أقوال الصحف الروسية ليوم 8 سبتمبر / ايلول
تنشر صحيفة "ازفيسيتيا" مقالة عن حرب القوقاز الأخيرة وتداعياتها الاقليمية جاء فيها أن مغامرة الرئيس الجورجي في أوسيتيا الجنوبية افشلت خطط الإدارة الامريكية لضرب ايران.
لكن الأنشطة المحمومة التي يقوم بها أعضاء إدارة بوش تشير إلى أن البيت الأبيض لا يزال متمسكا بخططه الرامية الى توجيه ضربة صاروخية الى ايران، قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش. وترى الصحيفة أن واشنطن تأمل من وراء ذلك بتحقيق عدة أهداف دفعة واحدة، ومن أهم هذه الاهداف ضمان بقاء الجمهوريين في البيت الأبيض. ولعل ما يلفت الانتباه هو أن الحملة الدعائية الناجحة التي شنها الرئيس الجورجي، منذ بداية غزوه لأوسيتيا الجنوبية، نظمها خبراء مكلفون بتلميع صورة الحزب الجمهوري. ومن اللافت أيضا هو أن معظم هؤلاء الخبراء كانوا قد عملوا مع تشيني ابان توليه رئاسة شركة "هاليبرتون".
وتشير المقالة إلى أن مساعد المرشح الجمهوري للرئاسة يقيم علاقاتٍ طيبةً مع الرئيس الجورجي، الهدف منها تأكيدُ استمرارية
"العلاقات الخاصة" بين الجمهوريين في أمريكا وسلطات تبليسي. ويخلص كاتب المقالة مما تقدم إلى أن الإدارة الامريكية كانت تعدُّ
جورجيا لتكون رأس جسرٍ لضرب ايران. ولقد تولى كل من ديك تشيني وكوندوليزا رايس مهمة التمهيد لذلك على الصعيد الخارجي.
وعن الزيارة التي قام بها تشيني إلى باكو وتبيليسي وكييف، يرى الكاتب أنه من غير المستبعد أن يكون الغرض منها إجراء تعديلات عاجلة على خطة ضرب إيران، بعد فشل المغامرة التي قام بها سآكاشفيلي في اوسيتيا الجنوبية. ويبرز الكاتب أن الرئيس الأوكراني هو السياسي الوحيد في أوكرانيا، الذي يؤيد ضرب ايران.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تناقش احتمالات تصاعد المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فتقول إن أمريكا اللاتينية
مرشحة لأن تكون منطقة جديدة لمواجهة جيوسياسية بين البلدين. وتضيف الصحيفة أن موسكو بعد تصديرها السلاح لنظام هوغو شافيز هاهي تعد العدة لإرسال مجموعة من سفنها الحربية إلى بحر الكاريبي، بينما تعتزم واشنطن إحياء أسطولها الرابع الذي سيجوب البحر قبالة سواحل أمريكا الجنوبية. وجاء في المقالة أن المواجهة بين موسكو وواشنطن تدخل طورا جديدا. ومن اللافت في هذا السياق أن القوات البحرية الفنزويلية ستقوم بالاشتراك مع أسطول المحيط الهادئ الروسي بمناورات مشتركة في المياه الإقليمية الفنزويلية في الفترة ما بين العاشر والرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، أي بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية مباشرة. ويرى كاتب المقالة أن تلك المناورات التي تقرر إجراؤها منذ العام الماضي، تكتسب معنى جديدا بعد دخول مجموعة من سفن الأسطول الأمريكي السادس البحر الأسود. ويؤكد أنها في هذه الظروف تنطوي على تحد واضح يوجهه الكرملين الى البيت الأبيض. ومما يدل على جدية هذا التحدي هو إعلان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمام الصحفيين في 2 أيلول/ سبتمبر، أن الرد الروسي على تواجد السفن الأمريكية في البحر الأسود سيكون متكافئا.
ويختم الكاتب أن الصورة باتت واضحة الآن، إذ أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز عبر إحدى القنوات التلفزيونية الفنزويلية أن سفن الأسطول الروسي تعتزم القيام بزيارة ودية إلى فنزويلا قريبا.
