أقوال الصحف الروسية ليوم 7 أغسطس/ آب
ركزت الصحف الروسية اليوم اهتمامها على مراسم دفن الكاتب الروسي الراحل ألكسندر سولجينتسين التي حضرها الرئيس دميتري مدفيديف بعد أن قطع جولته في البلاد. تقول صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إن الرئيس وقع مرسوما بتخليد ذكرى الفقيد الكبير. وأصدر تعليماته للحكومة الروسية لاستحداث منحة دراسية باسم سولجينتسين للمتفوقين من طلاب الجامعات والمعاهد العليا الروسية.
ونشرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" نتائج دراسة عن النخبة السياسية في روسيا أعدها "مركز بحوث النخبة" التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
تشيرالدراسة إلى حدوث ارتفاع طفيف في متوسط أعمار النخبة السياسية، حيث بلغ في مطلع ولاية الرئيس مدفيديف ثلاثة وخمسين عاما.
وتضيف أن النخبة في عهد الرئيس السابق فلاديمير بوتين تشكلت بالكامل من حملة الشهادات الجامعية. وتلاحظ الصحيفة أن عددا كبيرا من العاملين في المؤسسات الأمنية والعسكرية احتلوا مراكز هامة في الدولة ...ففي عام 2007 شكل منتسبو هذه المؤسسات أكثر من ستين بالمئة من كبار المسؤولين في الإدارة الرئاسية. وازداد كذلك عددُ أعضاء النخبة السياسية، من ذوي الخبرة في مجال البيزنس.
وتلفت المقالة الانتباه إلى تزايد عدد حملة شهادات العلوم الانسانية ضمن النخبة الحالية، على عكس الحقبة السوفيتية عندما كان التكنوقراطيون يتربعون على قمة الهرم السياسي. وتنقل الصحيفة عن مديرة "مركز بحوث النخبة" ،أولغا كريشتانوفسكايا، أن الاستمراية في نهج السلطة هو أهم ما يميز الوضعَ الحالي في روسيا. وتضيف الباحثة أن مجئ دميتري مدفيديف إلى الكرملين لم يؤد إلى تغيرات جذرية في هيكلية الإدارة الرئاسية وجهاز الحكومة. وتعزو ذلك إلى تريثه في تعيين زملائه السابقين من الحقوقيين في المناصب العليا، ربما لقناعته بأنهم ما زالوا يفتقرون الى الخبرة اللازمة لشغل هكذا مناصب. وتعرب السيدة كريشتانوفسكايا عن اعتقادها بأن تسنم فلاديمير بوتين منصب رئيس الوزراء يزيد من فرص تحول روسيا إلى جمهورية برلمانية.
وتتناول صحيفة "روسيسكايا غازيتا" مستجداتِ الملف النووي الإيراني ، فتقولُ إن البيت الأبيض اتخذ، مرة أخرى، وضع المتأهب للقتال، بعد أن عصت طهرانُ أوامرَه. وتضيف أن واشنطن حاولت جاهدةً في الأسابيع الثلاثة الأخيرة إفهامَ طهران جديةَ العواقب المترتبةِ على مماطلتها في الرد. كما أن السداسيةَ الدولية طالبت إيران بتقديم رد واضح على عروضها، في موعد أقصاه الثاني من آب / أغسطس الجاري. ويضيف الكاتب أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، كعادته، لم يشعر بالرعب جراء التهديد الأمريكي الجديد، فجاء ردُ طهران على المقترحات الغربية ضبابيا للغاية.
ويمضي كاتب المقالة في رصده ردود الأفعال المتبادلة، فيقول إن الخارجية الأمريكية، تصنعت عدم التصديق بأن إنذارَها لم يلقَ الجدية المطلوبة. وانتقلت مرة أخرى إلى الهجوم مستخدمة قوة الكلام، إذ شدد الناطق الرسمي باسمها، غونسالو غاليغوس، على أن بلادَه تنتظرُ من إيران ردا واضحا وإيجابيا. ثم هدد بأن واشنطن ستضطر لاتخاذ تدابير أخرى في حال العكس. ويعرب الكاتب عن قناعته بأن طريقة الرد الإيراني لن تتغير رغم تهديد الولايات المتحدة بتشديد العقوبات الاقتصادية .وإذ يشير إلى تعذر التكهن بتطورات الوضع، يعرب الكاتب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن تقدم على خوض حرب أخرى في ظل أزمتها الاقتصادية
الراهنة. ويختم بالقول إن العقوبات لن تؤدي إلى نتيجة تذكر مهما بلغت شدتُها... وإن إيران ماضيةٌ في نهجها المرسوم بخطوات ثابتة، ولو كانت بطيئة.
