كوساتشوف:النزاع بين جورجيا واوسيتيا عمره 200 عام
قال موفد قناة "روسيا اليوم" الى ستراسبورغ أن الجلسة الأولى لاجتماعات المجلس البرلماني الأوروبي بحثت نتائج الحرب بين روسيا وجورجيا حيث قدم قسطنطين كوساتشوف رئيس الوفد الروسي وغيورغي غاباشفيلي رئيس الوفد الجورجي صورتين مختلفتين لتلك الاحداث.
قال موفد قناة "روسيا اليوم" الى ستراسبورغ أن الجلسة الأولى لاجتماعات المجلس البرلماني الأوروبي بحثت نتائج الحرب بين روسيا وجورجيا حيث قدم قسطنطين كوساتشوف رئيس الوفد الروسي وغيورغي غاباشفيلي رئيس الوفد الجورجي صورتين مختلفتين لتلك الاحداث.
وأضاف المراسل أن بعض النواب وعددهم 24 من أصل 630 قد طلبوا إعادة النظر في الصلاحيات الممنوحة للوفد الروسي لكنه أكد أن اقتراحهم، وحتى اللحظة، لم يلق آذانا صاغية وذلك قبل يوم من التصويت عليه.
من جهة أخرى تحدث المراسل عن تقرير اللجنة الأوروبية التي جابت عواصم النزاع وهي موسكو وتبليسي وتسخينفال فقال انه ورد في تقريرها أن الفترة كانت قصيرة لمعرفة ماحدث بالضبط لكنه كان كافيا للتعرف على حجم المأساة الانسانية الموجودة وبالتالي طالبت بانشاء لجنة تحقيق دولية لمعرفة كيف ولم بدأت الحرب.
ونقل المراسل أن الموفد الرسمي لأوسيتيا الجنوبية أبدى استغرابه من الطريقة التي يتعامل فيها المجلس مع النزاع واتهام بعض أعضائه لروسيا بأنها دولة كبيرة اعتدت على دولة صغيرة هي جورجيا في حين أن الحقيقة تشير بما لايدع مجالا للشك أن جورجيا هي من اعتدت على دولة صغيرة هي أوسيتيا.
من جهته قدم قسطنطين كوساتشوف رئيس الوفد الروسي وغيورغي غاباشفيلي رئيس الوفد الجورجي صورتين مختلفتين لتلك الاحداث. وقد اعطيت الكلمة اولا الى غاباشفيلي الذي تلا نصا معدا مسبقا باللغة الالمانية. فوصف افعال روسيا في منطقة النزاع بأنها تعتبر" ضم اراضي الغير". بينما أشار كوساتشوف في خطابه لاحقا الى "ان مجلس اوروربا لن يفعل أي شئ ما دام ينظر الى النزاع بأعتباره نزاعا بين روسيا وجورجيا". كما أشار الى ان النزاع بين الجورجيين والاوسيتيين الجنوبية يعود الى 200 عام مضى وفيما بعد " ضمت اوسيتيا بأرادة ستالين الى جورجيا". ووصف كوساتشوف توجيه بعض نواب الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا اللوم الى روسيا بزعم ان رجالها لحفظ السلام لم يتمكنوا من منع وقوع العمليات العسكرية في اوسيتيا الجنوبية بأنه خال من أي اساس كليا. واعلن كوساتشوف قائلا " انهم لم يتمكنوا من منع حدوث العمليات العسكرية لأن الكثير من البلدان واصل تسليح السيد ساكاشفيلي وايد سياسته". وأكد على ان روسيا اوقفت عدوان تبليسي في اوسيتيا الجنوبية وبهذا دافعت عن قيم مجلس اوروبا.
من جانب آخر دعا لوك فان دين برانديه رئيس لجنة الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا الخاصة بالنزاع الجورجي – الاوسيتي الجنوبي الى ان تقوم الجمعية البرلمانية بممارسة رقابة دائمة على الوضع في القوقاز بعد احتدام الوضع في المنطقة. واقترح رئيس اللجنة ان يتم لهذا الغرض تشكيل لجنة دولية تتولى تحديد مسئولية كل طرف في الحرب في جنوب القوقاز.