أقوال الصحف الروسية ليوم 29 سبتمبر/ أيلول
صحيفة "إزفيستيا" نشرت مقالة تتناول المناورات التي نفذتها القوات المسلحة الروسية في منطقة الأورال. تشير الصحيفة إلى أن الرئيس مدفيدف حضر المرحلة الأخيرة من تلك المناورات،وألقى عَقِبَ اختتامها كلمةً شدد من خلالها على ضرورة أن تتقن القواتُ المسلحة الروسية عملياتِ التحركِ السريع والردِّ المناسب على ما قد تتعرض له البلادُ من أخطار وتحديات. يرى كاتب المقالة أن الرئيس حدد في هذه الكلمة المهام المطروحة أمام الجيش الروسي. ولإلقاء مزيدٍ من الضوء على هذه القضية، يستعين الكاتب بآراء عددٍ من الخبراء. فينقل عن رئيس معهد التقديرات الاستراتيجية الكسندر كونوفالوف أن المشكلة الاساسية تكمن في الغموض الذي يكتنف مفهومَ الاصلاحات العسكرية في روسيا. لذلك لا بد أولا من تشكيلِ رؤيةٍ دقيقةٍ وواضحة، للنزاعات التي يمكن أن تمسَّ روسيا، ولمناطقِ العالم التي يُحتمل أن تُشكل تهديدا عسكريا لروسيا، ناهيك عن ضرورة تحديد الحلفاءِ والخصومِ المحتملين. أما الفريق أول متقاعد ليونيد ايفاشوف فيرى أن المهمة الرئيسية تتلخص في رفع الجاهزية القتالية للتشكيلاتِ والقطعاتِ المكلفةِ بالتصدي السريع لاي عدوانٍ واسعِ النطاق على روسيا،ذلك أن القوات المسلحة الروسية بوضعها الحالي لن تكون قادرة على صد عدوانٍ من هذا النوع، بعد نشر الدرع الصاروخية الامريكية في أوربا. ويضيف ايفاشوف ان الاحداث الاخيرة في القوقاز أظهرت أن الوحدات العسكرية الروسية، حتى تلك التي كانت تعتبر في حالة جاهزية دائمة، لم تتمكن من إنجاز المهام التي كلفت بها بشكل جيد.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تفرد حيزا من صفحاتها لنضال الشغيلة في العالم من أجل زيادة أجورهم وتحسين أوضاعهم المعاشية،فتقول إن الأزمة الإقتصادية العالمية لا تشكل عائقا أمام هذا النضال. وتضيف أن السابع من الشهر المقبل سيشهد تحت شعار "اليوم العالمي من أجل عمل لائق" فعاليات متنوعة في خمس وثمانين دولة، منها روسيا. وجاء في المقالة أن العالم لم يعرف من قبل مثل هذه الحدث العمالي الضخم، إذ من المفترض أن تعم تظاهرات الشغيلة دول الاتحاد الأوروبي والأمريكيتين بالإضافة الى آسيا. وستبلغ هذه الفعاليات أوجها في العاصمة الفرنسية باريس. وعن المشاركة الروسية يقول كاتب المقالة إن اتحاد النقابات المستقلة في روسيا سيتقدم إلى السلطات الروسية بقائمة طويلة من المطالب، في مقدمتها اعتماد حد أدنى للأجور في المناطق لا يقل عن متطلبات الحد الأدنى للمعيشة في هذه المنطقة أو تلك. وينقل الكاتب عن رئيس اتحاد النقابات المستقلة ميخائيل شماكوف أن العمال الروس سيطالبون الحكومة بتعديل سياسة التقاعد، وأن تقر قبل نهاية العام الجاري حدا أدنى للراتب التقاعدي، سواء الأساسي أو الاجتماعي، بحيث لا يقل عن متطلبات الحد الأدنى لمعيشة المتقاعد. ويعرب القادة النقابيون في روسيا عن قناعتهم بأن العدالة الإجتماعية تقتضي اعتماد مبدأ الضريبة التصاعدية على دخل الأفراد. ويشدد شماكوف على ضرورة الربط بين الزيادات التي تطرأ على تعريفات الكهرباء والغاز والتدفئة بزيادات مقابلة في الأجور والراتب التقاعدي.
