أقوال الصحف الروسية ليوم 8 أغسطس/ آب

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/18106/

موضوعان هامان تصدرا العناوين الرئيسية  في الصحف الروسية اليوم. الأول هو افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في بكين. أما الموضوع الثاني فيبعث على القلق والأسف ، ذلك أن معالم حرب حقيقية في منطقة القوقاز أصبحت واضحة للعيان.

وتتحدث صحيفة "فريميا نوفيستيه" عن الألعاب الأولمبية قبيل ساعات من افتتاح دورتها الجديدة في العاصمة الصينية بكين. جاء في المقالة أن الدورة الحالية سوف تشهد تنافسا شديدا للفوز بأكبر عدد ممكن من الميداليات البالغ عددها ما يربو على  ثلاثمئة ميدالية ذهبية في أربعين نوع من أنواع الرياضة. وتضيف الصحيفة أن روسيا كالمعتاد تندرج في قائمة المرشحين لتبوأ أحد  المراكز الثلاثة الأولى . لكن ما يثير فضول المراقبين في هذه الدورة،هو المرتبة التي ستحتلها الصين، وما إذا كانت ستتمكن من الفوز بمركز الصدارة متقدمة على روسيا والولايات المتحدة ؟ ويبرز كاتب المقالة أن الألعاب ستجري في ظروف مناخية صعبة ، فالحر والرطوبة العالية  وتلوث الجو ستشكل مصدر إزعاج للمتسابقين. ويشير الكاتب إلى أن منظمي هذه الدورة حددوا أياما  احتياطية لبعض الرياضات لإجرائها في الهواء الطلق في حال تم تأجيلها لهذا السبب أو ذاك.
على صعيد آخر تلفت المقالة إلى مشاكل أخرى غير التلوث ألقت وتلقي بظلالها على هذه الدورة . في مقدمة هذه المشاكل  مسألة المنشطات. إذ ليس من المستبعد أن تؤثر هذه المشكلة على توزيع ميداليات هذه الدورة .وبالتالي تصبح أولمبياد بكين الأولمبياد الأكثر إثارة  للجدل في تاريخ الألعاب الأولمبية.

وتتناول صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الأزمة الجورجية الأوسيتية ، فتصف الصدامات الدائرة بين الطرفين ببداية حرب أهلية. وتضيف أن هذه الحرب لا تعرف خطا واضحا للجبهة . فالقرى الجورجية والأوسيتية متداخلة بحيث  يصعب التفريق بينها. وجاء في المقالة أن طرفي النزاع انتقلا من المناوشات الصغيرة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق. وعن ميزان القوى تقول الصحيفة إن جورجيا عززت قدراتها العسكرية خلال السنوات القليلة الماضية. ذلك أن أوكرانيا زودتها بأسلحة حديثة. كما أن الولايات المتحدة لم تبخل عليها بالخبراء العسكريين ، ناهيك عن أن ثلاثة آلاف جندي جورجي اكتسبوا خبرة عملية في العراق وأفغانستان. وجاء في المقالة أيضا أن أوسيتيا الجنوبية ، بالرغم من تواضع قدرتها العسكرية ، تمسك بعدد من الأوراق الرابحة.
 من هذه الأوراق  أن الجيش الجورجي لن يكون قادرا على تنفيذ عمليات هجومية ناجحة في التضاريس الوعرة لأوسيتيا الجنوبية. كما أن أبخازيا ستبادر إلى مهاجمة المواقع الجورجية إذا تطور النزاع إلى حرب واسعة النطاق ضد أوسيتيا. وفي هذه الحال لن يكون بوسع جورجيا الحرب على جبهتين كما يؤكد الخبراء العسكريون. وترى الصحيفة في الختام أن السؤال الأكثر إلحاحا الآن هو: متى سيتوقف إطلاق النار؟ وتلفت في هذا المجال إلى أن الخارجية الروسية لازالت متفائلة بقدرة الدبلوماسية على إطفاء فتيل الأزمة.