تتوقف صحيفة "غازيتا" في معرض تعليقها على الجولة التي يقوم نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني في عدد من البلدان عند زيارته إلى روما حيث يلتقي كلا من الرئيس الايطالي ورئيس حكومته. تشير الصحيفة إلى أن تشيني دعا الى الإسراع في قبول جورجيا واوكرانيا في حلف الناتو، بينما عبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني عن موقف مختلف. وجاء في المقالة أن السيد فراتيني أشار إلى ان الدول الاعضاء في الحلف تتخذ قراراتها مجتمعة. وقد قررت عدم الإسراع أو الإبطاء بشكل مصطنع بعملية قبول اعضاء جدد في الحلف. ويعيد كاتب المقالة إلى الأذهان ان الاتحاد الاروبي اتخذ موقفا وسطا بين روسيا وأمريكا، مفضلا القيام بدور الوسيط بين الطرفين،ما سيتجسد بزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المرتقبة الى موسكو. ومن ناحية أخرى يبرز الكاتب تصريحا لوزير الخارجية الإيطالي أكد فيه ان القمة الأوروبية في تشرين الأول / أكتوبر القادم ستناقش امدادات الطاقة الى اوروبا، والمشكلات الناجمة عن اعتمادها على المنتجين الروس في هذا المجال. وفي السياق ذاته يلاحظ الكاتب تطورا إيجابيا في مواقف العواصم الأوروبية، وخاصة موقف باريس، التي انتقل وزير خارجيتها برنار كوشنير من التهديد بعواقب وخيمة على روسيا إلى القول إن الاتحاد الأوروبي اختار طريق الوساطة في ما يتعلق بازمة القوقاز. كما دعا الوزير الفرنسي سفن حلف الناتو، التي أسماها بالأمريكية، الى مغادرة البحر الاسود ، خارج مضيق الدردنيل.
صحيفة "ترود" تتناول الزيارة التي قام بها إلى أرمينيا الرئيس التركي لحضور مباراة بكرة القدم بين فريقي البلدين ضمن الدور التمهيدي لبطولة العالم. تقول الصحيفة أن الأنظار لم تتجه إلى أرض ملعب "رزدان" الذي شهد فوز الفريق التركي، بقدر ما كانت مشدودة إلى المنصة التي جلس فيها الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان وضيفه التركي عبدالله غول. وجاء في المقالة أن الرئيس الأرمني كان المبادر لهذا اللقاء إذ وجه الدعوة للرئيس غول لحضور المباراة، رغم أن البلدين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ تفكك الاتحاد السوفيتي واستقلال أرمينيا.
ويرجع السبب في ذلك إلى المجازر التي تعرض لها الأرمن أواسط العقد الثاني من القرن العشرين، وراح ضحيتها مليون ونصف المليون شخص. وتضيف المقالة أن تركيا ترفض اتهامها بممارسة الإبادة الجماعية بحق الأرمن. وأن موقفها هذا يعد من الأسباب التي تحول دون انضامها إلى الاتحاد الأوروبي. ويعيد كاتب المقالة للأذهان أن تركيا تشترط لتطبيع العلاقات بين البلدين أن تكف يريفان عن الضغط على البلدان الأخرى بشأن ما تعرض له الأرمن من اضطهاد على أيدي الأتراك، وأن تعترف بحدود تركيا الحالية.
ويشير الكاتب في الختام إلى أن رئيسي البلدين سيلتقيان قريبا في الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، وسيجتمعان مرة أخرى في 14 تشرين الأول /اوكتوبر المقبل لمشاهدة مباراة الإياب بين فريقي البلدين التي ستجري في اسطنبول، بالرغم من احتجاج أوساط الرأي العام الأرمني على زيارة غول إلى يريفان.
تنشر صحيفة "نوفيه إزفيستيا" مقالة عن القوزاقي السيبيري فاليري بوبوف، الذي قطع على ظهر حصانه مسافةً تجاوزت 8 ألاف كيلومتر، من مدينة كورغان الروسية إلى العاصمة الفرنسية باريس. تقول الصحيفة إن بوبوف أراد بذلك تحقيق حلم راوده منذ الطفولة بتكرار مأثرة أحد أسلافه القوزاق الذي قطع قبل 120 عاماً 9 ألاف كيلومتر من مدينة بلاغوفيشنسك في الشرق الأقصى إلى سان بطرسبورغ. وجاء في المقالة أن السيد بوبوف أراد أيضا أن يلفت انتباه الجميع إلى اتجاه في الطب معروف في سيبيريا، يؤكد أن المعالجة من الأمراض الخطيرة تحقق نتائج أفضل إذا كان المرضى على تواصل مع الخيول. وبالإضافة إلى ذلك أراد هذا القوزاقي أن يثبت للعالم أن الخيول الروسية لا تقل في شيء عن الخيول العربية أو الإنجليزية. وتنقل الصحيفة عن الرحالة الفارس الذي بدأ رحلته في 27 آذار/ مارس الماضي من مدينة كورغان، أن أصعب ما واجهه أثناء الرحلة هو تأمين المبيت للحصان. ولكن ما لقيه من استقبال حار هنا وهناك أنساه عناء هذه المشكلة. فلقد استقبله مسؤولو العديد من المدن الأوروبية، وأقاموا على شرفه المآدب وحفلات التكريم. وعلاوة على ذلك سمحت له سلطات العاصمة الفرنسية بالتجول على صهوة حصانه بالقرب من برج إيفل، بالرغم من أن ركوب الخيل ممنوع في باريس. وختم بوبوف قائلا إن كل من صادفه كان يعبر عن دهشته لهذه الرحلة، وإعجابه بالرحالة وحصانه.
