المستوطنون اليهود..جيش اسرائيلي آخر ضد الفلسطينيين
أضرم مستوطنون اسرائيليون النار في بستان زيتون فلسطيني بقرية كفر قدّوم شمالي الضفة وذلك إنتقاما من قيام السلطات الاسرائيلية بإخلاء مستوطنةٍ شفوت عامي العشوائية في المنطقة.وقد حذّر قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية الجنرال جادي شامني من خطورة تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
أضرم مستوطنون اسرائيليون النار في بستان زيتون فلسطيني بقرية كفر قدّوم شمالي الضفة وذلك إنتقاما من قيام السلطات الاسرائيلية بإخلاء مستوطنةٍ شفوت عامي العشوائية في المنطقة. وقد حذّر قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية الجنرال جادي شامني من خطورة تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
ولم تعد الحواجز الاسرائيلية وجدار الفصل العنصري والحصار والاعتقالات العشوائية وحدها أسباب معاناة فلسطينيي الضفة الغربية ،وخاصة سكان القرى منهم، بل أضيف إليها خلال الأيام الاخيرة شبح اعتداء المستوطنين المتطرفين على أهالي القرى الفلسطينية المجاورة للمستوطنات الاسرائيلية.
فقد تصاعدت هذه الاعتداءات بشكل كبير في الاونة الاخيرة وأدت الى مقتل واصابة عدد من الفلسطينيين علاوةً على الخسائر الكبيرة في الممتلكات.. آخر هذه الاعتداءات وقع في أيام عيد الفطر عندما اضرم مستوطنون النار في بستان لشجر الزيتون في قرية كفر قدوم شمالي الضفة ردا على قيام السلطات الاسرائيلية بإخلاء مستوطنةٍ عشوائية تسمى شفوت عامي.
هذا التصاعد الكبير في عنف المستوطنين دفع أكبر جنرال اسرائيلي في الضفة الغربية وهو الجنرال جادي شامني الى الاعتراف بأن مئات المستوطنين اليهود يشاركون في أعمال عنف ضد الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية التي تقف في وجههم.
وأوضح الجنرال الاسرائيلي ان بضع عشرات فقط كانوا يشاركون في مثل هذه الاعتداءات في الماضي أما اليوم فقد زاد العدد ووصل الى مئات المتورطين في أعمال عدائية ضد الفلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية، ووصف هذه الظاهرة بالخطيرة للغاية.واتهم شامني بعض الحاخامات اليهود بتشجيع أعمال العنف هذه.
وجاءت هذه التصريحات لشامني لتدعم تقريرا للأمم المتحدة صدر مؤخرا وأشار الى ارتفاع كبير لاعتداءات المستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية لنهر الاردن.
وبينما يتهم الفلسطينيون السلطات الاسرائيلية بالتغاضي عن تصرفات المستوطنين خرج رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في نهاية عهده ليعلن انه لن يتسامح مع ارتكاب متطرفين يهود مذابح ضد الفلسطينيين، داعيا قبل أن يغادر منصبه الى اعادة معظم الأراضي التي احتُلت عام 1967 مقابل السلام مع الفلسطينيين والسوريين.
يذكر ان استاذاً جامعياً اسرائيلياً اصيب جراء انفجار قنبلة أمام منزله في القدس الاسبوع الماضي وذلك لانه انتقد المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة. وحول هذا الحادث اكد أولمرت "ان الهجوم يدل على ان رياحا شريرة من التطرف والكراهية والعنف تهدد الديمقراطية الإسرائيلية" ،حسب قوله.