أقوال الصحف الروسية ليوم 24 سبتمبر/ أيلول
تتابع صحيفة "ترود"مجريات الدورة الحالية، للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن المشاركين شرعوا بالمناقشات السياسية. وتضيف أن جدول أعمال الدورة الحالية يتضمن عدداً من النقاط، من أهمها إصلاح المنظمة الأممية، والوضع في منطقة القوقاز. وفي ما يتعلق بالبند الأول تبرز الصحيفة أن رئيس الدورة الحالية ميغيل ديسكوتو بروكمان اتهم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بإساءة استخدام حق النقض. وعن البند المتعلق بالوضع في القوقاز، تؤكد الصحيفة أنه يتمتع بأهمية بالغة بالنسبة لروسيا، لأنه يمنح روسيا فرصة إطلاع المجتمع الدولي على حقيقة ما جرى بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية. وتبرز المقالة في هذا السياق أن الرئيس بوش اتهم روسيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة، ووعد بمواصلةِ دعمِ جورجيا. أما الرئيس الفرنسي فحاول التخفيف من حدة النبرة العدوانية التي اتسمت بها كلمة بوش، وأكد أن أوروبا ترغب ببناء مستقبل مشترك مع روسيا. وأما كلمة الرئيس الجورجي فلم تأت بأية مفاجآت، فقد اتهم سآكاشفيلي روسيا بالاعتداء على بلاده واحتلالِ أجزاء من أراضيها. ويتوقع كاتب المقالة أن يعبر الرئيس الأوكراني في كلمته المرتقبة عن مساندته القوية لصديقه سآكاشفيلي. ومن المتوقع أن تتضمن الكلمة التي يلقيها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم السبت المقبل عرضا لخلفيات الوضع في القوقاز وتفنيدا لادعاءات الرئيس الجورجي وحلفائه. وحتى ذلك الحين يعتزم لافروف إجراء أكثرِ من 50 لقاءٍ ثنائياً، من بينها لقاء مع نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تلقي الضوء على اجتماع مجلس ادارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يبحث في الملف النووي الإيراني. تقول الصحيفة إن الوكالة كررت اتهامها لإيران بعرقلة التحقيق حول برنامجها النووي. وإن واشنطن ستدفع باتجاه فرض عقوبات جديدة على طهران عند بحث هذا الموضوع في اجتماع "السداسية" الدولية على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء في المقالة أن إيران تعول على أن الخلافات بين موسكو وواشنطن ستعيق تقدم المبادرة الأمريكية. وينقل كاتب المقالة عن الخبراء الأمريكيين أن إيران ستكون قادرة على صنع قنبلة ذرية في غضون عامين، في حين يرى الخبراء الإسرائيليون أن ذلك سيتم في غضون عام واحد. ويلاحظ الكاتب أن هذه التقديرات قد تغدو حجة تدفع نحو حل عسكري لهذه المسألة، علما بأن واشنطن تعتبراللجوء إلى القوة خيارا أخيرا. ويلفت الكاتب إلى تأكيد وسائل الإعلام الإيرانية بأن إسرائيل والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط لن تكون بمنجى من ضربات الصواريخ الإيرانية، بالرغم من أن تل أبيب وواشنطن تتفوقان عسكريا على طهران. ناهيك عن أن العسكريين الإيرانيين يهددون بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو أربعين بالمئة من شحنات النفط البحرية.
وتتناول صحيفة "روسيسكايا غازيتا"الوضع الدولي، فتقول إن العالم يمر بفترة معقدة تضع أمنه واستقراره على المحك. وتضيف أن الحرب في منطقة القوقاز أدت إلى فتورٍ في العلاقات بين روسيا والغرب، وأن التوتر الذي يرافق حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية يزيد من عدم الاستقرار الدولي. وترى الصحيفة أن العالم يسير نحو وضع لا مكان فيه لمراكز مهيمنة، حيث تغدو الدول الكبرى أسيرة للمشاكل الإقليمية. ومن الأمثلة على ذلك أن الحرب في العراق وأفغانستان والقوقاز، أثبتت أن روسيا، شأنها في ذلك شأن الولايات المتحدة، لم تكن مستعدة لمثل هذه النزاعات الإقليمية. وجاء في المقالة أن الدول الكبرى كانت في العقود الأخيرة تتحضر لنزاعٍ يختلف بطبيعته وأبعاده عن النزاعات الإقليمية، وبالتالي من الصعب عليها تغيير توجهاتها وفقا للتطورات المتسارعة في العالم. فها هي التوجهات الأمريكية تصطدم بالتوجهات الروسية والأوروبية، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر تهدد الاستقرار الدولي.
