أقوال الصحف الروسية ليوم 10 سبتمبر / ايلول
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تلقي الضوء على الأوضاع الداخلية في جورجيا، مبرزة أن حزب "اليمينيين الجدد" أعلن يوم الثلاثاء أنه في صدد استئناف نقد تصرفات الحكومة، بعد أن توقف عن ذلك منذ بداية المواجهة مع روسيا. وتضيف الصحيفة أن زعيم الحزب طالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في جورجيا.
على صعيد آخر تشير الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال بعد مباحثاته مع الرئيس الجورجي إن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في موسكو هامة جدا، وأكد أن الأطراف المعنية تسير في الطريق الصحيح. يلفت كاتب المقالة إلى أن الكثيرين في جورجيا لا يشاطرون الرئيس الفرنسي تفاؤله، وينقل في هذا السياق ما قاله المحلل السياسي الجورجي المعروف بآتا من أن الحديث عن اهتمام العالم بجورجيا، لا يعدو كونَه تبريرا لتصرفات سآكاشفيلي. ويؤكد زاكاريشفيلي أن العالم ليس قلقا جراء ما يحدث في جورجيا، بل جراء ما تقوم به روسيا. ذلك أن موسكو استغلت أخطاء تبليسي فانتقمت من الغرب لتوسُّعِ الناتو، وقصفِ بلغراد ، ودعم انفصال كوسوفو. ويعتبر الخبير الجورجي أن ما يقوم به ساركوزي حاليا لن يتمخض إلا عن تكرسٍ قانوني، وتأطير للمستجدات الكارثية. ذلك أن الاتفاقيات الجديدة أسوأ من الاتفاقيات التي كانت تنظم العلاقاتِ بين جورجيا وكل من أوسيتيا الجنوبية وابخازيا قبل الحرب الأخيرة. ويختم زاكاريشفيلي مؤكدا أن أحدا لن يهتم برأي جورجيا، وأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مضطران للاتفاق مع روسيا دون سواها.
تنشر صحيفة "إزفيستيا" نص تصريح اجرته مع الرئيس البيلوروسي ألكسندر لوكاشينكو تطرق فيه إلى الأحداث الأخيرة في القوقاز وموقفِ بلادِه منها. يرى السيد لوكاشينكو أن ما حدث ليس نزاعا بين روسيا وجورجيا، بل صفعةٌ مدوية للولايات المتحدة، لم تتلق مثلها منذ سنوات عديدة. وشدد على أن هذه المستجدات غايةٌ في الأهمية. ويضيف الرئيس البيلوروسي أن اعتراف بلاده بابخازيا وأوسيتيا الجنوبية ليس مجردَ دعمٍ لروسيا، بل تأكيدٌ للعلاقات الممتازة التي تربط بين الشعب البيلوروسي والشعبين الأبخازي والأوسيتي. ويعيد لوكاشينكو للأذهان أنه اعترض شخصيا على محاصرة ابخازيا وحال دون ذلك، عندما طالب الرئيسُ الجورجي رابطة الدول المستقلة باتخاذ موقف بها الشأن. ويمضي الرئيس البيلوروسي قائلا إنه استخدم آنذاك حق النقض، لأن فرض الحصار على ابخازيا يعني القضاء على شعبها. ولفت السيد لوكاشينكو إلى أن الانتخابات البرلمانية سوف تجري في بلاده خلال بضعة يام، ولا بد أن يبادر البرلمان الجديد إلى بحث مسألة الاعتراف بالدولتين الوليدتين. وأضاف الرئيس البيلوروسي أن بلاده لا يمكنها التزام الصمت إزاء هذه القضية، لأن موقفا كهذا لا يعبر عن الوفاء لا لروسيا، ولا لهاتين الجمهوريتين اللتين تربطهما بجمهورية بيلوروسيا أفضل العلاقات.
