مقتل 6 باكستانيين ب4 صواريخ يشتبه أنها أمريكية
أعلن مسؤولون باكستانيون أن 6 أشخاص على الأقل قُتلوا وجرح 7 آخرون في هجوم بأربعة صواريخ يشتبه أن طائرات أمريكية بدون طيار أطلقتها على وزيرستان شمال غرب البلاد. هذا التطور تزامن مع زيارة قائد القوات الأمريكية المشتركة مايك مولن لإسلام آباد في محاولة لتهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وباكستان.
أعلن مسؤولون باكستانييون أن 6 أشخاص على الأقل قُتلوا وجرح 7 آخرون في هجوم بأربعة صواريخ يشتبه أن طائرات أمريكية بدون طيار أطلقتها على وزيرستان شمال غرب البلاد. هذا التطور تزامن مع زيارة قائد القوات الأمريكية المشتركة مايك مولن لإسلام آباد في محاولة للتقليل من حدة التوتر بين البلدين جراء تلك الهجمات.
وقد إلتقى مولن كلا من نظيره الباكستاني الجنرال إشفاق كياني ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، اللذين أعربا له عن قلق بلادهما إزاء الهجمات التي شنتها الطائرات الأمريكية مؤخراً داخل الأراضي الباكستانية في منطقة القبائل المتاخمة لأفغانستان، ولقيت استياء وغضبا شعبيا واسعا.
من جانبه أوضح الجنرال كياني للقائد الأمريكي رفض بلاده لتلك الهجمات، مشيراً إلى أن التعاون في الحرب على الإرهاب لا يتضمن أي مادة تجيز لقوات التحالف انتهاك الحدود الباكستانية وأن تكرار مثل هذه الهجمات قد يؤثر على التعاون الجاري مع قوات التحالف في مجال محاربة الإرهاب.
وكانت القوات الأمريكية قد صعّدت من هجماتها داخل مناطق في باكستان التي تصفها بأنها ملاذات آمنة للمسلحين من طالبان والقاعدة، مما أوقع العديد من القتلى في صفوف المدنيين.
من جهة أخرى عبر روبرت غيتس، الذي زار أفغانستان، عن رضاه عن العمليات العسكرية التي كثفت من حدّتها القوات الباكستانية في الآونة الاخيرة في المناطق الحدودية لقطع الطريق على تسلل المسلحين إلى أفغانستان، مكررا أن تزايد أعمال العنف في أفغانستان يرتبط بشكل مباشر بالملاذات الآمنة للمسلحين في المناطق الحدودية.
وأضاف غيتس قائلا " سنعمل مع الحكومة الباكستانية عن كثب لضمان أن من يتخذ من المناطق الحدودية داخل باكستان كملاذ آمن لن يفلت من العقاب".
وفيما يبدو تأتي التحركات الأمريكية في كل من اسلام اباد وكابل لتنسيق الجهود المشتركة في وضع استراتيجية جديدة للحد من أعمال العنف التي اخذت بالتزايد مؤخرا، حيث يرى المراقبون أن صيف هذا العام كان الأعنف بالنسبة للقوات الاجنبية منذ بداية الحرب على أفغانستان التي قادتها الولايات المتحدة في نهاية عام 2001 للاطاحة بحركة طالبان عن الحكم.