رايس تعترف بعقبة الاستيطان وتتحدث عن تقدم المفاوضات
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في مؤتمر صحفي جمعها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الأنشطة الاستيطانية لاتتيح خلق بيئة تسمح بتقدم المفاوضات، وأضافت الوزيرة أن الفلسطينيين والاسرائيليين قطعوا شوطا كبيرا في مفاوضات السلام.
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في مؤتمر صحفي جمعها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الأنشطة الاستيطانية لاتتيح خلق بيئة تسمح بتقدم المفاوضات، وأضافت الوزيرة أن الفلسطينيين والاسرائيليين قطعوا شوطا كبيرا في مفاوضات السلام.
وكانت رايس قد عقدت اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني سبقه لقاء ثلاثي ضم وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس وفد التفاوض الفلسطيني أبوعلاء.
وقالت رايس أنها بحثت امكانية تحريك بعض النقاط الصادرة عن مؤتمر أنابوليس والتزامات خارطة الطريق مؤكدة أن الرئيس جورج بوش عمل وعلى مدى 7 سنوات بشكل مضن لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وقيام الدولتين.
من جهته قال محمود عباس، أن الجهود التي بذلت في عملية السلام والمفاوضات "لم تكن عبثية، ولو كانت عبثية لأوقفنا المفاوضات".
وأضاف عباس: "نشعر أننا نبذل جهدا، وأن هناك فوائد نحصل عليها ستظهر في المستقبل."
كما وأكد على قناعته بمصداقية الإدارة الأمريكية في عملية السلام، والتي تدلل عليها زيارات الوزيرة رايس المتعاقبة، مشيرا إلى أن المطلوب من الإدارة الأمريكية الجديدة هي مواصلة الجهد لدعم عملية السلام كي لا تضيع 7 سنوات أخرى في البحث عن حلول.
كما أشار عباس الى أنه يسعى إلى حوار وطني على اساس المبادرتين اليمنية والعربية في دمشق بمساعدة مصرية.
وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إسرائيل يوم الثلاثاء على تجنب تقويض جهود السلام مع الفلسطينيين عقب تقرير أشار إلى أنها ضاعفت بناء المستوطنات الإسرائيلية. جاء ذلك خلال زيارة رايس للمنطقة التي تشمل كلاً من اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وقد جددت وزيرة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني انتقاداتها التي توجهها منذ فترة طويلة للنشاط الاستيطاني.
وأضافت رايس " ان ما نحتاجه في الواقع هو خطوات تعزز الثقة بين الطرفين...".
من جهتها قالت ليفني إن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي تقلص كثيرا، لاسيما في مناطق شرقي الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية، واصفة إياه بالضرورة الأمنية.
وكانت رايس أجرت مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في منزله بالقدس، ومن المتوقع أن تعقد رايس يوم الثلاثاء لقاء ثلاثياً مع رئيسي فريقي التفاوض الفلسطيني أحمد قريع و ليفني.
هذا ومن المقرر أن تجتمع رايس كذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء ايهود اولمرت.
وقد دعت رايس يوم الأحد قبيل لقائها وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى مزيد من خطوات بناءِ الثقة بينهما لتعزيز فرص السلام.
وفي إتصال هاتفي أجرته قناة "روسيااليوم" مع زياد حموري المحلل السياسي ومدير مركز القدس، قال في تعليقة على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية للمنطقة ان لا نتائج ترجى من مثل هذه الزيارات، ككل الزيارات السابقة التي قامت بها الشخصيات الأمريكية.
وعلل المحلل السياسي عدم جدوى هذه الزيارات بالإنحياز الأمريكي الجلي لإسرائيل، وهو ما ترجمه الرئيس الأمريكي جورج بوش في طلبه من الفلسطينيين عدم الإعتماد على القرارات الدولية في حل مشكلاتهم، بل النظر إلى الوقائع على الأرض.
كما أكد مدير مركز القدس ما ورد في توقعات الطرفيين الإسرائيلي والفلسطيني بعدم التوصل إلى إتفاق سلام مع نهاية العام الحالي.
وأختتم حموري قوله بأن إتفاق السلام في المنطقة لا يمكن أن يتم بدون تدخل المجتمع الدولي وضغطه على أمريكا وإسرائيل.