أوبك تقرر تخفيض إنتاج النفط
قرر اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك خلال اجتماعهم الدوري في فيينا، تخفيضاً مفاجئاً للإنتاج بحوالي نصف مليون برميل يوميا عن مستواه في يوليو/ تموز الماضي على مدى الاربعين يوما المقبلة.
وبعد مناقشات استغرقت 5 ساعات قالت اوبك إنها عادت إلى سقف الانتاج البالغ 28,8 مليون برميل في اليوم الذي كان ساريا قبل عام. لا سيما وان النفط فقد أكثر من ربع قيمته مؤخراً مع تراجع الطلب عليه من قبل الدول الصناعية. وكانت كل من إيران وفنزويلا والاكوادور والجزائر وليبيا قد أعربت عن قلقها من هبوط الأسعار الى ما دون 100 دولار. وترى أن السوق متخمة بالنفط وتطالب باحترام الحصص الرسمية ووقف الانتاج الاضافي.
ومن جهته أكد رئيس منظمة أوبك شكيب خليل أن المعروض كاف والمخزونات مرتفعة وقال بهذا الصدد "ربما سعر النفط لايزال مرتفعا على الرغم من القرارات التي نتخذها ولا أعتقد أنه سيؤثر على المستهلك بأي حال من الأحوال لأن المعروض كاف والخزونات مرتفعة وسيكون لنا أكثر من تعليق قبل نهاية العام"
وجاء اتفاق منظمة أوبك بخفض الانتاج والعودة إلى مستوى العام الماضي على عكس التوقعات وعزى عمر فاروق إبراهيم رئيس دائرة العلاقات العامة في أوبك هذا القرار إلى زيادة حجم العرض مقابل الطلب وقال "مع الأخذ بالاعتبار أن حجم العرض يزيد عن الطلب وافق الأعضاء على الالتزام بحصص الانتاج المتفق عليها في أيلول سبتمبر في 2007 ليبلغ حجم الانتاج 28 مليون برميل يوميا وهو المستوى الذي سيلتزم به جميع الأعضاء"
وتزامن قرار المنظمة مع هبوط سعر الذهب الأسود إلى أدنى مستوياته منذ 5 أشهر بأكثر من 30% من مستويات يوليو/تموز من العام الحالي، لكن أوبك تؤكد أن القرار لن يضر بمصالح المستهلكين انطلاقا من تحليل السوق
ولم تغلق أوبك الباب أمام احتمال زيادة الانتاج في حال اقتضت الحاجة في الأسواق العالمية من أجل سعر متوازن للمستهلكين والمنتجين يراعي وضع الاقتصاد العالمي وحاجته من النفط
موسكو تؤكد على إرساء حوار طاقة دائم يحقق أمن الطاقة العالمي
و شاركت روسيا في اجتماع المنظمة على مستوى رفيع على الرغم من أنها عضو مراقب في المنظمة، ومثل روسيا وفد من كبريات الشركات النفطية الروسية بقيادة نائب رئيس الوزراء ايغور سيتشين وحضور وزير الطاقةسيرغي شماتكو ، ما يعكس اهتمام موسكو بالتعاون مع أوبك من لتحقيق أمن الطاقة العالمي حيث قال سيتشين "منظمة أوبك واحدة من أهم شركائنا في السوق النفطية ويجب علينا ارساء قواعد لحوار طاقة دائم يصب في تحقيق أمن الطاقة العالمي كما يجب أن نعالج مشاكل البيئة والأسعار في السوق ونتبادل المعلومات"
ولعل مشاركة روسيا الفعالة في الاجتماع ورغبتها بالتنسيق مع أوبك يمكن أن يساهم في تأمين توازن الأسواق خصوصا وأن روسيا تعتبر أكبر منتج للنفط في العالم خارج اطار منظمة الدول المصدرة للنفط.