أقوال الصحف الروسية ليوم 13 سبتمبر / ايلول

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/19659/

صحيفة "نيزافيسيمويه فوينويه أبوزرينيه"  تنشر مقالة تؤكد فيها أن روسيا اتبعت في تعاملها مع الأزمة الأخيرة في القوقاز نفس قواعد اللعبة التي تتبعها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي. وتوضح الصحيفة أن روسيا حاولت جاهدة التمسك بالقانون الدولي الذي ينص على حرمة الحدود التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية. لكن الغرب وبعد أن كسب الحرب الباردة أخذ يتصرف على الساحة الدولية غير آبه لا بالأعراف ولا بالقوانين الدولية. فكان أن شهد العالم غزو أفغانستان والعراق وصربيا. وجاء أخيرا اعتراف الغرب باستقلال كوسوفا ليقنع موسكو أن من العبث التمسك بقوانين يعمل الغرب بشكل منتظم على تهشيمها. وعندما سنحت لها الفرصة، تعاملت مع جورجيا بنفس الطريقة التي تعامل بها الغرب مع صربيا. لكن الغرب الذي يعتقد أن ما يحق له لا يحق لغيره امتعض بشكل ملفت للنظر. وعن آفاق المواجهة الباردة بين روسيا والغرب يرى كاتب المقالة أن كل طرف سوف يحاول استفزاز وإزعاج الطرف الآخر بكل الوسائل المتاحة له. فمن المحتمل أن يقدم الغرب على ضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو، على الرغم من أن ذلك سوف يؤدي إلى إضعافه. وليس من المستبعد أن تعمد روسيا في المقابل إلى توسيع تعاونها العسكري مع الدول التي لا يُكن لها الغرب كبير حب، مثل إيران وسورية وفنزويلا والسودان.

صحيفة "فيرسيا" تنشر مقالة تتحدث عن دور أوكرانيا في تزويد نظام الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي بشحنات من الأسلحة بطرق غير مشروعة. وجاء في المقالة أنه عندما كانت المعارك محتدمة بين القوات الروسية والقوات الجورجية، قامت أوكرانيا، التي تعتبر شريكا لروسيا في رابطة الدول المستقلة، قامت بنقل شحنات من الأسلحة إلى جورجيا. وبالإضافة إلى ذلك، ليس من المستبعد أن تكون الراجمات التي استخدمها النظام الجورجي لتدمير تسخينفال من أصولٍ أوكرانية. وعلى الرغم من أن المؤسسات الأمنية الروسية تمتلك ما يكفي من الأدلة على وجود تعاون عسكري مشبوه بين كييف وتبليسي، فإن موسكو لم تصدر أي بيان رسمي بهذا الشأن، ولم تتخذ أية تدابير جوابية. ويلفت كاتب المقالة إلى أن الاسلحة الأوكرانية بيعت لجورجيا عبر شركات وهمية... ومن المرجح أن
يكون للرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو ولشقيقه بيوتر، دورٌ كبير في توريد الأسلحة لجورجيا عبر قنوات غير رسمية...  ولم يكن العالم  ليعرف بهذا التعاون غير المشروع لولا إقدام سآكاشفيلي على غزو أوسيتيا الجنوبية. وتبرز الصحيفة أن هذا الكشف أدى إلى اندلاع فضيحة كبيرة في كييف، حيث طالب نواب البرلمان الأوكراني عن حزب الأقاليم بإجراء تحقيق برلماني بهذا الشأن. وليس من المستبعد أن يجلب هذا التحقيق البرلماني للرئيس فيكتور يوشينكو مشاكل كبيرة، إذْ يتوقع المراقبون أن   يصار إلى إحالته للقضاء مع شقيقِه بيوتر، ورئيس ديوان الرئاسة، بالإضافة إلى عشرات الوزراء السابقين والحاليين ونوابهم.

