إسرائيل تعالج الجرحى الجورجيين
لم تكتف اسرائيل بالمساعدات والتدريبات العسكرية التي قدمتها لجورجيا خلال حرب القوقاز بل تعدتها الى جوانب اخرى. فقد استنفرت عددا من المستشفيات الاسرائيلية بكل طاقتها لعلاج الجنود الجورجيين الذين جرحوا خلال هذه الحرب.
لم تكتف اسرائيل بالمساعدات والتدريبات العسكرية التي قدمتها لجورجيا خلال حرب القوقاز بل تعدتها الى جوانب اخرى. فقد استنفرت عددا من المستشفيات الاسرائيلية بكل طاقتها لعلاج الجنود الجورجيين الذين جرحوا خلال هذه الحرب.
ويتأكد بالوقائع والأدلة دعمها السافر لحكومة جورجيا في حربها الاخيرة ضد اوسيتيا الجنوبية. فبعد قيام جيش إسرائيل بتسليح وتدريب قوات ساكاشفيلي، وبعد المساعدات التي تلقتها تبليسي من تل أبيب إبان الحرب الأخيرة وبعدها، يجند مستشفى تال هشومير في مدينة تل ابيب كل طاقته وخبرات طاقمه الطبي لعلاج الجرحى من الجنود الجورجيين.
وتتوقع اوساط سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى حدوث تدهور خطير في العلاقات الاسرائيلية الروسية وذلك على خلفية الحرب القوقازية وما كشفته من تعاون اسرائيلي جورجي خلافا لرغبة روسيا ومواقفها.
ففي الوقت الذي تقف فيه اسرائيل الى جانب الجنود الجورجين وتغدق عليهم المساعدات الانسانية السخية، تتجاهل آلام المصابين والمتضررين من وحشية العدوان الجورجي على اوسيتيا الجنوبية، مما يكشف الطابع السياسي لهذه المساعدات .
ويبدو ان المصلحة الضيقة هي ما يحكم الموقف الإسرائيلي من هذه المسألة، فاسرائيل اجرت في الفترة الأخيرة مفاوضات مع جورجيا وتركيا من اجل تغيير مسار انابيب النفط والاستغناء عن خدمات الشركات الروسية.
ويرى العارفون بخطورة الدور الذي لعبته اسرائيل في حرب القوقاز الأخيرة، أن العلاقات بين موسكو وتل أبيب قد تصل إلى أزمة حقيقية.
المزيد عن الموضوع في تقريرنا المصور