صحفية "ازفيستيا" تنشر مقتطفات من مقابلة صحفية أجرتها صحيفة "إلبايس" الإسبانية مع الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، يؤكد فيها أن حلف الناتو قطع وعدا بعدم التوسع شرقا، ولكنه لم يف بوعده. وردا على سؤال الصحيفة يقول السيد غورباتشوف إن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر وعده، بل ووعد العالم أجمع، أن حلف الناتو لن يتوسع شرقا إذا ما ايد الاتحاد السوفيتي توحيد المانيا. وهذه ما تثبته التسجيلات الصوتية للمباحثات التي جرت بين الطرفين آنذاك. واستطرد غورباتشوف
قائلاً ان الغرب صدق انه انتصر في الحرب الباردة، ولذلك قرر عدم الايفاء بوعوده. وأكد أن على الولايات المتحدة الأمريكية،
والمانيا أيضا، الوفاء بالتزاماتها. فألمانيا التي نفذت الاتفاقيات الثنائية مع الاتحاد السوفيتي، أيدت من ناحية
أخرى توسيع حلف الناتو. ويرى الرئيس السوفيتي السابق أن على أوروبا المبادرة إلى تشييد بناء جديد للأمن الأوروبي وتأسيس مجلس لأمن هذه القارة. ويعتقد أن هيئة كهذه من شأنها أن تتمتع بصلاحيات كل ما يتعلق بحفظ السلام. وبذلك تتخلص أوروبا من الإملاءات الأمريكية. ويمضي السياسي المخضرم قائلا إن إدارتي كلينتون وبوش مارستا ألعابا سياسية خلقت انقسامات جديدة في أوروبا. وأن واشنطن لم تقدم لأوروبا من النصح ما يفيدها. ويختم السيد غورباتشوف مقترحا على الأوروبيين أن يوضحوا لأصدقائهم الأمريكيين أن أوروبا تقدِّر قوتهم وإنجازاتهم الكثيرة، ولكنها ترفض سيادتهم عليها.
تتحدث صحيفة "نيزافسيمايا غازيتا" عن تأجيل زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى موسكو المقررة في اواسط سبتمبر / ايلول الجاري، فتعزو ذلك الى أن الشرطة الاسرائيلية فرغت من التحقيقات الخاصة بقضية اولمرت. وتمضي الصحيفة موضحة أن بحوزة المحققين الإسرائيليين ما يكفي من الأدلة ضده. وتعدد التهم التي يواجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية، فتقول انه متهم بالرشوة إذ أن المليونير الامريكي موشيه تلانسكي موّل حملته الانتخابية بصورة غير قانونية. وبالاضافة الى ذلك تفيد مصادر الشرطة الإسرائيلية أن أولمرت خان ثقة المواطنين به، وقام بعمليات احتيال وتبييض اموال. وتضيف الصحيفة ان الشرطة الاسرائيلية اقترحت على النيابة توجيه اتهام رسمي الى رئيس الوزراء وتقديمه للمحاكمة. وجاء في المقالة أن اولمرت حتى ذلك الحين سيكون قد غادر منصبه لأن حزب "كاديما" الحاكم سينتخب في السابع عشر من الشهر الجاري زعيما جديدا له ، يفترض أن يشكل حكومة إئتلافية جديدة. أما إذا أخفق زعيم الحزب المنتخب في ذلك فستكون البلاد أمام انتخابات برلمانية مبكرة تشرف عليها حكومة أولمرت نفسه.ويخلص كاتب المقالة إلى أن الفوضى السياسية التي تشهدها اسرائيل ستؤثر حتماً على عملية السلام في الشرق الأوسط.
ويستبعد أخيرا أن يكون أولمرت المسؤولَ الإسرائيلي الذي سيواصل المباحثات مع الفلسطينيين والسوريين.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تعلق على اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط الذي افتتح في فيينا. تتساءل الصحيفة عما إذا كان هذا الاجتماع سيسفر عن قرار بخفض انتاج النفط للحد من تدهور الأسعار. وتلفت إلى أن سعر النفط ارتفع أواسط الصيف الماضي إلى حوالي 150دولار للبرميل، ولكن سرعان ما راح ينخفض حتى وصل مطلع الخريف إلى 105دولارات فقط، وربما سينخفض إلى مادون المئة دولار. وهذا يعني أن المنتجين والموردين الذي كانوا يأملون بارتفاع سعر البرميل إلى مئتي دولار، سيتكبدون خسائر كبيرة. وتضيف الصحيفة أن الأسعار قد تنحدر إلى 80 دولارا للبرميل الواحد ما لم يتم اتخاذ إجراءات ما، وأن الأوبيك عادة ما تلجأ، في مثل هذه الحالة، إلى تخفيض الإنتاج. وفي هذا الصدد تشير المقالة إلى وجود انقسام داخل المنظمة، إذ تصر إيران وفنزويلا على تقليص الانتاج والتصدير. أما المملكة العربية السعودية وعدد آخر من البلدان فتعارض ذلك، وتبدي استعدادها للقبول بسعر يتراوح بين 80 و90 دولار. ويرجح كاتب المقالة أن يستقر رأي المنظمة على هذا السعر تحديدا نظرا للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على هذه المجموعة. ولايستبعد أن تواصل الأسعار انخفاضها لأسباب سياسية تتعلق بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وأن ينخفض سعر البرميل إلى أقل من 80 دولارا بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، بغض النظر عن القرارات التي ستتخذها منظمة أوبيك. وإذ لا يرى أية أسباب اقتصادية لانخفاض السعر إلى أقل من 80دولارا يؤكد الكاتب أن الأسعار سترتفع تدريجيا بعد الانتخابات الأمريكية.