وحول الانقلاب العسكري الذي وقع يوم أمس في موريتانيا تقول صحيفة "نوفيه إزفيستيا" إن جنودا متمردين من حرس الرئيس استولوا على القصر الرئاسي واعتقلوا الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله .
وتشيرالصحيفة إلى أن موريتانيا شهدت عدة انقلابات منذ بداية القرن الحالي. وكان الانقلاب الأخير، الذي وقع قبل ثلاثة أعوام، واضطر الرئيس السابق معاوية ولد طايع للجوء إلى دولة قطر. ويعزو كاتب المقالة عدم الاستقرارالسياسي في موريتانيا إلى الخلافات القبلية المتجذرة في هذا البلد، ناهيك عن التوتر الذي يشوب العلاقات بين العرب والطوارق والزنوج. ومن ناحية أخرى تنوه المقالة بعلاقات الشراكة التي تربط روسيا وموريتانيا منذ الحقبة السوفيتية. وتذكر أن مجموعة من الخبراء الروس قامت عام 2002 بالبحث عن المياه الجوفية العذبة في موريتانيا، وذلك بطلب من حكومتها.وأن عمل الخبراء الروس في الصحراء الموريتانية آنذاك أثار اهتمام الدول المجاورة،خاصة بعد تمكنهم من تحديد مواقع المياه العذبة بدقة.
وننتقل إلى صحيفة "إزفيستيا" لنقرأ مقالة عن الضجة التي أثارها كتابُ "طريق السلام"، للصحفي الأمريكي رون ساسكيند الحائز على جائزة "بوليتزر". تشير المقالة إلى أن هذا الصحفي يتهم الإدارة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية بفبركة رسالة مزورة للإيحاء بوجود علاقة بين نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وتنظيم القاعدة.وتنقل الصحيفة عن المؤلف أن إدارة بوش أوعزت لوكالة الاستخبارات بتلفيق رسالة موجهة من طاهر جليل حبوش رئيس جهاز المخابرات العراقي السابق إلى صدام حسين. وأن الأمريكيين أملوا نص الرسالة على حبوش بعد أسره. وطلبوا منه تضمينها إشارة إلى استضافة العراق المزعومة لمحمد عطا، المشتبه الرئيسي في هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ويضيف الصحفي الأمريكي أن الرسالة المؤرخة عام 2001 كُتبت بالفعل في خريف عام 2003، أي بعد مرور عدة أشهر على سقوط بغداد والإطاحة بحكم صدام حسين.وتؤكد الصحيفة نقلا عن ساسكيند، أن إدارة بوش كانت على علم مسبق بتقرير للاستخبارات البريطانية، يتضمن معلوماتٍ موثوقةً عن خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل.وتلاحظ المقالة أن هذا الكتاب أثار بلبلة في أوساط الإدارة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية. وأن الناطق باسم البيت الأبيض توني فراتون، قال في معرض نفيه الاتهاماتِ الواردة في الكتاب، إن واشنطن كانت واثقة من امتلاك صدام لأسلحة الدمار الشامل، لكن هذه المعلومات لم تتأكد فيما بعد.
وتتحدث صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عن تورط أمريكيين في فضيحة أمنية في قيرغيزيا ، فتقول إن رجال الشرطة عثروا يوم الثلاثاء الفائت على كمية من الأسلحة الأمريكية في أحد منازل العاصمة بشكيك. وتضيف قائلة إن الحكومة القرغيزية لزمت الصمت طوال النهار. ولكنها أعلنت في بيان لها مساءً، أن الجنود الأمريكيين العشرة الذين ألقي القبض عليهم في مكان تخزين تلك الأسلحة، يُقيمون في العاصمة بشكل قانوني. وأنهم قدموا إلى البلاد بدعوة من لجنة الأمن القومي القرغيزية في إطار برنامج تدريبي يهدف إلى تعزيز قدرات قرغيزيا في مكافحة الإرهاب. وعزا بيان الحكومة سبب الحادث إلى عدم الالتزام بتعليمات معينة تنص عليها قوانين البلاد، دون أن يحدد البيان تلك التعليمات ومن هو لمسؤول عن تطبيقها. وتذكر الصحيفة أنه تم العثور، في أحد المنازل التي يستأجرها أمريكيون، على ستة مدافع رشاشة ثقيلة، وست وعشرين بندقيةً رشاشة، وبندقيتي ونشستر، وأربع بنادقَ قنصٍ بالإضافة إلى معدات عسكرية أخرى.