صحيفة "غازيتا" تبرز كلمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لا فروف في الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، فترى أنها الحدث الأهم في أعمال الدورة يوم السبت الماضي. ذلك أن رئيس الدبلوماسية الروسية فند الانتقادات التي تعرضت لها روسيا في الاشهر الاخيرة، واقترح على المجتمع الدولي خطة للخروج من الازمة التي يواجهها. وأشار لافروف في كلمته إلى أن مبدأ القطب الواحد الذي لا تزال دول عديدة تتمسك به، يشكل السبب الأساسي للازمة التي تهدد منظومة العلاقات الدولية. وأعاد السيد لافروف إلى الأذهان أن العالم، بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر الفين وواحد، تضامن على نحو لم يسبق له مثيل، آملا أن يشكل التحالفُ العالمي ضد الارهاب واقعا جديدا يحدد مسار العلاقات الخارجية وتطورها. وتضيف الصحيفة أن وزير الخارجية الروسي أكد أن غياب الندية الحقيقية بين اعضاء هذا التحالف أدى الى إخفاقه في أداء مهامه. وأكد الوزير أن البعض راح يستخدم آليات مبتدعة من أجل عالم أحادي القطب، حيث تتخذ القرارات في مركز واحد، وتملى على الآخرين لتنفيذها. وهذا ما أسفر عن نتائج عكسية، كما أثبتت ذلك الحرب التي شنت على العراق تحت حجج زائفة، وكذلك العملياتُ الحربية في افغانستان. ويورد الكاتب في ختام مقالته تأكيد السيد لافروف أن الطريق إلى إخراج العلاقات الدولية من ازمتها يمر عبر تعزيز دور الامم المتحدة، وإقامة نظام جديد للامن في اروبا يضمن الامن المتكافئ لكل الدول، ويؤكد عدم استخدام القوة، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية.
صحيفة "كوميرسانت" تعلق على القرار الأخير الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي حول إيران، فتشير إلى أنه جاء بناء على مبادرة تقدمت بها روسيا. وتضيف أن هذا القرار لم يفرض أي عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية، بعكس ما كان يأمله الغرب. وتؤكد الصحيفة أن الدول الغربية كانت حتى الأسبوع الأخير مصممة على انتهاز فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمرير قرار يشدد العقوبات على إيران. وجاء في المقالة أن الضغوط الروسية أسفرت عن نص قرار يقتصر على تكرار الدعودة إلى طهران لوقف العمل على تخصيب اليورانيوم. ويلاحظ كاتب المقالة أن موسكو تعلل موقفها رسميا برغبتها في إبقاء الباب مفتوحا أمام المسار الدبلوماسي لحل قضية الملف النووي الإيراني، علما بأنه سبق وألمحت إلى استعدادها للتنسيق حول هذا الموضوع شريطة أن تعدل واشنطن موقفها بشأن جورجيا. ويلفت الكاتب إلى أن وزير الخارجية الروسي أكد في أوساطه الخاصة عدم الجدوى من محاولة الولايات المتحدة معاقبة روسيا على تصرفها في القوقاز، وأملها في الوقت نفسه، بالتعاون مع موسكو فيما يخص إيران وكوريا الشمالية. وتنتهي الصحيفة إلى أن هذا الموقف الروسي كان وراء اتخاذ القرار الدولي الأخير الذي لا يحمل جديدا بشأن الملف النووي الإيراني.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تتجدث عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت المرتقبة إلى روسيا، فتقول إن هذه الزيارة ستكون بمثابة الخاتمة لمسيرته السياسية. وينقل مراسل الصحيفة عن مصدر في ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن أولمرت سيزور موسكويومي السادس والسابع من تشرين الأول/ أوكتوبر القادم بدعوة من الرئيس الروسي دميتري مدفيديف. وتؤكد الصحيفة استنادا إلى مصادرها الخاصة أن الرئيس مدفيدف عبر عن رغبته بلقاء أولمرت بالذات، وليس وزيرة خارجيته تسيبي ليفني. وجاء في المقالة نقلا عن مصادر إعلامية إسرائيلية أن تصدير الأسلحة الروسية لسورية، والملف النووي الإيراني، سيتصدران جدول أعمال هذه الزيارة. ويلفت كاتب المقالة في هذا السياق إلى أن إسرائيل، وخلافا لروسيا، ترى من الضروري تشديد العقوبات على إيران، علما بأن الإسرائيليين لا يكتفون بِحثِّ الأطراف الأخرى على تشديد هذه العقوبات، بل يبذلون كل ما في وسعهم لحماية بلدهم مما يعتبرونه خطرا إيرانيا. ويمضي الكاتب موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت إلى إسرائيل منظومة متنقلة للدفاع ضد الصواريخ بمقدورها كشف الصواريخ المعادية وهي على بعد ألفي كيلومتر عن هدفها، أي فور إطلاقها عمليا. كما أن واشنطن أوفدت إلى إسرائيل مئة وعشرين خبيرا أمريكيا للمساهمة في نصب هذه المنظومة وصيانتها، ما سيشكل أول تواجد عسكري أمريكي على الأراضي الإسرائيلية.