صحفية "نوفي ازفيستيا" تنشر مقالة عن الملاكم الامريكي للوزن الثقيل جون رويس، جاء فيها ان مديري أعماله طلبوا من الرابطة العالمية للملاكمة الغاء نتيجة مباراة اللقب المؤقت لبطل العالم في الملاكمة، الذي فاز به الملاكم الروسي نيكولاي فالويف. وتضيف الصحيفة ان المباراة جرت في الثلاثين من الشهر الماضي، حيث قرر حكامها الثلاثة فوز البطل الروسي ومنحه اللقب العالمي. وبالرغم من ذلك يطالب مديرو أعمال الملاكم الامريكي جون رويس بإعادة المباراة بسبب أخطاء التحكيم حسب رأيهم. وعن دوافع ذلك تشير المقالة إلى ادعاء الجانب الامريكي بان معاوني فالويف تمكنوا اثناء النزال من معرفة مضمون سجل المحكمين، وهذا ممنوع قانونا. كما ان الحكم تاكشيلي شيماكفا لم يتمكن بطريقة صحيحة من حساب عدد الضربات، حيث اعترف لاحقاً انه في البداية منح الفوز لرويس ثم عدل عن قراره لصالح فالويف. وإضافة لذلك قدم الحكم انطونيو ريكفينا نتائج متعادلة للخصمين في جولتين من المباراة، وهذا مخالف للوائح الدولية التي تقول انه لايمكن للحكم في المبارايات على لقب بطل العالم اعطاء نتائج متعادلة. وتشير الصحيفة في الختام إلى أن ممثلي رويس يدَّعون ان فالويف سقط ارضا في الجولة الثانية لكن الحكم ظن انه انزلق فلم يبدأ العد. ولمجمل هذه الملاحظات يطالب الجانب الامريكي بمشاهدة كل أشرطة الفديو المتعلقة بالمباراة، ويصر على إلغاء نتيجتها.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الاقتصادية المحلية والعالمية:
صحيفة "كوميرسانت" كتبت تحت عنوان " تي أن كا بي بي" مهددة بفقدان حقل "كوفيتكو" إن مماطلة شركة "تي أن كا بي بي" في توقيع العقد مع شركة "غازبروم " قد يفقدها حق استغلال حقل "كوفيتكو" الغازي. واشارت الصحيفة ان هيئة الموارد الطبيعية الروسية لم تتسلم اي اقتراح من "غازبروم" بشأن استغلال حقل "كوفيتكو" الذي تقدر احتياطياته بتريليوني متر مكعب. وذكرت أن شركتي "غازبروم " و"تي أن كا بريتيش بيتروليوم" وقعتا اتفاقا في يونيو/حزيران العام الماضي في اقامة تحالف استراتيجي لتنفيذ استثمارات طويلة الاجل في مشاريع الطاقة، و تبادل اصول.
صحيفة "ار بي كا ديلي" فكتبت مقالا بعنوان " لا امتيازات جديدة للشركات النفطية" ذكرت فيه أن وزير المالية الروسي "الكسي كودرين" اقترح على الشركات النفطية المستاءة من نظام الحوافز الضريبية في البلاد الانسحاب من العمل في هذا القطاع. واشارت الصحيفة ان هذه التصريحات لوزير المالية دمرت آمال الشركات النفطية في الحصول على حوافز ضريبية جديدة في عام 2010.
"العدول عن شراء روسيا" تحت هذا العنوان كتبت صحيفة "فيدومَستي" ،التي نختتم بها جولتنا، ان مؤشرات الاسهم الروسية ليست بحاجة لاسباب لكي تهبط، اذ انه في الامس عندما نمت تقريبا جميع الاسواق الرئيسية في العالم ، انهارت مؤشرات بورصة "ار تي اس" بسبعة ونصف في المئة وبورصة "ماي سيكس" بتسعة وعُشر في المئة. واضافت الصحيفة ان المستثمرين لا يولون اهتماما بالأنباء الايجابية التي من شأنها دعم السوق بعد تصريحات المركزي الروسي يوم امس بضخ 80 في المئة من اموال صندوق الرفاه الوطني في اسهم وسندات الشركات المحلية والاجنبية.