أفغانستان محل إتفاق أوباما وساركوزي
في آخر ِمحطةٍ من جولته الدولية وصل المرشحُ الديمقراطي للرئاسة الامريكية باراك اوباما الى العاصمة البريطانية لندن. وكان أوباما قد دعا إيران إلى قَبول الاقتراحاتِ الاوروبية حول تجميدِ برنامجها النووي، وحثَّ طهران على عدم انتظار الرئيس المقبل للولايات المتحدة لحل هذه الأزمة.
في آخر ِمحطةٍ من جولته الدولية وصل المرشحُ الديمقراطي للرئاسة الامريكية باراك اوباما الى العاصمة البريطانية لندن.
وكان أوباما قد طالب ايران بقبول الاقتراحات الاوروبية حول تجميد برنامج تخصيب اليورانيوم و ذلك عقب لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
واشار أوباما الى ان بعض الدول تعتبر برنامج ايران خطوة في طريق امتلاكها السلاح النووي. كما حث طهران على عدم انتظار الرئيس المقبل للولايات المتحدة لحل أزمة ملفها النووي . ولم يخرج أوباما عن سياسة إدارة الرئيس بوش حول افغانستان ، اذ دعا الى ارسال المزيد من القوات الأمريكية والأطلسية الى هناك ،مشددا على ضرورة ان يُنهي العالم الحرب بالانتصار على طالبان.
وفيما يخص الملف الإيراني فكان هناك اتفاق بين ساركوزي وأوباما على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي وتأييد عرض حوافز مجموعة 5+1 الى طهران ، وعلى أن تفهم إيران رسالة المجتمع الدولي التي مفادها آنها إذا توقفت عن برنامجها النووي فإنها ستنال الحوافز ، وإذا استمرت في هذا البرنامج فسوف تواجه عقوبات.
وبشأن الحرب في أفغانستان دعا أوباما إلى التكاتف ودعم القوات الأمريكية وقوات الأطلسي فيها ، وهو ما أيده الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي قال "إننا لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا بأن ننهزم في أفغانستان".
كما إتفق الطرفان في وجهات النظر فيما يخص الحفاظ على البيئة وأكدا ضرورة أن تضع الولايات المتحدة وأوروبا في أولوياتهما مكافحة التلوث ومحاولة السيطرة على التغييرات المناخية.
ولكن تبقى بعض المسائل التي تبين وجود إختلاف في وجهات النظر الأوروبية والامريكية ،حيث تدعم فرنسا فكرة القدس عاصمة للدولتين بينما صرح أوباما مسبقا بأن القدس ستبقى عاصمة لإسرائيل. وأيضا فيما يخص الملف الإيراني ، فأن فرنسا اتفقت ومن ورائها الإتحاد الأوربي مع الولايات المتحدة على منع إيران من امتلاك السلاح النووي إلا أن فرنسا تؤيد فرض العقوبات فحسب ، في الوقت الذي طرح فيه أوباما خيارات متعددة منها الخيار العسكري.