ويشير كاتب المقالة إلى أن الجميع يبحثون عن مخارج من الأزمة التي تعصف بالاقتصاد العالمي، ويلاحظ أن روسيا تعلمت من الأمريكيين كيف تستخدم آلية الدولة لدعم السوق المحلية في ظروف الأزمات دونما خوف من تدخل الحكومة في الشؤون الاقتصادية. ويختم الكاتب قائلا إن دور الدولة لا يقتصر على العمل لتجاوز الأزمة، بل يتعداه ليشمل تهيئة الظروف لتحقيق قفزة اقتصادية جديدة. وهذا بالتحديد ما يسعى إليه أعضاء الكونغرس الأمريكي في جدلهم مع إدارة بوش. فهل يتمكن المسؤولون الروس من الاضطلاع بهذه المهمة ؟
وتتحدث صحيفة "كراسنايا زفيزدا" عن الأوضاع في آسيا الوسطى، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تحتل موقعا بارزا على مسرح السياسة العالمية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. وترى الصحيفة أن كلاً من روسيا والاتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة تركز أنظارها عليها بسبب ما تزخر به من موارد الطاقة. وجاء في المقالة أن روسيا لا تزال حتى الآن تحتفظ بتأثير ما على دول آسيا الوسطى، بل وتواصل تطوير التعاون معها. وهذا بطبيعة الحال ، لا يروق للغرب الذي لا يتورع عن استخدام التنظيمات الإسلامية الراديكالية لتنصيب حكومات طيعة له في بلدان هذه المنطقة. ومن المؤشرات على ذلك ما شهدته مؤخرا العاصمة التركمانية حيث تم القضاء على عصابة تعمل في تجارة المخدرات. ويوضح كاتب المقالة أن هذه العصابة كانت كبيرة العدد ، وجيدة التسليح إلى درجة اضطرت قوات الشرطة إلى استخدام العربات المدرعة وراجمات القنابل للقضاء عليها. ويستنتج الكاتب أن الدوائر الغربية النافذة تخطط لإثارة الاضطرابات في كل أنحاء المنطقة الممتدة من قناة السويس إلى شين جيانغ، ومن بحر قزوين إلى الخليج العربي. ومن الأمثلة الحية على ذلك تمرد الإسلاميين المتطرفين في أنديجان الأوزبكية عام 2005 بتدبيرٍ ومشاركةٍ من بعض أجهزة المخابرات الأجنبية. كما أن جمهورية تركمانستان مهددة بخطر انتقال الأعمال التخريبية إليها من أفغانستان المجاورة. ويختم الكاتب قائلا إن اللعبة الكبرى في آسيا الوسطى لا تزال مستمرة.
نشرت صحيفة "غازيتا" مقالة عن تعاون روسيا مع حلف الناتو في أفغانستان ومستقبل ذلك التعاون. تقول الصحيفة إن روسيا ما زالت تنظر إلى الولايات المتحدة كحليف وشريك في ما يتعلق بأفغانستان، خاصة لجهة مكافحة تهريب المخدرات. وتنقل الصحيفة عن السفير الروسي في أفغانستان زمير كابولوف، قوله إن المجال الجوي الروسي ما زال مفتوحا أمام الشحنات المخصصة لقوات الناتو في أفغانستان. لكنه أضاف أن هذا المجال سيغلق إذ استمر الحلف بسياسته غير الودية تجاه روسيا. وجاء في المقالة أن الولايات المتحدة وأوروبا تعتبران هذه التصريحات بمثابة تأكيد على استعداد موسكو لايقاف التعاون مع الحلف، لا سيما وأن ممثل روسيا لدى الناتو دميتري راغوزين لم يستبعد ذلك إذا مُنحت جورجيا خطة العمل لنيل عضوية الحلف. ومن جانبه أعلن رئيس منظمة معاهدة الأمن المشترك نيكولاي بورديوجا بأن روسيا لا تنوي إيقاف نقل الشحنات عبر أراضيها إلى قوات التحالف في أفغانستان. وعلى صعيد مواز توضح المقالة أن مكافحة انتشار المخدرات في روسيا، بما في ذلك التي تهرب من أفغانستان، أضحت من القضايا الملحة أمام السلطات الروسية المختصة. وهذا ما قصده مدير الجهاز الفديرالي لمكافحة تجارة المخدرات فكتور إيفانوف عندما أكد أن الهيرويين أصبح متوفرا في روسيا كتوفر أكثر أنواع الشوكولاته رواجا، مضيفا أن جهود أجهزة الأمن لم تسفر حتى الآن عن تغيرات تذكر في هذا المجال. وحذر من خطورة الوضع حيث أن 18طنا من الهيرويين الخالص تهرب سنويا إلى روسيا من أفغانستان، أي أن حوالي 16مليار دولار تذهب إلى جيوب عصابات التهريب.
ونشرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" مقالة عن الصعوبات التي تواجهها وزارة الدفاع الروسية في تأمين العدد الكافي من الشبان المجندين للخدمة الإلزامية في صفوف القوات المسلحة. وتقول الصحيفة أن من المقرر هذا الخريف استدعاء 219 ألف شاب للخدمة، أي قرابة ضعف عدد الذين استدعوا في الربيع الماضي. وجاء في المقالة أن دوائر التجنيد الروسية ستجد نفسها أمام مشكلة كبيرة بعد ثلاث سنوات من الآن، إذ سيتضاءل جدا عدد الشباب ممن هم في سن الخدمة الإلزامية. ويمضي كاتب المقالة موضحا فيقول إن عدد المواليد الذكور في روسيا تناقص بشكل حاد بدءا من العام 1988، وانخفض من مليونين و80 ألف عام 1987إلى مليون و200 ألف عام 1995. ويتوقع الكاتب أن تزيد حاجة الدولة للمجندين في العام 2011عن العدد الفعلي للشبان الذين هم في سن الخدمة الإلزامية. وفي ختام مقالته يشير الكاتب إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعدت خطة لحل هذه المشكلة تقوم على استدعاء جنود الاحتياط للخدمة جزئيا ضمن القطعات العسكرية المتواجدة في مناطق سكناهم، ومنحهم مقابل ذلك 7 آلاف روبل في الشهر، بالإضافة إلى رفع قيمة المكافآت التي تمنح للعسكريين.
إلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الاقتصادية المحلية والعالمية:
صحيفة "كوميرسانت" قالت إن الحكومة الصربية تعهدت بتنفيذ جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في كانون الثاني / يناير الماضي والتي تنص على شراء 51 % من شركة النفط والغاز الصربية من قبل غازبروم بقيمة 400 مليون يورو وتحديثها بنحو 500 مليون يورو بالاضافة إلى مد فرع من خط السيل الجنوبي عبر الاراضي الصربية وبناءِ مستودعات للغاز تحت الأرض وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك سيعزز بدرجة كبيرة من موقع روسيا في منطقة البلقان.
صحيفة "فيدومستي" تناولت تقرير مركز بحوث الشفافية ومكافحة الفساد "ترانس بيرانسي" الذي أشار إلى أن الحالة الآن في روسيا هي الأسوأ منذ عام 200 وأن المحاولات الحكومية لم تؤت ثمارها بعد في محاربة الفساد. واشار التقرير إلى أن مرتبة روسيا هي 147من بين 180دولة أي عند مستوى سوريا وبنغلاديش وكينيا. ولفتت الصحيفة إلى أن نائب رئيس لجنة الأمن في مجلس الدوما ميخائيل غريشانكوف إعتبر أن الاعلان عن الخطة الوطنية لمكافحة الفساد ما هو إلا بيان نوايا وأن المواطنين بحاجة إلى خطوات ملموسة.
صحيفة "إر بي كا ديلي" تناولت الحمى المتواصلة في أسواق المال وهبوطَ الدولار بنسبة 2.1 % . رغم استعادته بعضِ مواقعه أمس على هامش البيانات حول تراجع الانتاج في منطقة اليورو، وبقيت احتمالات تعزيزه غامضة. وأشارت الصحيفة إلى أن المستثمرين قلقون بشأن تفاصيل خطة دعم الأسواق المالية الأمريكية لانها تثير تساؤلات خطيرة حول ديون الولايات المتحدة والعجز في الميزانية.