نصب تمثال السيد المسيح في بلدة معلولا السورية
سيتم افتتاح النصب التذكاري للسيد المسيح الذي يبلغ طوله 3 أمتار في دير القديس تقلا الواقع ببلدةِ معلولا السورية في النصف الثاني من أيلول/ سبتمبر الجاري، وقد قام بنحت هذا التمثال النحات الروسي الشهير الكسندر روكافيشنيكوف.
سيتم افتتاح النصب التذكاري للسيد المسيح الذي يبلغ طوله 3 أمتار في دير القديس تقلا الواقع ببلدةِ معلولا السورية في النصف الثاني من أيلول/ سبتمبر الجاري، وقد قام بصنع هذا التمثال النحات الروسي الشهير الكسندر روكافشنيكوف.
يعود تاريخ العلاقات بين كنيسة أنطاكية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية إلى قرون عديدة. فالكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعتبر كنيسة أنطاكية الأخت الكبرى بالنسبة لها، لأنها دائماً تأخذ مباركتها. أما كنيسة أنطاكية، فممتنة بدورها للكنيسة الروسية علىتأييدها ومساندتها لها في الفترات العصيبة من تاريخها.
التقاليد لا تزال حية إلى يومنا هذا - والتعاون مستمر بين الكنيستين والشعبين والبلدين. فالواقع الجديد نقل الثقافة والروحانية الروسية في الفترة الأخيرة إلى الأرض السورية: فها هي معلولا الواقعة بضواحي دمشق تستقبل تمثال السيد المسيح، الذي نحته الفنان الروسي الشهير.
وعن هذا النصب التذكاري قال النحات روكافشنيكوف ان تمثال السيد المسيح :"هو عملي الثاني المكرس للأرض المقدسة في سوريا. ففي عام 2005، وفي بلدة كوكب التابعة لريف دمشق قمنا بنصب تمثال بولس الرسول، وها نحن الان نقيم في معلولا تمثالاً للسيد المسيح".
واضاف النحات الروسي قائلاً ان ان مشاريعنا لم تقف عند هذا الحد فقط ، فالتخطيط جار الآن لصنع تمثال للسيد المسيح بارتفاع 30 متراً ونصبه في دير الشيروبيم ببلدة صيدنايا المجاورة لمعلولا.
ومن جهته يرى سمير غضبان رئيس الصندوق الإجتماعي "التراث الروحاني لبولص الرسول" أن تمثال السيد المسيح المبارك يجسد السلام والمحبة، ولذلك فإن نصبه في الشرق يحمل بداخله شحنة إيديولوجية قوية - وهي عبارة عن نداء من أجل السلام والوفاق بين جميع الناس على كوكب الأرض بغض النظر عن قومياتهم ودياناتهم.
ومن جهة اخرى قال فالنتين فارينيكوف رئيس الرابطة الدولية للدفاع عن حقوق وكرامة وأمن الإنسانية: ان القيادة السورية وشعب سوريا تلقوا مبادرة روسيا هذه بشكل ايجابي للغاية. ونحن نعتقد أن هذا سيساهم في التقارب بين الديانتين المسيحية والإسلامية. وروسيا مهتمة دائماً بالإعمار وليس بالدمار".
ولفت فارينيكوف الانظار الى ان مشروع انشاء تمثال للسيد المسيح في معلولا وصيدنايا يؤكد من جديد استمرارية الوجود الروسي في الأرض القديمة.
واضاف رئيس الرابطة الدولية ان هذا العمل هو جهد نبيل يهدف الى توطيد و تعزيز العلاقات القديمة بين روسيا وسوريا في المجال الروحي.