 صحيفة "فيرسيا" تنشر مقالة اخرى تتحدث عن دخول السفن الحربية الأمريكية، وغيرِها من سفن بلدان حلف الناتو، إلى مياه البحر الأسود. تبرز المجلة ما أعلنته المصادر الرسمية الأمريكية من أن هذه السفن استخدمت لنقل المساعدات الإنسانية إلى جورجيا. لكن مصادر غير رسمية تفيد بأن السفن المذكورة نفذت مهماتٍٍ استطلاعيةً، ونقلت إلى جورجيا أسلحة ومعدات حربية حديثة.
وعلى الرغم من هذا التضارب في التصريحات، يجمع المحللون على أن تواجد السفن الحربية الأطلسية بالقرب من السواحل الروسية كان يهدف بالدرجة الأولى إلى ممارسة الضغط النفسي على روسيا. ويلفت كاتب المقالة إلى أن المعاهدات الدولية الخاصة بالبحر الأسود تسمح بتواجد السفن الحربية التابعة لروسيا وتركيا وبلغاريا فقط، أما السفن الأخرى فلا يحق لها البقاء في مياه البحر الأسود أكثر من 3 اسابيع. لهذا فإنه ليس من المتوقع أن تُقدِم واشنطن على خرق المعاهدات الدولية، لمجرد ممارسة الضغط على موسكو. ويرى الكاتب أن تواجد السفن الحربية الأمريكية في البحر الأسود يعطي روسيا المبررَ لاستئناف تواجدها العسكري في البحر الابيض المتوسط، ويشير إلى أن الزيارة التي قام بها مؤخرا لروسيا الرئيس السوري بشار الأسد، تصب في هذا الاتجاه، خاصة وأن المدمرات السوفياتية كانت تتواجد بشكل شبه مستمر في ميناء طرطوس السوري. وتؤكد الصحيفة أن سفنا تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي دخلت منذ أيام الميناء السوري المذكور، ومن المتوقع أن تصل إليه قريبا سفن أخرى تابعة لأسطولي البلطيق والشمال الروسيين.

صحيفة "أرغومينتي نيديلي" تلاحظ  أن الجولة الثانية، التي قام بها الرئيس الفرنسي على كل من روسيا وجورجيا أدت إلى تخفيف التوتر الذي شهدته العلاقات بين روسيا وكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي. وتورد الصحيفة عن مسؤولين كبار في أجهزة السلطة الفيدرالية الروسية تخوفهم من تحول المواجهة مع واشنطن إلى الجبهات السرية. وتؤكد أن موظفي إدارة الرئيس ميدفيديف، يستعدون للعمل في ظروف الاستنفار. حيث يدرس هؤلاء بعناية فائقة كل تقرير يصل إليهم من مصلحة الاستطلاع الخارجي. وتضيف المقالة أن أحد هذه التقارير يتضمن تحذيرا من أن أجهزة الاستخبارات الغربية، وبشكل خاص وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" تخطط لتنفيذ عدد من العمليات ليس في منطقة القوقاز الروسية فحسب، بل وفي مناطق أخرى من روسيا. وجاء في التقرير أن أجهزة الاستخبارلات الغربية تبحث عن شخصيات معارضة في صفوف الأقليات القومية التي تقطن مناطق الشمال والشرق الأقصى الروسي، ليصار إلى تحريضهم على توجيه نداء للمجتمع الدولي للمساعدة في رفع الضيم، الذي يُزعم أن موسكو تمارسُه بحق شعوبهم. ويلفت التقرير إلى أن المخابرات المركزية الأمريكية تركز جلَّ اهتمامها على الأقليات التي تقطن المناطق الروسية الغنية بالنفط والغاز، وعلى الأقليات التي تعيش بالقرب من الجرف القاري الغني بموارد الطاقة.
ويخلص الكاتب إلى أن من واجب السلطات في موسكو أن تتخذ كل الإجراءات الكفيلة بالحيلولة دون وقوع أقليات مناطق الشمال والشرق الأقصى الروسيين تحت تأثير عملاء المخابرات الغربية.

في مقالة لها حول الوضع الاقتصادي في روسيا تحذر مجلة "إكسبرت" من أن البلاد مرشحة للدخول في أزمة لم تعرف لها مثيلا منذ زمن بعيد. وتوضح أن المؤشرات الإقتصادية الحالية تشبه إلى حد بعيد المؤشرات التي سبقت الانهيار الاقتصادي، الذي عصف بروسيا صيف العام 1998 من القرن الماضي. ويرى كاتب المقالة أن انخفاضَ مؤشرات سوق الأوراق المالية، وتدهورَ قيمة الروبل، هما نتيجةٌ طبيعة للسياسة قصيرة النظر التي دأبت الحكومة على اتباعها. فقد تحول الاقتصاد الروسي إلى اقتصاد خامات، يشكل الاقتراض من البنوك الأجنبية فيه مصدرا وحيدا للاستهلاك والاستثمار، بينما يصبح تصدير الخامات ضمانة لتسديد هذه القروض. وبما أن التصدير وصل إلى حدوده القصوى في الوقت الذي لا يزال فيه الاستيراد في تنام مستمر، وتوالي فيه قيمة الروبل انخفاضها، فإن من المستحيل المحافظة على فائض في الميزان التجاري وميزان المدفوعات. ويؤكد الكاتب أن الوضع الحالي رغم رداءته ينطوي على جوانب إيجابية، ذلك أن انخفاض مؤشرات سوق الأوراق المالية يزيد من جاذبية الاستثمارات الفعلية، كما أن انخفاض قيمة الروبل يزيد من قدرة المنتجات المحلية على منافسة المنتجات المستوردة. ويخلص الكاتب إلى أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة يمر عبر تنميته السوق المحلي، بالاعتماد على الموارد المالية الداخلية. لكن هذا الأمر يتطلب بدوره تمكينَ جميع الفعاليات الاقتصادية في البلاد من الوصول إلى مصادر التمويل. كما يتطلب إعادة النظر في السياسة الضريبية.

مجلة "فلاست" تتحدث في مقالتها عن اعتراف نيكاراغوا بجمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل خطوة هامة على طريق كسر العزلة الدبلوماسية المفروضة على هاتين الجمهوريتين. وتنوه الصحيفة بموقف الرئيس النيكاراغوي دانييل أورتيغا، الذي أثبت أنه صديق مخلص لروسيا يكن لها كل التقدير والوفاء منذ سبعينات القرن الماضي. وتبرز أن الرئيس أورتيغا لم ينس العلاقات الودية التي كانت تربط بلاده بالاتحاد السوفيتي السابق، فبادر الآن إلى رد الجميل. علما بأن العديد من المراقبين كانوا يتوقعون أن تأتي هذه الخطوة من الرئيس البيلوروسي لوكاشينكو، أو الفنزويلي تشافيز.  وجاء في المقالة أن الرئيس أورتيغا أكد يوم الأربعاء الماضي أن حكومته تؤيد كل ما قامت بها روسيا لفرض السلام في القوقاز،وتعلن اعترافها باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وبذلك تكون نيكاراغوا أول بلد في العالم، بعد روسيا، يعترف باستقلال هاتين الجمهوريتين.
ويعيد كاتب المقالة للأذهان أن الاتحاد السوفيتي قدم في حينه شتى أشكال الدعم والمساعدة للثورة الساندينية في نيكاراغوا، إلى أن تمكنت من الاطاحة بالديكتاتور سوموسا، ثم ساعد أورتيغا ورفاقه على الاحتفاظ بالسلطة لسنوات طويلة رغم كل المؤامرات الأمريكية وعصابات الكونتراس. وتشير الصحيفة إلى أن أورتيغا فقد السلطة نتيجة انتخابات حرة جرت في العام 1990 من القرن الماضي، وعاد إليها سنة 2006 نتيجة انتخابات حرة أيضا.


موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا