روسيا تسعى لإقامة عالم متعدد الأقطاب
قال الكسندر رار مدير برنامج مركز روسيا ورابطة الدول المستقلة في مقابلة مع "روسيا اليوم" إن الأزمة الجورجية الاوسيتية الجنوبية أحدثت تغييرات في السياسة الخارجية ليس لدول الصراع فحسب بل لمجمل المنظومة العالمية، مشيرًا إلى أن روسيا تريد إقامة عالمٍ متعدد الأقطاب.
قال الكسندر رار مدير برنامج مركز روسيا ورابطة الدول المستقلة في مقابلة مع "روسيا اليوم" إن الأزمة الجورجية الاوسيتية الجنوبية أحدثت تغييرات في السياسة الخارجية ليس لدول الصراع فحسب بل لمجمل المنظومة العالمية، مشيرًا إلى أن روسيا تريد إقامة عالمٍ متعدد الأقطاب.
حيث قال: " إن روسيا تريد في المقام الأول إقامة عالم متعدد الأقطاب والرئيس دمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين أوضحا لنا في لقاء الخبراء هذا الأمر بجلاء، فروسيا تريد أن يفهمها الآخرون فهماً صحيحاً وتريد أن تثبت للعالم أنه لا يمكن وجود نظام أوروبي اقتصادي أو أمني بدونها، وأنها لا تهدد ولكن في الوقت ذاته مددت خطها الأحمر حتى القوقاز واثبتت أن مصالحها القومية مهددة.
وترى روسيا في توسيع الناتو حتى أوكرانيا وجورجيا تهديداً مباشراً لمصالحها القومية وأن أي تهديد للمصالح القومية سيكون ردها عليه كما حدث في 8 و 9 أغسطس/أب الماضي".
وحول رابطة الدول المستقلة قال رار إنها منقسمة بين دولٍ تريد التعاون الوثيق مع روسيا وأخرى تتوجه نحو الغرب.
واستطرد قائلاً: " رابطة الدول المستقلة لم تعد موجودة فهي موجودة على الورق فقط، ليس هناك دولاً بل قيادات سياسية في بعض الدول كأوكرانيا وجورجيا تريد أن تبتعد عن روسيا، وهناك دول مثل كازاخستان وتركمنستان وأوزبكستان أي آسيا الوسطى وكذلك بيلوروسيا وأرمينيا تريد ترتبط مع روسيا بعلاقات وثيقة ولكن ليس كجزء من روسيا الاتحادية بل كأطراف في تعاون اقتصادي وأمني وثيق. هذه الدول متفقة على أن المعتدي في حرب القوقاز هي جورجيا".