مقتل 3 من أفراد الشرطة الباكستانية وتوتر العلاقات مع أمريكا
ذكرت مصادر أمنية باكستانية أن 3 من أفراد الشرطة قُتلوا وأصيب 6 آخرون في هجوم انتحاري استهدف تجمعاً لأفراد الأمن في شمال غرب البلاد. وتزامن الهجوم مع تالوتر في العلاقات بين إسلام اباد وواشنطن.
ذكرت مصادر أمنية باكستانية أن 3 من أفراد الشرطة قُتلوا وأصيب 6 آخرون في هجوم انتحاري استهدف تجمعاً لأفراد الأمن في شمال غرب البلاد. وتزامن الهجوم مع التوتر في العلاقات بين إسلام اباد وواشنطن، حيث أعلن ناطق بإسم الجيش الباكستاني ان قواته تلقت الأوامر بإطلاق النار على أي قوات أجنبية تقوم بإنتهاك الحدود جواً أم براً.
وقد بدأت الأزمة الباكستانية تأخذ منعطفا جديدا..حيث نشأت الخلافات بين العسكريين والسياسيين في الداخل والتوتر في العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن.
وقد تصاعد هذا التوتربعد الغارات المتواصلة التي بدأت في الآونة الأخيرة، وذلك حين شنت القوات الأمريكية غاراتها على مناطق داخل الأراضي الباكستانية.
وقد رفضت حكومة اسلام اباد قيام أمريكا بمثل هذه الغارات ونددت بها بشدة، واعتبرتها تحديا للحكومة وللجيش الباكستاني الذي لن يرضى تدخلا أجنبيا على أراضيه.
وصرح مسؤولون أمنيون أن القوات الباكستانية تصدّت صباح الإثنين 15 سبتمبر/أيلول لمروحيات أمريكية حاولت اختراق المجال الجوي لباكستان قرب بلدة انجور آدا في وزيرستان بجانب الحدود الشمالية الغربية للبلاد. وهي نفس المنطقة التي شنت فيها قوات الكوماندوس الأمريكيةالأسبوع الماضي هجوما بريا راح ضحيته نحو 20 مدنيا بينهم نساء وأطفال. الا أن البنتاغون سارع بنفي هذه الحادثة، موضحا أن أي من مروحياته لم يخترق الحدود الباكستانية ولم تتعرّض مروحياته لإطلاق النار من أية مصدر.
وسواء صحت هذه المعلومات أم لا، فأن القوات الباكستانية بدأت فعلا بتنفيذ التحذير الشديد اللهجة، الذي وجهه اشفق كياني رئيس اركان الجيش الباكستاني حين هدد بالرد وبشدة على أي انتهاك لسيادة اراضيه وبأي ثمن كان.
من جهة أخرى يعتبر التوتر في العلاقات مع واشنطن، هو التحدّي الأول الذي يواجه الرئيس الباكستاني الجديد آصف علي زرداري منذ استلامه منصب الرئاسة بداية الشهر الحالي.
كما هدفت زيارة زرداري الأولى إلى لندن منذ تنصيبه، إلى بحث هذه المستجدات، إضافة إلى الجهود التي تبذلها اسلام أباد لكبح جماح المسلحين على طول الحدود مع أفغانستان.
وقال زرداري بهذا الصدد: " تبدي بريطانيا تفاعلا وتفهما لقضايانا أكثر من أي بلد آخر ، واعتقد انهم إذا ساهموا في شرح موقفنا للعالم فهذا سيكون أفضل".
في المقابل وصل قائد أركان القوات الأمريكية المشتركة مايك مولين في زيارة مفاجئة إلى باكستان لبحث الموقف مع المسؤولين السياسيين والأمنيين، وتزامن ذلك مع تصريحات اطلقها اللواء آثر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني بأن قوات الأمن تلقت أوامر بإطلاق النار على أية انتهاكات من قبل القوات الأمريكية لباكستان جوا كانت أم برا.
والجدير بالذكر أن واشنطن تريد إحراز مكاسب وبالسرعة الممكنة، قبل نهاية ولاية رئيسها ،الذي بدأ يخسر حربا شنها منذ أكثر من 7 سنوات على أفغانستان. تلك الحرب التي لم تحصد سوى المزيد من العنف وسقوط الضحايا الأبرياء. وطالبان لاتزال تسيطر على ثلثي أفغانستان وباتت تمد سيطرتها على اجزاء من باكستان أيضا.