صحيفة "فيرسيا" تنقل مقالة عن الإجراءات التي تتخذها كل من موسكو وبرلين لمواجهة أعمال القرصنة بالقرب من الشواطئ الصومالية، حيث اختطف القراصنة عشرات السفن منذ بداية العام الجاري، كانت آخرها سفينة النقل الأوكرانية "فاينا" التي تحمل 33 دبابة من نوع "تي - 72 ". وتضيف الصحيفة أنه في الوقت الذي تحاول فيه المنظمات الدولية تنسيق التدابير التي ينبغي اللجوء إليها ضد القراصنة، قررت روسيا، وكذلك ألمانيا، التصرف منفردة وعلى مسؤوليتها الخاصة. وجاء في المقالة أن سفينة حراسة روسية توجهت الأسبوع الماضي إلى المحيط الهندي في طريقها نحو الشواطئ الأفريقية، لحماية حياة المواطنين الروس وضمان سلامة الملاحة، كما أكد ذلك مساعد القائد العام للأسطول الروسي إيغور ديغالو. وتنقل الصحيفة عن وزير الدفاع الألماني فرانس يوزيف يونغ أن بلاده تحتفظ لنفسها بحق الرد على هذه التحديات، بشكل منفرد ودون التنسيق مع المنظمات الدولية. وإذ يتوقع الكاتب أن تبحر في الأيام القليلة القادمة مجموعة من السفن الألمانية نحو القارة الأفريقية، يلفت إلى الطابع الاضطراري للتدابير التي اتخذتها السلطات البحرية في كل من روسيا وألمانيا. ويعيد إلى الأذهان أن الولايات المتحدة اضطرت عام ألفين وواحد إلى إرسال قوات التدخل السريع لتحرير جنودها الذين تعرضوا للاختطاف في هذا البلد آنذاك.
إلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الاقتصادية المحلية والعالمية:
صحيفة "ار بي كا ديلي" التي نشرت مقالا بعنوان "طرق غازبروم تؤدي الى روما" كشفت فيه عن دخول عملاق الغاز الروسي الى السوق الايطالية بتوقيعه على اتفاق طويل الامد مع شركتي "ايه تو ايه" و"إريدي" الايطاليتين يقضي بتأسيس شركة مساهَمة تقوم بتوزيع الغاز الروسي بحجم 900 مليون متر مكعب في عام 2009 مع إمكانِ رفع هذه الكمية. وأضافت الصحيفة أن هذا الاتفاق سيرفع من حصة غازبروم في سوق الطاقة الايطالية باكثر من اربعين في المئة.
صحيفة "كوميرسانت" كتبت مقالا بعنوان "أزمة الغذاء اصبحت تاريخا" حيث ذكرت أن وزارة الزراعة الروسية تعد برنامجا للامن الغذائي سيكون جاهزا بنهاية العام الحالي. وتعول الوزارة على ضرورة إقرار البرنامج خصوصا في ظل الوضع المتوتر في سوق الغذاء العالمية التي ترجح منظمات عالمية استمراره في السنوات العشر القادمة فيما يُتوقع انخفاض اسعار السلع الغذائية الرئيسة في تلك الفترة. واختتمت الصحيفة بقول وزير الزراعة الروسي اليكسي غوردييف بأن دعم اسعار الحبوب في السوق هو إحدى التحديات التي نواجهها حاليا.
صحيفة "فيدومستي" نشرت مقالا بعنوان "700 مليار دولار في الطريق" اشارت فيه الى اتفاق البيت الابيض مع الكونغرس حول خطة لانقاذ المصارف بقيمة سبعمئة مليار دولار يُتوقع التصويت عليها اليوم في مجلس النواب.
وبموجب الحل الوسط الذي توصل اليه الطرفان تشتري الحكومة من البنوك اصولا عالية المخاطر بما فيها السندات العقارية لتنتقل مِلكية تلك الاوراق اليها الى حين عودة سوق العقارات الى وضعه الطبيعي، مع مراعاة ضرورة تعويض نفقات الميزانية بعد استرداد مؤسسات المال لرؤوس اموالها.