الروح الوطنية تضفي طابعها على الافلام الروسية
تشهد السينما الروسية في الفترة الأخيرة تياراً يسعى لاحياء التقاليد الوطنية . وأحدث الأعمال الفنية في هذا الاتجاه كان فيلم من إخراج عادل الحداد، الفنان من أصل عراقي، الذي انهى دراسته في معهد غيتيس للفنون المسرحية بموسكو
تشهد السينما الروسية في الفترة الأخيرة تياراً يسعى لاحياء التقاليد الوطنية . وأحدث الأعمال الفنية في هذا الاتجاه كان فيلم من إخراج عادل الحداد، الفنان من أصل عراقي، الذي انهى دراسته في معهد غيتيس للفنون المسرحية بموسكو.
كانت الشهرة من نصيب المخرج عادل الحداد بعد أن قام بإخراج فيلم"الإنجيل المنحول-موسيقا لبطرس وبولص" عن حياة الموسيقار الروسي الشهير بيتر تشايكوفسكي. وجاء عمله الاخير "روسيتشي" ليتوج نجاحه ويؤكد على أن السينما الروسية التي ورثت افكار تشيخوف ودوستويفسكي وتولستوي لا بد لها ان تتميز بمنحاها الروحي حتى في أفلام الاكشن .
فيلم " روسيتشي" من الأعمال السينمائية الأخيرة، التي ظهرت على الشاشات الكبيرة في روسيا. ويمكن تصنيفه تحت عنوان " السينما الوطنية ". ملحمة بطولية خيالية مليئة بالمواجهات، توجه خطابها إلى جيل الشباب الصاعد، وتسلط الضوء على فكرة الاخلاص وحب الوطن، في قالب درامي مثير .
من جهته قال المخرج عادل الحداد" ان السينما الروسية كانت لها مكانتها العالمية زمن ايزنشتاين ودافجينكو واليوم تعود لتستعيد امجادها الماضية متماشية مع الازدهار الذي تعيشه البلاد اليوم في شتى المجالات. كان لا بد للسينما ان تتجاوب مع متطلبات المجتمع. وعلى الرغم من أن هذا الفيلم لا يمكن تصنيفه كنوع فني محدد إلا أنني جهدت لكي يكون موجها لمن هم في عمر المراهقة".
واضاف الحداد "ان للأفلام دورها الهام في إعلاء الحس الوطني . قد يقول البعض ان الفن لا يمكن أن يكون تربوياً ولكنني يمكن أن اقدم لكم مثالا عن اشخاص اصبحوا رجالا عسكريين لأنهم تاثروا في طفولتهم بفيلم سينمائي عن الحرب. السينما قادرة على التأثير في الصغر. أما على الكبار فأجد أن تأثيرها أقل بكثير".
واشار الحداد الى ان الفيلم الوطني يجب ان يكون ذا حبكة درامية قوية. "وعلى البطل أن يتحلى بتلك الصفات التي تجعله محبوبا ويدفعنا لأن نتخذه قدوة لنا في حياتنا. وفي حال كان الفلم ضعيفا فقد يعود بمفعول عكسي".
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور