المنظمات والجمعيات الشعبية الروسية تتضامن مع الشعب الأوسيتي الجنوبي
أعرب تجمع من المنظمات والجمعيات الشعبية في روسيا عن تضامنهم مع شعب أوسيتيا الجنوبية في الكارثة الانسانية التي تعرض لها جراء الحرب الجورجية وذلك في مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة في موسكو.
أعرب تجمع من المنظمات والجمعيات الشعبية في روسيا عن تضامنهم مع شعب أوسيتيا الجنوبية في الكارثة الانسانية التي تعرض لها جراء الحرب الجورجية وذلك في مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة 15 أغسطي/ آب في موسكو.
وقد تناوب كتاب وأدباء وفنانون ومحاربون قدمى من اجيال مختلفة على إلقاء كلمات تنوعت عناوينها مع أن موضوعها واحد، وهو إظهار الحقيقة والتضامن مع ضحايا حرب ثقلت باعباءها وشنت على يد رئيس متهور اسمه ساكاتشفيلي وبالوكالة عن رئيس آخر متعجرف يدعى بوش، بحسب ما قاله أحد المشاركين بالمؤتمر.
وقال مشارك آخر أن إتهام الرئيس الامريكي لروسيا بتحميلها مسؤولية الحرب تذكرنا بسجل هذا الرئيس الحافل بالمغالطات وقلب الحقائق، مضيفا أن موسكو قدمت فقط قبل عدة أشهر مساعدات لجورجيا تقدر 120 مليون دولار ، كما أن روسيا تمد جورجيا بالطاقة الكهربائية والغاز باسعار تفضيلية، بينما حصلت بيلوروسيا على هذه المواد من روسيا باسعار السوق العالمية، اضافة الى أن شبكة الاتصالات الروسية تغطي ستين 60% من الاراضي الجورجية. وهناك أمثلة عديدة عن ترابط الاقتصاد الجورجي مع روسيا، عدا عن التبادل التجاري والتعاون العلمي بين البلدين كان هناك أيضا عدة كلمات أكدت على الروابط الاجتماعية والحضارية بين جورجيا وروسيا صنعتها الجغرافية وصقلها التاريخ، ولكن لماذا هذه الحرب، وهو التساؤل الذي أثارته إحدى المشاركات وهي من أصول جورحية: "هذه الحرب هي جزء من مخطط لوكالة المخابرات الامريكية في سعيها إلى إشعال بؤر نزاع قديمة أو جديدة، ليتسنى لها وضع موطئ قدم للنفوذ الامريكي. هذا النزاع ومع وجود رئيس مثل ساكاتشفيلي يمكن أن يتطور الى حرب أهلية في جورجيا وان ينتشر الى جمهوريات مجاورة".
وأكد أحد المحاربين القدامى أن روسيا يجب ان تتعلم من أخطاء الماضي، وذلك عندما جرى التهاون في الهجوم الامريكي على يوغسلافيا واعتقال رئيسها وعندما لم تأخذ موقفا أكثر حزما من غزو العراق.
وفي الختام أدان البيان النهائي لهذا الفعالية الحرب واستهداف المدنيين وحمل المسؤولية للقيادة الجورجية ولسآكاشفيلي وللرئيس الامريكي بالاسم. كما وتضمن البيان الختامي الدعم والمساندة للرئيس الروسي وللحكومة الروسية، مذكرا ان روسيا استطاعت دوما ان توقف العدوان وتدحر الغزاة من أيام هجمات المغول والتتر وحروب بطرس الاكبر وصد حملة نابليون.