أقوال الصحف الروسية ليوم 23 يوليو/ تموز

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/17470/

بداية جولتنا مع صحيفة "روسيسكايا غازيتا" التي تعلق على زيارة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز إلى موسكو فتقول إن العلاقات الودية التي نشأت بين روسيا وفنزويلا في الآونة الأخيرة ليس لها مثيل مع أي من دول أمريكا اللاتينية.
وتضيف الصحيفة أن عدة شركات روسية كبرى مثل "غازبروم" و"لوك أويل" و"وروسييسكي ألوميني" قد رسخت وجودهاا في الأسواق الفنزويلية منذ بعض الوقت. كما أن فنزويلا تعَدّ إحدى الدول الرئيسية التي تقتني المعدات العسكرية من روسيا.
وجاء في الصحيفة أن الرئيس مدفيديف ألقى كلمة رحب فيها بضيفه الكبير ووصف العلاقات بين البلدين بأنها أحد العوامل الأساسية التي تضمن الأمن في منطقة أمريكا اللاتينية.
وبدوره أبلغ الرئيس تشافيز مضيفه تحياتِ قائد الثورة الكوبية فيديل كاسترو وعبر عن سروره لمحافظة روسيا على عقلانيتها رغم الأزمة الاقتصادية والغذائية والأخلاقية التي تعصف بالعالم. وإذ قال تشافيز إنه يقرأ خطب الرئيس مدفيديف، أكد اتفاقه مع مواقفه تماما لا سيما في السياسة الخارجية وما يبديه من حرص على قيام عالم متعدد الأقطاب.
وتبرز الصحيفة أن الرئيس مدفيديف وصف اللقاء مع تشافيز بالمثمر وأشار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين الذي يصل إلى مليار دولار ليس حدا نهائيا، مشددا على أن الاتفاقيات التي وقعت أثناء هذه الزيارة يجب أن تشكل قاعدة لاستثمارات جديدة واسعة النطاق في الاقتصاد الفنزويلي.         
وننتقل إلى صحيفة "غازيتا" ومقالة تعود فيها إلى فترة الحرب على العراق، فتقارن ما جرى آنذاك بالوضع في منطقة الشرق الأوسط اليوم.
وترى الصحيفة أن التهديد بحرب جديدة على إيران هو الصورة المعاكسة لما شهده عام واحد وتسعين من القرن الماضي. فعندما قصف صدام إسرائيل بالصواريخ، طلبت واشنطن من تل أبيب عدم الرد، ووعدتها بتصفية الحساب مع العراق ان عاجلا أم آجلا.
أما الآن - كما تلاحظ الصحيفة - فإن الإسرائيليين مستعدون لخوض الحرب ضد أحمدي نجاد بمفردهم  دون اللجوء إلى مساعدة أمريكا. ذلك أن تل أبيب على قناعة راسخة بأن الرئيس الإيراني يخادع الأمريكيين، وما أن ينجح في ذلك ويحصل على القنبلة النووية، حتى يلقي بها على إسرائيل في اليوم ذاته، والساعة ذاتها.
وتضيف الصحيفة أن الأمريكيين ليسوا على يقين من ذلك، بل أنهم واثقون من أن حديث الإسرائيليين عن تصفية المنشآت النووية الإيرانية مجرد خداع  للنفس. وأن الحرب في هذه الحال  لن تقتصر بشكل من الأشكال على توجيه ضربات دقيقة إلى نقاط محددة.فأحمدي نجاد سيعمد بكل سرور إلى قصف إسرائيل ردا على أي عدوان محتمل وسيغتنم هذه الفرصة لإنزال ضربات مكثفة بالقواعد الأمريكية في العراق وحقول النفط العربية.
وتؤكد المقالة أن هذا السيناريو غير مقبول بتاتا لدى الأمريكيين. أما السيناريو البديل فهو توجيه ضربة مباغتة ومكثفة إلى إيران. وقد تضطر القوات للتوغل في الأراضي الإيرانية، مما يعني سقوط عشرات الآلاف من القتلى، ناهيك عن تفجر حقد العالم الإسلامي على الأمريكيين واليهود. وهذا أيضا خيار صعب.
وتخلص الصحيفة إلى أن البيت الأبيض لم يفقد الأمل بالوصول إلى اتفاق مع رجال الدين المتشددين في إيران. وأن الأمريكيين يعملون بصبر على إقناع الإسرائيليين بأن أحمدي نجاد قد أوقف العمل ببرنامجه النووي في واقع الأمر، وأن ما يقوم به لا يتعدى ممارسة الخداع. وثمة إشاعات بإن القيادة الأمريكية تحظر على الإسرائيليين شن الحرب ضد الإيرانيين.