وتفيد الصحيفة أن بعض الخبراء يتهمون مسؤولين محليين وجنودا أمريكيين بالضلوع في هذا الحادث. ولا يستبعد هؤلاء الخبراء أن يكون الحادث ضمن سياق الصراع الدائر بين مراكز القوى القرغيزية، وخاصة الشرطة والمخابرات.
ونشرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" مقالة تتحدث عن طفرة في عدد الزيجات تشهدها العاصمة الروسية للسنة الثانية على التوالي. جاء في المقالة أن عدد الراغبين بعقد القران في اليوم الثامن من الشهر الثامن من العام 2008، بلغ 1675 زوجا، علما بأن إدارة الأحوال المدنية في موسكو تسجل عادة ألف عقد قران يوميا. وتضيف الصحيفة أن التقاليد الصينية، التي تلاقي رواجا واسعا في روسيا، تتفاءل بالرقم ثمانية خصوصا إذا تكرر أكثر من مرة. وتشير إلى أن العاصمة الروسية شهدت العام الماضي طفرة مماثلة في عدد الراغبين بالزواج يوم السابع من الشهر السابع، من العام 2007. وحسب أرقام الإدارة المركزية للأحوال المدنية في موسكو، تم في ذلك اليوم تسجيلُ العددِ نفسِه من عقود القران، المتوقع تسجيلُه يومَ الثامن من أغسطس/آب الجاري. وتختم الصحيفة متحفظة، فتقول ان توافق تاريخ الزواج مع رقم الحظ لا يعني بالضرورة ضمانا لحياة أسرية سعيدة، فقد فشلت حتى الآن 43 زيجة من الزيجات التي تمت في السابع من يوليو/تموز 2007.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية المحلية والعالمية:
صحيفة "ار بي كا ديلي" كتبت مقالا بعنوان "المصارف الروسية اصبحت اكثر ضمانية" سلطت الضوء على تقرير لوكالة التصنيف الدولية "ستاندارد اند بورز" الذي رفع ترتيب النظام المصرفي الروسي من المجموعة الثامنة الى السابعة موضحا قراره بزيادة نشاط البنوك والحكومة في توفير سيولة نقدية بالقطاع المصرفي خلال الازمة المالية العالمية. وقالت الصحيفة ان الخبراء الماليين اشادوا بتقرير "ستاندرد اند بورز" لكنهم اوضحوا ان تقييم الوكالة لا يزال منخفضا.
ونستعرض في جولتنا ما كتبته صحيفة "كوميرسانت" التي نشرت مقالا بعنوان "ساخالين - 1 يجني الارباح" حيث ذكرت الصحيفة ان المستثمرين في مشروع "ساخالين – 1" بحلول شهر يونيو/ حزيران الماضي عوضوا تكاليف ونفقات المشروع. وقالت الصحيفة ان الشركة لم تؤكد او تنف الخبر الا ان المحللين يعتقدون ان هذا ممكن نظرا لارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية. وتدفع الشركة المستثمرة في "ساخالين – 1" حصة من الارباح للدولة وتتغير هذه النسبة بعد ارتفاع الايرادات على النفقات بنحو كبير وفقا لاتفاقية المشروع.
وصحيفة "فيدومستي" نشرت مقالا "مليار دولارعلى السكك" بينت فيه ان مجلس ادارة شركة سكك الحديد يعتزم بيع نحو خمسين في المئة من اسهم شركة لمد خطوط سكك الحديد تابعة للشركة الاساسية تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار لتحصل شركة السكك الحديد الروسية بذلك على نصف مليار دولار من قيمة هذه الاسهم.