صحيفة "نوفيي إزفيستي" تنشر مقالة تتحدث عما تصفه بالحدث الفريد الذي شهدته موسكو، إذ تحولت الساحة الحمراء إلى حلبة لعدد من النزالات بين الملاكمين المحترفين. وجاء ذلك ضمن برنامجٍ استعراضي أطلق عليه "نجوم الحلبة في الساحة الحمراء". وكانت ذروة هذه النزالات لقاء جمع الملاكمين من فئة الوزن الثقيل، الروسي أوليغ ماسكايف والأمريكي روبرت هوكنس. وكان ذلك أول نزال للملاكم الروسي، بعد خسارته أمام صامويل بيتر في نزال في آذار/ مارس من العام الجاري على لقب بطل العالم حسب تصنيف المجلس العالمي للملاكمة. وقد سبق لماسكايف أن التقى بهوكنس عام 95 وتغلب عليه بالضربة القاضية. وجاء في المقالة أن الملاكمين يتمتعان برصيد متقارب من حيث عدد المبارايات التي خاضاها. أما هذا النزال فلم يتسم بالإثارة، حيث أن الملاكم الأمريكي كان قد وضع نصب عينيه هدفاً محددا يتلخص باتقاء أية ضربة قاسية من ماسكايف، وبالتالي كانت كل حركاته ضمن هذا الإطار، وقد حقق الحد الأدنى من خطته. وكان واضحا أن التفوق للجانب المضيف. ويلفت كاتب المقالة إلى أن بطل العالم السابق كان سعيدا جدا إذ تسنى له خوض المعركة في الساحة الحمراء، مؤكدا عزمه على التنافس للفوز باللقب، ونيل حزام بطل العالم حسب تصنيف المنظمة العالمية للملاكمة.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الاقتصادية المحلية والعالمية:
صحيفة "كوميرسانت"، كتبت تحت عنوان "إعادة هيكلة الضرائب" ان وزارة الطاقة الروسية تعتزم تقديم حقيبة من المقترحات للحكومة الروسية لخفض الضرائب المفروضة على شركات النفط. واشارت الصحيفة ان نحو 5 مليارات و400 مليون دولار ستوفرها شركات النفط الروسية عام 2009 من التخفيض الضريبي على استخراج الموارد الطبيعية. واضافت ان وزارة الطاقة تتوقع ان توفر أيضا نحو 17 مليار دولار في حال موافقة الحكومة على تخفيض الضرائب على استخراج النفط وتكريره.
صحيفة "ار بي كا ديلي" كتبت مقالا بعنوان" برامج اي فون" ذكرت فيه أن شركة الاتصالات الخليوية "ام تي اس" الروسية وقعت مع شركة "ابل" الامريكية يوم الجمعة الماضي عقدا لبيع جهاز "اي فون" من الجيل الثالث في الاسواق الروسية. ولفتت الصحيفة إلى ان شركات الاتصالات الروسية التي حصلت على موافقة لبيع "اي فون" تعتزم رفع ارباحها عن طريق بيع حزمة برامج خاصة بتشغيل "أي فون".
"الاقراض تحت الرعاية" تحت هذا العنوان كتبت صحيفة "فيدومستي" ان وزارة الخزانة الامريكية اعلنت ان مؤسستي "فاني ماي" و "فريدي ماك" اللتين تستحوذان على 50 % من سوق الرهن العقاري ستخضعان موقتا الى سيطرة الحكومة ، واضافت الوزارة ان هذه الخطة تهدف إلى استقرار الأسواق. واشارت فيدومستي إلى ان هاتين الشركتين تضمنان حوالي 12 ترليون دولار من قروض الاسكان في الولايات المتحدة.