل من رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الإنتربول بالوكالة أرتورو إريرو فيردوغو، والأمين العام لهذه المنظمة رونالد نوبل. وتلفت الصحيفة إلى أن عدة فضائح وقعت قبيل بدء الدورة، أثناء توافد المشاركين فيها إلى المدينة. فقد وقع مدير مكتب الإنتربول في جنوب إفريقيا في 4 من الشهر الحالي ضحية نشال سرق محفظته التي كانت تحتوي على بطاقتي اعتماد بنكيتين وإجازة قيادة السيارة ومبلغا من المال. وفي 6 من الشهر الحالي وردت من أحياء مختلفة من مدينة سانت بطرسبورغ أخبار تزعم بوجود سيارات مفخخة في أماكن معينة. ولا يستبعد الكاتب أن يكون ذلك بمثابة اختبار ليقظة الشرطة وجاهزيتها قبيل زيارة رئيس الوزراء للمدينة. ويورد الكاتب عن بوتين أنه نصح رجال الشرطة، إثناء كلمته في المنتدى، بقراءة رواية دوستويفسكي "الجريمة والعقاب"، التي تستعرض ما يجري من مبارزات نفسية بين المحقق والمتهم. ويشير الكاتب في الختام إلى أن عدد المجرمين الذين سلمتهم موسكو للانتربول على مدى 18 عاما بلغ نحو 300 مجرم. وأن روسيا استعادت خلال هذه الفترة 250 قطعة أثرية مسروقة، كما أن السلطات الأمنية الروسية ضبطت 20 ألف سيارة مسروقة دخلت أراضيها من أوروبا.
صحيفة "إزفيستيا" تنشر مقالة تتحدث عن القراصنة والحيل التي يلجأون إليها للاستيلاء على السفن الكبيرة باستخدام مراكب صغيرة. تقول الصحيفة إن أكثر الطرق شيوعا بينهم تشبه الهجوم من جبهتين، بحيث يقوم القراصنة بمناورة تضليلية بواسطة عدة مراكب من أحد جوانب السفينة، بينما تتسلق المجموعة المهاجمة السفينة من جانب آخر بواسطة الكلابات والخطافات. وجاء في المقالة أن القراصنة في الآونة الأخيرة راحوا يستخدمون مراكب كبيرة، وسفن صيد في أغلب الأحيان، بعد تجهيزها بالمعدات الضرورية لهم. وعادة ما تحمل هذه السفن بضعة زوارق سريعة لا يستخدمها القراصنة إلا قبيل الهجوم مباشرة. كما أن القراصنة يمتلكون بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة، رشاشات، وقاذفات "آر بي جي"، قادرة على إلحاق أضرار كبيرة بالسفينة المستهدفة. ويوضح كاتب المقالة أن القانون الدولي يمنع حمل الأسلحة على متن السفن التجارية، إلا أن بعض القباطنة يخالفون القانون ويحتفظون في قمراتهم بقاذفات "آر بي جي" جاهزة للاستعمال. ويرى الكاتب أن أنصار تزويد المراكب التجارية بصواريخ مضادة للأهداف البحرية، لا يأخذون بالاعتبار أن المعاهدات الدولية تمنع ذلك، كما أن بعض الدول لا تسمح لسفن النقل المسلحة بالمرور عبر مياهها الإقليمية. ويلفت الكاتب في الختام إلى أن هذا النوع من الأسلحة غير فعال على أرض الواقع، إذ أن زوارق القراصنة صغيرة جدا بحيث يصعب القضاء عليها بالأسلحة المخصصة لضرب الأهداف العادية.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تنشر مقالة طريفة بعنوان " ايران تُذهل العالم" جاء في المقالة أن الإيرانيين قرروا تصنيع سيارة خاصة بالنساء، وأن اكبر مؤسسة لصناعات السيارات في البلاد ستنجز هذه المهمة. وتنقل الصحيفة عن مصممي السيارة الجديدة أن مواصفاتها تلبي كافة متطلبات السوق العالمية. وبالرغم من أن شكلها الخارجي لا يختلف عن مثيلاتها، فثمة ما هو أنثوي فيها، ذلك أن علبة تبديل السرعة اوتوماتيكية، ولها نظام خاص لركنها في مواقف السيارات، كما أنها مزودة بنظام ملاحة خاص.
ولتسهيل تبديل الاطارات اخترع مصمموها رافعة خاصة أيضا تخفف على المرأة مشقة هذه العملية. وتضيف الصحيفة ان السيارة مزودة بجهاز استشعار لمراقبة ضغط الهواء في الاطارات. كما أن المصممين حرصوا على تهجيزها بكل وسائل الامان للأطفال والترفيه عنهم، حتى باتت تشبه روضة أطفال متنقلة على حد قول الصحيفة. ويخلص كاتب المقالة إلى ان هذه التجربة الايرانية يمكن الاستفادة منها في روسيا لانقاذ صناعة السيارات الروسية، ويقترح، على سبيل المثال، تصميم سيارة للمعلمين يحوي صندوق الامتعة فيها على رفوف للكتب، او تصميم سيارة للمزارعين يُلحق بها محراث، وربما جهاز لحلب الأبقار.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية المحلية والعالمية
"عدم التفرغ للتضخم" بهذا العنوان سلطت صحيفة "فيدومستي" الضوء على الاجراءات التي اعلن عنها الرئيس ديمتري مدفيديف بشأن دعم النظام المصرفي في روسيا، حيث اشارت الى ان 995 مليار روبل التي تنوي الحكومة تقديمها للبنوك المحلية على شكل قروض ميسرة لمدة 5 سنوات سترفع من رأسملة القطاع المصرفي الروسي بمرة ونصف المرة.
صحيفة "ار بي كا" تنشر مقال تحت عنوان "كاليفورنيا على حافة الإفلاس" قالت فيه إن حاكم ولاية كاليفورنيا ارنولد شوارزنيغر ناشد الحكومة الامريكية بتقديم قرض عاجل للولاية قبل نهاية هذا الشهر بقيمة 7 مليارات دولار والا ستضطر الى الاعلان عن افلاسها. وافترضت الصحيفة ان ولاية كاليفورنيا مستقلة ويحتل حجم الناتج المحلي الاجمالي فيها المركز الثامن عالميا. وتساءلت عن امكانية حدوث موجة من الإفلاس والامتناع عن السداد في الولايات الأمريكية الأخرى.
اما صحيفة "كوميرسانت" فكتبت مقالا بعنوان "الاستقرار ينقذ جزيرة بأكملها" تطرقت فيه الى وعود روسيا بمنح أيسلندا قرضاً بقيمة 4 مليارات يورو ولمدة 4 أعوام بفائدة سنوية تتراوح بين 3 أعشار و5 أعشار في المئة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرض سيساعد ايسلندا على النهوض بالقطاع المالي المتعثر وسيساهم في زيادة الاحتياطيات الدولية وسيعزز من استقرار العملة المحلية لديها.