لبنان: التوتر السياسي يلقي بظلاله على الوضع الأمني
قتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب اكثرُ من 20 جريحا بينهم طفل وجندي في الجيش اللبناني بنتيجة استمرار الإشتباكاتِ بين مسلحين في جبل محسن وباب التبانة في مدينة طرابلس شمال لبنان صباح الجمعة 25 يوليو/تموز وأستخدمت فيها انواع مختلفة من الأسلحة.
قتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب اكثرُ من 20 جريحا بينهم طفل وجندي في الجيش اللبناني بنتيجة استمرار الإشتباكاتِ بين مسلحين في جبل محسن وباب التبانة في مدينة طرابلس شمال لبنان صباح الجمعة 25 يوليو/تموز وأستخدمت فيها انواع مختلفة من الأسلحة.
وذكر مصدر امني لبناني انه بعد القاء مجهولين قنبلة يدوية منتصف ليلة الخميس على منطقة التبانة، إندلعت الاشتباكات بين المنطقتين في الساعة الثالثة فجرا. وبدأت عمليات القنص تمارس بشكل واسع على الاوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار، مما دفع قوى الامن الداخلي اللبناني الى قطع الطريق الدولي الممتد من منطقة الملولة الى البداوي، وقد تم تحويل السير في اتجاه الطرقات الفرعية الآمنة. كما طال رصاص القنص الاحياء السكنية، مما دفع المدنيين الى مغادرة منازلهم.
وذكرت مراسلة قناة "روسيا اليوم" أن طرابلس لاتزال تشهد اشتباكات متقطعة على جبهتي باب التبانة وجبل محسن رغم قرار وقف إطلاق النار الذي تمخض عن إجتماع عقد في بيت مالك الشعار مفتي طرابلس وشمال لبنان. واتسعت رقعة الصراع لتشمل مناطق أخرى وشوارع تقع على خط التماس بين المنطقتين. كما شب نزاع آخر في بيروت بين أفراد من عائلتي الخنساء وعساف.
وقد اعلن النائب محمد كبارة ان الجيش سينفذ وقف إطلاق النار في مناطق الاشتباكات.
يذكر ان مدينة طرابلس شهدت اشتباكات مسلحة بشكل متقطع بين عناصر الاكثرية النيابية والمعارضة في لبنان منذ اوائل شهر مايو/ايار الماضي.
وقالت مراسلة قناة "روسيا اليوم" في إتصال هاتفي
وكانت تلك المنطقة قد شهدت هدوءا نسبيا خلال الاسبوع الماضي اثر انتشار الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لضبط الامن والاستقرار بعد ايام من إشتباكات دموية بين مناصري الموالاة والمعارضة ادت الى مقتل 9 اشخاص واصابة العشرات.
وعلى الخط السياسي لايزال البيان الوزاري معلقا عند النقاط الخلافية الأساسية ذات الصلة بالمسائل الوطنية الكبرى ومنها بند سلاح حزب الله حيث لم تنجح الجولة السابعة من عمل اللجنة الوزارية بالتوصل إلى إتفاق بين الأطراف على هذا البيان. ويؤزم تأخير إصدار البيان الوزاري الوضع السياسي في الداخل الامر الذي يلقي بظلاله على المستوى الأمني. ويصر حزب الله على ضرورة الابقاء على سلاح المقاومة في البيان الوزاري، وهذا أحد أسباب تأخير صدوره ، في الوقت الذي تدعو فيه القوى الأخرى إلى أن يكون سلاح المقاومة واستراتيجية الدفاع على طاولة الحوار وليس في البيان الوزاري.