رحيل أولمرت وعلامات استفهام حول المفاوضات السورية الاسرائيلية
بعد أن أعلن ايهود اولمرت قربَ تنحيه عن العمل السياسي، سادت المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا التي تجري برعاية تركية موجةٌ من الشكوك حول مصيرها اللاحق في ظل خليفة اولمرت المنتظر.
بعد أن أعلن ايهود اولمرت قربَ تنحيه عن العمل السياسي، سادت المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا التي تجري برعاية تركية موجةٌ من الشكوك حول مصيرها اللاحق في ظل خليفة اولمرت المنتظر.الفراغ السياسي الذي نتج بعد اعلان رئيس الوزراء إيهود اولمرت عن عدم نيته التنافس في الانتخابات التمهيدية في حزب كاديما، جعل المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا والتي ترعاها تركيا، تدخل سحابة من الشكوك وفقدان الامل، بعد ان احرزت تقدما ملموسا في جولاتها الاربع الاخيرة حسب تقدير الاعلام الاسرائيلي.
مفاوضات مصيرية تحيطها فجوة سياسية سيملؤها في 17 من سبتمبر/أيلول القادم أحد المتنافسين على رئاسة الحزب الحاكم كاديما، منصب يطمح به المترشح موفاز رجل المؤسسة الامنية الذي اشتهر بشدة قمعه للانتفاضة الفلسطينية وتهديداته بمهاجمة مسقط رأسه إيران.
أما المترشح الثاني فهي تسيبي ليفني وزيرة الخارجية كبيرة مفاوضي اسرائيل في المحادثات مع الفلسطينيين، والمرأة الاكثرغموضا في السياسة الاسرائيلية.
وإذا فازت تسيبي ليفني عميلة الموساد السابقة برئاسة حزب كاديما ، أو في حال فوز شاؤول موفاز، فإن الوضع لن يختلف كثيراً عن أيام أولمرت بالنسبة للفلسطينيين، لكن سيكون أكثر تشدداً مع السوريين، سيما وان الشارع الاسرائيلي فقد ثقته في الساسة الاسرائيليين وقدرتهم على التفاوض.
مفاوضات تنتظر قائدا جديدا في اسرائيل، الذي من شأنه ان يكرر مطلب اسرائيل التقليدي من سوريا وهو تقليص علاقتها مع أعدائها، المسالة التي لا تحل بين عشية وضحاها. فالجانبان سبق أن تفاوضا لمدة 10 سنوات ولم يحققا شيئا.