وتنشر صحيفة "روسيسكايا غازيتا" مقالة اخرى تستعرض توقعات الخبراء حول حركة أسعار النفط وما قد تسفر عنه من نتائج.
 تقول الصحيفة نقلا عن هؤلاء إن الأسعار ستفاجئ الجميع. وستثير قلق المستثمرين مرة أخرى. وتضيف أن أزمة النفط العالمية ما زالت تتفاعل في أكثر من اتجاه ، فقد تهبط الأسعار إلى مستوى مئة دولار، وربما ثمانين دولارا، للبرميل الواحد. وقد تواصل ارتفاعها لتصل في نهاية العام الحالي إلى مئتي دولار. وفي إشارة إلى المشاكل التي ستنجم عن ارتفاع الأسعار، جاء في المقالة أن البلدان المستهكلة ستعاني من نقص الموارد المالية ، بينما ستواجه البلدان المنتجة فائضا ماليا لا تجد المجال المناسب لاستثماره.
 وعن انعكسات ارتفاع اسعار النفط على الاقتصاد الروسي يشير كاتب المقالة إلى أن ذلك يعزز مكانة الروبل الروسي ما يسهل  تدفق السلع المستوردة ، ويرتد سلبا على تصدير المنتجات الروسية باستثناء الخامات. ويلفت الكاتب إلى أن الأسعار المرتفعة تنعكس بصورة سلبية على المجتمع الروسي،إذ أنها تثبط همة المواطنين ، وتشجعهم على العيش بدرجة من الرخاء لا تتناسب مع ما يبذلونه من نشاط في ميادين العمل. وهذا ما يؤدي إلى ضعف الحوافز لتطبيق الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية. ومن ناحية أخرى يحذر الكاتب من النتائج الخطيرة التي قد تترتب على انخفاض أسعار النفط انخفاضا حادا. ويخلص إلى أن روسيا في هذه الحالة  لن تتمكن من تحمل تبعات ذلك إلا إذا اختارت طريقا تنمويا آخر يعتمد على التجديد وابتكار البدائل .

وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لبداية الأزمة المالية في الغرب تعود صحيفة "غازيتا" بقرائها إلى التاسع من أغسطس/آب عام 2000 ، عندما قام المصرف المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بضخ أموال ضخمة في الأسواق بغية المحافظة على السيولة النقدية فيها. وتشير الصحيفة إلى أن تضخم  قطاع التسليف بشكل مفرط كان وراء هذه الأزمة المالية التي اجتاحت الولايات المتحدة وتعدتها إلى أوروبا. وتضيف أن المصارف كانت تمنح القروض لزبائنها دون التأكد من مداخيلهم ، معولة على أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعارالعقارات. لكن تلك الآمال لم تصمد أمام الواقع . فبعد أن توقف الزبائن عن تسديد أقساطهم ، تدهورت أسعار العقارات ، وتكبد المستثمرون في قطاع القروض العقارية خسائر فادحة.
وجاء في المقالة أن بعضا من عواقب هذه الأزمة طالت الاقتصاد الروسي ، إذ أن المصارف الأجنبية التي تعرضت لنقص في السيولة امتنعت عن منح القروض للمصارف الروسية. وبذلك حُرمت المصارف  الروسية من الموارد الغربية الميسرة التي ساعدتها في تطوير قطاع التسليف الاستهلاكي ومضاعفة أرباحها منه. وفي الختام يلاحظ الكاتب أن خبراء الاقتصاد يجدون صعوبة في تحديد تاريخ معين لتعافي الأسواق المالية واستعادة استقرارها ، إذ أن الوضع الاقتصادي الحالي لا يبعث على التفاؤل ، كماجاء في تقرير أصدره صندوق النقد الدولي مؤخرا.

تعلق صحيفة "فريميا نوفوستي" على الوضع في الباكستان ونية الائتلاف الحاكم البدء بإجراءات عزل الرئيس برويز مشرف. وتشير إلى أن الإعلان عن ذلك جاء على لسان كل من زعيمي حزب الشعب الباكستاني آصف على زرداري وحزب الرابطة الاسلامية نواز شريف. وتضيف الصحيفة أن المعارضة تتهم الرئيس الباكستاني بتقييد الحريات المدنية منذ تسلمه مقاليد السلطة بعد انقلاب أبيض قاده عام 1999. وأطاح فيه برئيس الوزراء نواز شريف أحد أبرز الداعين الآن لعزل الرئيس مشرف. وتنقل الصحيفة عن أحد الخبراء في معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية أن باكستان ستشهد حالة من عدم الاستقرار إذا تم عزل الرئيس بالفعل. ويعتقد الخبير أنه لم تتضح بعد هوية الخلف المحتمل للجنرال مشرف الذي يتمتع بشعبية واسعة في الجيش. فهل سيخلفه نواز شريف الحاقد عليه ؟ أم زرداري الذي يفتقد الخبرة السياسية اللازمة ؟ وفضلا عن ذلك يرى المستشرق الروسي ان الأحداث الأخيرة لن تسعد الهند التي طبّع مشرف العلاقات معها إلى حد ما. ولن تفرح الولايات المتحدة، التي ترى في مشرف حليفا أساسيا في حربها على الإرهاب. ولن تسرالصين التي شهدت العلاقات معها في عهد مشرف تحسنا ملحوظا. أما بالنسبة لروسيا فيرى الخبير، أن عدم الاستقرارفي بلد يمتلك سلاحا نوويا ويتاخم بلدان رابطة الدول المستقلة أمر لا بد أن يُقلق موسكو.

