هل يفلح الاقتصاديون بإصلاح ما أفسده الساسة
يسعى رجال الأعمال الروس والأمريكيون إلى تطوير التعاون بينهم رغم العلاقات السياسية المتوترة بين البلدين. هذا ماعبر عنه الاجتماع السنوي لمجلس الاعمال الروسي الامريكي الذي بدأ أعماله الاثنين 6 اكتوبر/تشرين الأول في واشنطن.
يسعى رجال الأعمال الروس والأمريكيون إلى تطوير التعاون بينهم رغم العلاقات السياسية المتوترة بين البلدين. هذا ماعبر عنه الاجتماع السنوي لمجلس الاعمال الروسي الامريكي الذي بدأ أعماله الاثنين 6 اكتوبر/تشرين الأول في واشنطن.المجلس المذكور طرح سؤالا سيحاول المؤتمرون الاجابة عليه وهو: كيف ستسير العلاقات الاقتصادية بين موسكو وواشنطن في ظل ادارة ماكين او اوباما؟
لكن كلمات الجلسات الأولى في الاجتماع شهدت تباينا واضحا بين ممثلي شقي سباق البيت الأبيض الرئاسي فممثلون عن حملة الجمهوري جون ماكين انتهجوا نفس الخطاب الذي تبنته ادارة الرئيس بوش لثماني سنوات، وحذروا روسيا من العزلة الدولية التي قد تفرض عليها نتيجة لسياساتها الخارجية.
في حين نادى ممثلو حملة المرشح الديمقراطي باراك اوباما بضرورة التعاون مع روسيا كشريك فاعل عن طريق تفعيل آليات الحوار تحت غطاء اوروبي، وحذروا من خطورة التفكير في معاقبة روسيا سواء اقتصاديا ام عزلها دوليا.
من جهته اشار سفير روسيا في الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك الى ان العلاقات الروسية الامريكية ستحافظ على طبيعتها تحت أي ادارة أمريكية، لكنه أشار الى ان بعض المعلومات التي تم سردها عن روسيا في الندوة لم تكن دقيقة.
وجاءت انطباعات المستثمرين ورجال الاعمال الذين حضروا الندوة متباينة، ففي حين أظهر بعضهم تخوفا من التأثير السلبي لأجواء التوتر السياسي على اعمالهما استهجن آخرون اللغة الاستعلائية والاتهامات التي رشق بها ممثلوا جون ماكين روسيا، واستحسنواسياسة الحوار والتفاوض التي طرحها ممثلوا باراك اوباما تجاه موسكو.