مدفيديف وعلييف يبحثان الوضع في القوقاز وعلاقات الشراكة الثنائية
يأمل الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في ان يصل حجم التبادل السلعي بين روسيا واذربيجان الى ملياري دولار في نهاية العام الحالي.وقال الرئيس لدى بدء المباحثات مع الرئيس الاذري إلهام علييف في يوم الثلاثاء 16 سبتمبر/ايلول ان من الواجب تنسيق الجهود من اجل احلال السلام والاستقرار في منطقة القوقاز .
يأمل الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في ان يصل حجم التبادل السلعي بين روسيا واذربيجان الى ملياري دولار في نهاية العام الحالي. وقال الرئيس لدى بدء المباحثات مع الرئيس الاذري إلهام علييف في يوم الثلاثاء 16 سبتمبر/ايلول ان اللقاء الحالي بينهما " يمثل فرصة لمناقشة الوضع الراهن للأمور وتطور العلاقات الروسية – الاذربيجانية بوتيرة متسارعة". كما أعرب مدفدييف عن الارتياح للشراكة بين البلدين وتحقيق المهام التي تقررت في اثناء زيارته الى باكو في مجال تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. و ابدى سروره لكون العلاقات بين روسيا واذربيجان لا ترتبط بالاوضاع الآنية المتقلبة.
علما ان حجم التبادل السلعي بين روسيا واذربيجان بلغ في ختام عام 2007 ما قيمته 7ر1 مليار دولار بزيادة 5 بالمائة عن حجمه في عام 2006. وتبلغ حصة روسيا 13 بالمائة من التبادل السلعي لأذربيجان في عام 2007. وأشار علييف بدوره الى ان التبادل السعي بين البلدين ينمو بسرعة وتتحسن بنيته. وقد افتتح في باكو مؤخراً فرع جامعة موسكو مما " يظهر كيف تنفذ بسرعة الأمور المقررة". وبرأيه ان العلاقات الروسية – الاذربيجانية تتميز بكونها واضحة وصريحة.
الوضع في القوقاز
وقال علييف بصدد الوضع في القوقاز " توجد ضرورة ملحة في منطقتنا الى تلاحم الجهود من اجل احلال السلام والاستقرار. وتتسم العلاقات بيننا بطابع ودي قائم على حسن الجوار والصراحة".
فيما اكد مدفيديف على " ان من الواجب تنسيق المواقف اخذا بعين الاعتبار المشاكل التي انبثقت في منطقة القوقاز بعد العدوان الجورجي. وسيكون ذلك نافعا مع مراعاة اهتمام بلدينا في استقرار الوضع في القوقاز".
وفي اعقاب المباحثات اعلن دميتري مدفيديف مخاطبا الصحفيين ان التعاون الفعال بين روسيا واذربيجان يخدم توطيد السلام والاستقرار في القوقاز.
وقال مدفيديف:" لقد تبادلنا الأراء بشأن تطورات الوضع في المنطقة وبخاصة على ضوء الاحداث المعروفة. وقد اطلعت الرئيس الاذربيجاني مفصلا على الخطوات المتخذة من قبل روسيا بهدف ضمان الامن في جنوبي القوقاز واعتقد ان التعاون الروسي الاذربيجاني النشيط يشكل احد العوامل الهامة والمفصلية لتعزيز السلام والحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
وحسب قول مدفيديف فانه نوقشت أثناء اللقاء سبل التوسيع اللاحق للتعاون الروسي الاذربيجاني متعدد الميادين وكذلك تنسيق الجهود على الصعيد الدولي. و افاد الرئيس الروسي بان الجانبين ناقشا ايضا قضايا استكمال "التعاون العملي بين البلدين وضمنا في مجال الطاقة". وأعلن مدفيديف قائلا: "لقد توصلنا الى الاستنتاج بانه قد حققت عموما نتائج تستحق التقدير وهي ملحوظة خصوصا في المجال التجاري الاقتصادي وتشكل محورا لتعاوننا". ونوه الرئيس الروسي بالدينامية العالية للعلاقات الاقتصادية التي وصفها بكونها تنعكس بصورة جيدة في ارقام نمو التجارة المتبادلة. وقال مدفيديف:"وخلال فترة الاشهر السبعة من العام الحالي وحدها ازداد التبادل السلعي بنسبة 56%".
ومن جهته أكد الرئيس الاذربيجاني ان التعاون النشيط بين روسيا واذربيجان يجري لصالح لا البلدين وحدهما وانما ايضا لصالح الوضع في المنطقة. وأكد علييف قائلا" نحن بلدان متجاوران وبيننا حدود مشتركة . ومع الاسف ليس دائما تقوم بين الجيران علاقات على المستوى المرجو. الا ان علاقات اذربيجان مع روسيا يمكن اتخاذها قدوة لعلاقات حسن الجوار".
وذكر الرئيس الاذربيجاني لدى ذلك ان الوضع في منطقة القوقاز "يبعث على قدر معين من القلق". واكد علييف استعداد بلاده للاسهام بقسطها في تحسين اوضاع المنطقة واعلن ان "الخلافات ينبغي ان تحل بالسبل السلمية عن طريق الحوار والاحترام المتبادل".
حول مشكلة قره باغ
ذكر الرئيس الاذربيجاني انه قد نوقشت اثناء المباحثات مع دميتري مدفيديف مشكلة قره باغ واضاف قائلا":على الرغم من كل تعقيد الوضع في المنطقة ثمة مقدمات لتحسينه". ويرى علييف انه في حالة تسوية قضية قره باغ "تنفتح آفاق جديدة للتعاون الطيب". واكد قائلا "ان اي واحد منا ونحن الجيران في المنطقة ليس بوسعه ان يخرج منها. واذا كان الجميع يقيمون فيما بينهم علاقات مثل روسيا واذربيجان لما اقتصرالامرعلى انتفاء النزاعات بينهم، بل لما كانت ثمة حتى حالات سوء التفاهم أصلا".
ومن جهته أكد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ثبات موقف روسيا بصدد التسوية لقضية قره باغ واعرب عن تأييده لمواصلة المفاوضات المباشرة بين الطرفين الاذربيجاني والارمني .
وقال ان روسيا سوف تبذل مستقبلا كذلك قصارى الجهود سعيا للتوصل الى الحل المقبول لدى الجانبين.