روسيا تستقبل اول دفعة للاجئين من منطقة النزاع الجورجي الاوسيتي
استقبلت جمهورية أوسيتيا الشمالية الروسية يوم الاحد 3 اغسطس/آب قافلة لاجئين من أوسيتيا الجنوبية تضم نحو 500 طفل وامرأة غادروا الجمهورية الانفصالية إثر القصف الجورجي العنيف لعاصمتها تسخينفالي.
استقبلت جمهورية أوسيتيا الشمالية الروسية يوم الاحد 3 اغسطس/آب قافلة لاجئين من أوسيتيا الجنوبية تضم نحو 500 طفل وامرأة غادروا الجمهورية الانفصالية إثر القصف الجورجي العنيف لعاصمتها تسخينفالي. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم أن اندلاع حرب جديدة بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية أصبح أكثر واقعية.هجوم جورجي جديد على جمهورية أوسيتيا الجنوبية غير المعترف بها
وتقوم سلطات أوسيتيا الجنوبية وبمساعدة حكومة أوسيتيا الشمالية بعمليات إجلاء واسعة لنقل المسنين والنساء والأطفال من منطقة المواجهات إلى أوسيتيا الشمالية المجاورة الواقعة ضمن الأراضي الروسية، في تطور أوحى بتوقع مواصلة المواجهات وتحولها إلى حرب مفتوحة، خصوصاً بعد أن أعلن المسؤول في وزارة الدفاع الجورجية ماموكا كورشافيلي أن بلاده "لن تتراجع ولا خطوة واحدة إلى الوراء".
من جانبها دعت موسكو الجانبين الى ضبط النفس، فيما لم تستبعد مصادر عسكرية روسية ارسال وحدات من المظليين الى أوسيتيا الجنوبية وسط مخاوف من تصاعد المواجهة.
وأعلن قائد قوات الإنزال الجوية الروسية فاليري يفتوخوفيتش استعداد قواته للتدخل في النزاع "للدفاع عن مواطني روسيا في أوسيتيا الجنوبية"، حيث أن غالبية سكان أوسيتيا الجنوبية يحملون الجنسية الروسية. وكانت موسكو كررت أكثر من مرة عزمها على الدفاع عنهم إذا تعرضوا لعدوان أو محاولة لإخضاعهم بالقوة من الجانب الجورجي.
في السياق ذاته قطع الرئيس الأوسيتي الجنوبي أدوارد كوكويتي زيارته الى موسكو وأكد ان تسخينفالي سترد على الاستفزازات الجورجية بعد ورود أنباء عن حشود عسكرية جورجية جديدة على الحدود مع أوسيتيا الجنوبية.
وقالت رئيسةُ لجنةِ الإعلام في جمهورية أوسيتيا الجنوبية إيرينا غاغلويفا إن جورجيا تهمل كل جهود أوسيتيا الشمالية الرامية لإجراء المفاوضات المباشرة. واضافت "بؤرة خلاف من مخلفات الاتحاد السوفيتي السابق عمرها أكثر من 15عاما تظهر الآن من جديد.. وتهدد بشكل جدي بنشوب حرب أخرى، لكن هذه المرة قد تكون أشد وأخطر من سابقاتها في حال لم ينتبه العالم في الوقت المناسب لوقف أسبابها".