وتفيد صحيفة "نوفيه إزفيستيا" أن إدارة متحف الإرميتاج في سان بطرسبورغ سمحت لخبراء علم الوراثة  بدراسة قميصٍ للامبراطور الروسي نيقولاي الثاني ملطخ ببقع من دمه. ويُجري الدراسة  أخصائي في علم الوراثة ومحقق في النيابة العامة الروسية. وتشير الصحيفة إلى أن هذين الخبيرين يعملان منذ عشرين عاما في مجال التعرف على رفات الأسرة القيصرية التي عُثرعليها بالقرب من يكاترنبورغ، حيث أُعدم القيصر وأفراد أسرته عام 1918. وتنقل الصحيفة عن الناطقة باسم متحف الإرميتاج أن دراسة القميص ستجري داخل المتحف وتحت رقابة الخبراء العاملين فيه. وجاء في المقالة أن القميص الملطخ بالدم والمحفوظ في الإرميتاج هو القميص نفسه الذي كان يرتديه نيقولاي رومانوف ولي العهد الروسي آنذاك حين تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة عام 1891 أثناء جولة له في اليابان.
وتنقل الصحيفة عن أحد أعضاء فريق العمل أن تحليل بقعة دم تعود لنهايات القرن التاسع عشر عملية صعبة للغاية ، ولا يمكن التنبؤ بنتائجها. أما إذا تمكن الأخصائيون من أخذ عينة من بقعة على القميص ، فسيكون ذلك قفزة نوعية في إطار التحقيقات المتعلقة برفات الأسرة القيصرية.

وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية المحلية والعالمية:

صحيفة "ار بي كا ديلي" كتبت مقالا تحت عنوان "اوروبا عاجزة عن الدفع" أفادت فيه انه بعد مرورعام على بداية ازمة السيولة النقدية بدأت الشركات الاوروبية إعلان عدم مقدرتها على سداد ديونها ووفقا لتقييم اصدره بنك "دريسـدنر كلين رت" فان نسبة حالات العجز عن الدفع سترتفع في الوقت القريب إلى سبعة في المئة من اثنين في المئة حاليا ما يبشر بحالة إفلاس اخرى.

تنشر صحيفة "فيدوموستي" مقالا بعنوان "مليون دولار لكل رياضي اولمبي" جاء فيه ان الحكومة الروسية انفقت لأعداد رياضييها المشاركين في اولمبياد بكين الذي يُفتتح اليوم أكثر من مليون دولارعلى كل متسابق. وتابعت الصحيفة ان رجال الأعمال الروس وصندوق الدعم الاولمبي شاركوا في تمويل الوفد الروسي المكون من حوالَي ثمانـِمئة وخمسين شخصا وأشارت الصحيفة الى ان الدعم يعادل مع ما تنفقه دولٌ كبيرة اخرى في اعداد متسابقيها لحدث رياضي كهذا.

اما صحيفة "كوميرسانت" فقد نشرت مقالا بعنوان "روسيا اغتنت من بيع اليورانيوم المخصب" أشارت إلى تقرير لمؤسسة تخصيب اليورانيوم الأمريكية الذي أوضح زيادةً في مبيعات اليورانيوم الروسي المخصب لامريكا في الاشهر الستة الماضية بمقدار واحد وخمسين مليون دولار مقارنة بالعام الماضي ما يعني ان الاتفاقية التي تنظم توريدات اليورانيوم الروسي لامريكا بدأت تؤتي ثمارها التجارية بعد ان كانت سياسية بحتة.


موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا