قبل شهر من الانتخابات...سباق محموم بين "أول أسود" و"الأكبر سنا"
طالب الحزب الجمهوري السلطات الأميركية بالتحقيق في مصادر أموال حملة مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما بعد اتهامه بقبول تبرعات غير قانونية. يأتي ذلك في وقت يشتد فيه تبادل الاتهامات بين الحزبين في محاولة لجذب أكبر قدر ممكن من الأصوات.
طالب الحزب الجمهوري السلطات الأميركية بالتحقيق في مصادر أموال حملة مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما بعد اتهامه بقبول تبرعات غير قانونية. يأتي ذلك في وقت يشتد فيه تبادل الاتهامات بين الحزبين في محاولة لجذب أكبر قدر ممكن من الأصوات.
تدخل الحملة الانتخابية الطويلة الامد للانتخابات الرئاسية الاميركية مرحلتها الحاسمة على خلفية الازمة المالية الخطيرة بينما لم يبق امام المرشحين الديمقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين سوى اقل من شهر لاقناع الرأي العام الذي لا يزال مترددا في تحديد موقفه.
إذ تشير استطلاعات الرأي الى إن الديمقراطيين يتقدمون على الجمهوريين بنسبة تتراوح بين 4% و6%. وعلى الرغم من الفارق البسيط في شعبية المرشحين إلا أن هذه النتيجة أثارت غضب الجمهوريين. الامر الذي دفع بنائبة المرشح الجمهوري سارة بالين إلى إعلان حرب مفتوحة على اوباما ونائبه جوزيف بايدن.
هذا في الوقت الذي يلوح فيه الديمقراطيون بسيف الأزمة المالية التي أحرقت أوراق الرئيس جورج بوش المنتمي للحزب الجمهوري. ويتوعدون الشعب الأمريكي بتفاقم الأوضاع إذا لم يتحقق التغيير.
لم يقف الجمهوريون مكتوفي الأيدي ففي حربهم ضد الديمقراطيين ركزوا على النقاط المعتمة في شخصية اوباما والنقد جاء حادا. حيث اتهمت سارة بالين المرشح الديمقراطي أوباما بأنه صديق للإرهابيين. مستندة في اتهامها هذا على مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" والتي تلقي الضوء على علاقة أوباما ببيل آيريس مؤسس الحركة اليسارية الراديكالية ومع يذيرأندرغراوند التي تعتبر واحدة من أكبر معارضي الحرب في فيتنام، والتي أخذت على عاتقها المسؤولية عن عدد من التفجيرات وقعت في الولايات المتحدة في الستينات.
وقد نفى الديمقراطيون هذه التصريحات واعتبروها مجرد خطوة يقوم بها الجمهوريون لصرف النظرعن مشكلة الأزمة المالية التي سببتها سياسة الجمهوريين.
كما وركز أوباما في حربه ضد ماكين على المسائل الاجتماعية وانتقد خطة منافسه لإصلاح التأمين الصحي متهما إياه باستخدام أسلوب اكل الدهر عليه وشرب لاستمالة الناخبين بالغش واصفا الخطة بلعبة خداع.
ومن المقرر ان تجري الانتخابات الرئاسية الاميركية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
تنافس أمريكي على فرض حظر جوي فوق دارفور
انتقد السودان دعوة المرشحين الديمقراطي والجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق إقليم دارفور السوداني.
إذ رفض علي الصادق المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية تصريحات بالين وبايدن، مؤكدا أن فكرة الحظر تدل على جهلهما بالصراع في الاقليم، واصفا إياها بأنها لغرض الاستهلاك المحلي وأنها ستكون غير عملية وبلا جدوى، مبررا ذلك بعدم استخدام القوات السودانية للطائرات في قتالها مع المتمردين في دارفور .
يذكر ان سارة بالين حاكمة ولاية الاسكا والمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الأمريكي كانت قد اكدت في مناظرة تلفزيونية مع منافسها الديمقراطي جوزيف بايدن تأييدها لفرض حظر جوي فوق اقليم دارفور الواقع غرب السودان. من جانبه دعم بايدن منافسته في هذه الفكرة، حيث أعرب عن عدم تحمله حدوث ما سماه إبادة جماعية في دارفور مؤكدا قدرة بلاده على قيادة حلف الناتو في فرض حظر جوي على المنطقة.