جورجيا تستمر في تدعيم قواتها
تواصل روسيا انسحاب قواتها من منطقة النزاع الجورجي- الاوسيتي الجنوبي، في حين ان جورجيا لم تنفذ حتى الان التزامها بعودة قواتها الى اماكن مرابطتها الدائمة ، والاكثر من ذلك انها تواصل تدعيم قواتها في منطقة النزاع ، الامر الذي يبقي الوضع هناك معقداً للغاية. اعلن ذلك نائب رئيس هيئة الاركان الروسية الفريق اول اناتولي نوغوفيتسين.
تواصل روسيا انسحاب قواتها من منطقة النزاع الاوسيتي الجنوبي. واعلن يوم 19 اغسطس / آب الفريق الاول اناتولي نوغوفيتسين في مؤتمر صحفي لوكالة أنباء " نوفوستي " ان انسحاب القوات بعد يوم 22 اغسطس / آب سيجري بكثافة أكبر ، وتنسحب بالدرجة الاولى ،حسب قوله ،وحدات الامداد والتموين والمعدات الثقيلة.
وقال نوغوفيتسين : "ان انسحاب القوات مستمر، واننا نسحب بالدرجة الاولى الوحدات الادارية والمدفعية الثقيلة ، ويتم اعداد الممرات لانسحاب الوحدات القتالية . وهذا بسبب ان الطرق مسدودة بمعدات جورجية متروكة".
وأضاف نوغوفيتسين قائلا ان روسيا ستنتهي حتى يوم 22 اغسطس / آب من تجهيز مراكز اضافية لقوات حفظ السلام في اوسيتيا الجنوبية.
وقال نوغوفيتسين : " يتم في الوقت الحاضر اعداد القاعدة المادية لمراكز قوات حفظ السلام التي تنظم وفقا لاتفاقية موسكو بصفتها تدابير للامان في منطقة اجريت فيها عملية حفظ السلام.
جورجيا لا تسحب قواتها
في الوقت نفسه أكد نوغوفيتسين على عدم تنفيذ تعليمات ميخائيل سآكاشفيلي بانسحاب القوات الجورجية الى مراكز تموضعها الدائم.
وقال نوغوفيتسين : " أننا نقتنع اليوم ان هذه التعليمات لم تنفذ بالرغم من ان سآكاشفيلي وقع على مبادئ التسوية الستة وذلك اما بسبب غياب السلطة القانونية هناك اوبسبب آخر".
وأعلن نوغوفيتسين ايضا ان جورجيا تستمر في تدعيم قواتها المسلحة و تتهيأ لعمليات ارهابية ضد قوات حفظ السلام والسكان المدنيين ، وأضاف قائلا أن القوات الجورجية تستمر في استعادة القدرة القتالية لوحداتها . وأكد انه يتم الان التحضير لعمليات ارهابية ضد العسكريين الروس في جورجيا والسكان المحليين في المنطقة ،مضيفا ان الاوضاع في منطقة النزاع لاتزال معقدة للغاية . واستطرد نائب رئيس الاركان العامة قائلا: " أننا نتابع هذه الاوضاع ايضا".
روسيا لن تعيد لجورجيا اسلحة مستولى عليها
أعلن نوغوفيتسين ان وزارة الدفاع الروسية لا تعتزم اعادة الاسلحة والذخائر المستولى عليها خلال العمليات القتالية في اوسيتيا الجنوبية لجورجيا.
وأضاف قائلا : " لن نترك لا بندقية ولا طلقة لجورجيا التي دبرت مجزرة دامية وقتلت أفرادا من حفظ السلام الروس والسكان المدنيين الابرياء في تسخينفال والمدن والقرى الاخرى".
وبحسب قوله: سيتم تدمير جزء من هذه الترسانة وخاصة الذخائر . اما بقية الغنائم بما فيها دبابات صالحة للاستخدام وغيرها من المدرعات فتبقى في حوزتنا.
وسبق لمساعد قائد القوات البرية الروسية العقيد ايغور كوناشينكوف ان اعلن بان قوات حفظ السلام الروسية والوحدات الداعمة لها استولت في منطقة النزاع الجورجي - الاوسيتي على 100 قطعة من الدروع بما فيها 65 دبابة للجيش الجورجي.
وبحسب قوله توجد ضمن المعدات المستولى عليها 5 مجموعات مضادة للطائرات من طراز "اوسا" و15 عربة قتالية للمشاة " ب م ب – 2" ومدافع " د-30" ومدافع ذاتية الحركة تشيكية الصنع وناقلات افراد مدرعة امريكية .
وأشار كوناشينكوف الى ان المدرعات الجورجية المستولى عليها من قبل الجيش الروسي سبق وان تم تحديثها في اوكرانيا ، ومضى قائلا انه تم الاستيلاء على ما يقارب الفي قطعة من الاسلحة الخفيفة روسية وامريكية الصنع وعدد هائل من الذخائر سواء للمدرعات او الاسلحة الخفيفة.
وأشار ممثل وزارة الدفاع الى انه تم تدمير 21 دبابة من اجمالي 65 مستولى عليها ، بسبب انها كانت معطلة او قديمة. واضاف قائلا: " 44 دبابة في حالة ممتازة وسوف تبقى في حوزتنا".
حول تبادل الاسرى
أفاد نوغوفيتسين ان الجانب الجورجي اعلن في يوم 19 اغسطس / آب اثناء عملية تبادل الاسرى انه لم يعد يحتفظ بعسكريين روس ممن اخذوا اسرى ، مضيفا ان الجانب الروسي سلم للجانب الجورجي 15 عسكريا بينما استلم 5 عسكريين بمن فيهم طياران. ثم ان الجانب الجورجي اعلن انه لا يحتفظ بأي أحد من الأسرى .
واعلن نائب رئيس الاركان العامة الروسية ان الجانب الجورجي اشعر الجانب الروسي بان هذه العملية تجرى لمرة واحدة ولا يتعين على الجانب الروسي ان يأمل في تكرارها ، اما الجانب الجورجي فسيقدم قائمة طلب اخرى. وأوضح ان الجانب الجورجي سبق له ان طالب بقائمة من 80 عسكريا جورجيا يزعم وجودهم لدى الجانب الروسي. وقال نوغوفيتسين مخاطباً الجورجيين: " اذا كنتم تعلمون ان 80 عسكريا منكم هم اسرى لدينا فقدموا لنا قائمة باسمائهم، ثم ما مصدرهذه المعلومات ؟ " واضاف ان روسيا سوف تحقق بدقة في مصير كل فرد من افرادها الاسرى.
كانت اسرئيل تزود جورجيا باسلحة
أعلن مصدر في هيئة الاركان العامة الروسية ان اسرائيل كانت تزود جورجيا باسلحة وذخائر.
وقال نوغوفيتسين : " ان اسرائيل شاركت بالفعل في تسليح الجانب الجورجي وخاصة في تزويدها باسلحة ومعدات حربية غيرها من منتجات عسكرية الاستخدام بما في ذلك 8 انواع من الطائرات دون طيار و100 عبوة محمولة بغية عمل ممرات في حقول الالغام و500 طقم من شبكات التمويه".
وبالاضافة الى ذلك بحسب قوله قام الخبراء الاسرائليون باعداد وتدريب وحدات استطلاعية للقوات المسلحة الجورجية في اكتوبر / تشرين الاول عام 2007 . ومضى نوغوفيتسين قائلا انه كان من المتوقع توريد معدات ثقيلة بضمنها دبابات وناقلات افراد مدرعة وسيارات واسلحة خفيفة ووسائل للاستطلاع الجوي. غير ان الصفقة لم تحقق.
روسيا تواصل نزع سلاح المقاتلين الجورجيين
قام العسكريون الروس يوم 19 اغسطس / آب بنزع سلاح مجموعة من العسكريين الجورجيين في منطقة مدينة بوتي الجورجية. وقد افاد بذلك الفريق الاول نوغوفيتسين وقال : " يتولى عسكريوننا يوميا نزع سلاح مجموعات من العسكريين الجورجيين الذين يتصرفون بدون اوامر ولا هدف محدد. وعلى سبيل المثال تم في منطقة بوتي نزع سلاح مجموعة تضم 20 مقاتلا من هؤلاء. وهم ينتقلون على سيارات " جيب " امريكية وشاحنة واحدة. وهذا الحادث اكد على ضرورة وجود مراكز لقوات حفظ السلام في المنطقة. بسبب ان قرار سآكاشفيلي بسحب قواته الى مواقع تموضعها الثابت لم ينفذ بعد".
لم يكن لدى العسكريين الروس خطط باحتلال تبليسي
اعلن نوغوفيتسين ان القوات الروسية التي دخلت منطقة النزاع بغية فرض السلام على جورجيا لم تكن تعتزم شن الهجوم على تبليسي. وقال : " اننا لم نفكر اصلا في الاسيلاء على تبليسي حين حاربنا ، بل ولا نفكر في ذلك حاليا. ولاتوجد على خرائطنا اسهم التأشير للاتجاه نحو تبليسي. واقتصرت مهمتنا على وقف نزيف الدم في اطاربعثة حفظ السلام.
وفضلا عن ذلك افاد نوغوفيتسين ان العسكريين الروس لم ينسفوا جسر السكة الحديد في منطقة كاسبي. وأضاف قوله: "اننا لا نمارس ألاعمال التخريبية في منطقة النزاع الجورجي الاوسيتي. ولماذا نخرب ، اذا كان سيتوجب علينا اعادة الإنشاء ؟ " وأشار الى ان وسائل الاعلام تقدم معلومات غير موثقة بشأن تدمير مشاريع جورجية من قبل روسيا. ونحن نفدها . وقد اطلعنا على انواع من الصور الزائفة".
ومن الجدير بالذكر ان الجانب الجورجي ألحق الضرر بالجسر الكائن قرب مديتة كاسبي على مبعدة 45 كم عن تبليسي. وتمر على الجسر المشيد فوق النهر سكة الحديد التي تربط مدينة غوري الواقعة عند خط الحدود مع اوسيتيا الجنوبية بتبليسي.
مرتزقة عرب حاربوا الى جانب جورجيا
تم احتجاز 3 من المرتزقين أثناء عملية ترمي الى تطويق مجموعة من العسكريين الجورجيين في منطقة بوتي ، كما افاد أناتولي نوغوفيتسين وقال: " اكتشف ثلاثة من العرب بين العسكريين الجورجيين العشرين المحتجزين، هذا ، فضلا عن القتلى الاوكرانيين الذين تم العثور عليهم ضمن افراد اطقم الدفا ع الجوي الاوكراني.