حرب القوقاز لا تنعكس على علاقات روسيا وأمريكا الاقتصادية
يقلل خبراء الاقتصاد من الانعكاسات الاقتصادية لارتفاع حدة التصريحات السياسية بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية الحرب في القوقاز، ويؤكدون أن المصلحة الاقتصادية للشركات الأمريكية ستكون هي الأساس في تقدير الموقف من العمل مع نظيراتها الروسية، ويدللون على ذلك بتصريحات شركة كرايسلير الأمريكية حول بحثها عن شركاء روس في مجال تصنيع السيارات.
يقلل خبراء الاقتصاد من الانعكاسات الاقتصادية لارتفاع حدة التصريحات السياسية بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية الحرب في القوقاز، ويؤكدون أن المصلحة الاقتصادية للشركات الأمريكية ستكون هي الأساس في تقدير الموقف من العمل مع نظيراتها الروسية، ويدللون على ذلك بتصريحات شركة "كرايسلير" الأمريكية حول بحثها عن شركاء روس في مجال تصنيع السيارات.
على الرغم من التصعيد الكبير في العلاقات الروسية الأمريكية على المستوى السياسي فإن الخبراء يستبعدون انعكاسات سلبية كبيرة في مجال الاقتصاد، فالتبادل التجاري بين البلدين لايتجاوز 5% من حجم تجارة روسيا الخارجية كما أن الكفة راجحة لمصلحة روسيا في مجال الاستثمارات.
تباطؤ النمو ومخاطر الكساد التي تلوح بأفقها على الاقتصاد الأمريكي تدفع الشركات الأمريكية على التفكير بمصالحها والبحث عن أسواق جديدة ولعل السوق الروسية النامية مغرية جدا ولهذا يرجح خبراء ألاتستجيب لدعوات السياسيين وأن تفكر وفق مبدأ الربح والفائدة.
سوق السيارات في روسيا واحد من أهم القطاعات المغرية بالنسبة للشركات الأمريكية ففي النصف الأول من العام الحالي بلغ حجم المبيعات في روسيا نحو مليون و650 ألف سيارة لتحتل المرتبة الأولى أوروبيا ويتوقع خبراء أن يصل حجم السوق مع نهاية العام الحالي إلى 3 ملايين ونصف المليون ولهذا
لايستغربون رغبة شركة "كرايسلير" الأمريكية بتقوية مواقعها في هذه السوق بالتعاون مع شركاء روس خصوصا وأن خسائر الشركة في العام الماضي وصلت إلى مليارين ونصف المليار دولار وانخفضت مبيعاتها في الأشهر السبعة الأخيرة نحو 23%.
"كرايسلير" أكدت أنها تبحث في تعزيز التعاون مع أي شريك روسي يقدم الدعم المادي اللازم ويكون قادرا على بناء مصنع أو يملك مصنعا جاهزا وشبكة توزيع كبيرة، مقابل بيع الترخيص أو الانتاج المشترك وتقديم التقنيات اللازمة، وعلى الرغم من أن العشرات من شركات السيارات فتحت مصانع لها وضخت استثمارات كبيرة إلا أن المهم في هذه الحالة هو توقيت تصريحات كرايسلير ورغبتها بالتعاون مع شركاء روس على الرغم من تصعيد ساسة واشنطن ما يؤكد أن لقطاع الأعمال حساباته التي قد لاتتوافق مع رغبة الساسة خصوصا وأن عملاق صناعة السيارات الأمريكية يرى في السوق الروسية طوق النجاة و النور في نهاية نفق مظلم من الخيبات المتتالية.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.