وفي الشأن الإيراني أيضا تتوقف صحيفة "روسيسكايا غازيتا" عند صور لأسلحة إيرانية حديثة  تروجها وزارة خارجية هذا البلد في أوساط الرأي العام العالمي.
وتنقل الصحيفة عن خبراء من إسرائيل وبلدان أخرى أن هذه الصورة ليست حقيقية، بل أن أيادي ماهرة زيفتها بدرجة عالية من الدقة ومنها على سبيل المثال صور لطائرات حديثة من طراز "إف - 16" أمريكية الصنع لم تمتلكها إيران في أي يوم من الأيام. وكذلك صور لطائرات من طراز "ميغ- 29" أمر صدام حسين بنقلها إلى لإيران أثناء الحرب التي شنتها قوات التحالف الدولي على العراق.
وتضيف الصحيفة أن هذه الطائرات قد استهلكت منذ زمن وتحولت إلى حديد خردة .
وجاء في المقالة أن الباحث في معهد الدراسات الفضائية والاستراتيجية الإسرائيلي تال نيبار يؤكد نجاحه في  كشف سر الأسلحة الإيرانية الحديثة.
ويقول نيبار إن هذه الصور من صنع شخص يسكن في العاصمة طهران، اسمه فاريبور شمس ويعرف بالسيد فرِد في عالم صانعي نماذج الآليات من طائرات وغيرها، وهو بالذات الذي ينشر على المواقع الإلكترونية الغربية مجسماتٍ مصغرةً جدا لمطارات لا تتجاوز مساحتها سطح سيارة ركاب خاصة.
وتضيف المصادر المذكورة أن إيران سبق أن ضبطت بنشر معلومات مغلوطة عن أسلحتها. فمنذ أسبوعين فقط وزعت وكالة إيرانية رسمية لقطات لإطلاق صاروخ "شهاب - 3" يؤكد الخبراء أنها صور أعدت بواسطة الكومبيوتر. وهذا يعني أن عدد الصواريخ  وموعد إطلاقها لا يمتان للحقيقة بصلة. 
أما صحيفة "غازيتا" فتستعرض فرص تأسيس  منظمة تُعنى بقضايا انتاج وتصدير الغاز على غرار منظمة الدول المصدرة للنفط.
وتورد في هذا السياق قول الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يوم أمس إن باب النقاش في هذه المسألة لم يغلق بعد. بل ثمة اقتراحاتٌ مختلفة للبحث في إنشاء منظمة مماثلة أو عقد اتفاقية دولية لهذا الغرض.
وتضيف الصحيفة أن المنظمة بدأت نشاطها بالفعل رغم عدم وجودها على الورق. وتمضي موضحة أن روسيا اتفقت مع 3 دول في آسيا الوسطى، هي كازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان على ضرورة اعتماد أسعار الغاز العالمية في معاملاتها.
وجاء في المقالة أن الاتفاقيات التي وقعتها روسيا مع إيران ستسهم بقسط هام في تأسيس المنظمة العتيدة، إذ أن شركة "غازبروم"وبالتالي روسيا اختارت طريق التعاون الانتاجي عندما عقدت اتفاقيات لاستغلال حقول النفط في هذا البلد. كما أن التعاون في مجال انتاج الغاز قد يرتقي في المستقبل إلى تعاون في مجال التسويق.
ولا يستبعد كاتب المقالة أن يتم التوصل قريبا إلى قرار رسمي بإنشاء منظمة للبلدن المنتجة للغاز إذ أن مشاورات تجري الآن بين الدول الرئيسية في هذا المجال أي روسيا وإيران والجزائر وقطر حول هيكلية هذه المنظمة.
ويتوقع الكاتب في ختام مقالته أن الاجتماع الدوري لمنتدى الدول الكبرى المصدرة للغاز المزمع عقده في موسكو في أكتوبر/ تشرين أول القادم قد يتمخض عن اتفاق نهائي لتأسيس هذه المنظمة.      
ومن صحيفة "نوفيه إزفيستيا" اخترت لكم مقالة تتناول شركات التبغ الأجنبية العاملة في روسيا ودورها في استفحال عادة التدخين وتأثير ذلك على صحة المواطنين.
واستنادا إلى إحصائيات رسمية تؤكد الصحيفة أن نسبة المدخنين في روسيا بين الرجال تبلغ 60% وبين النساء 30%. وتنقل عن كبير أطباء الوقاية الصحية في روسيا غينادي أونيشينكو قوله إن هذه الشركات تمارس ما أسماه بالإبادة الجماعية بواسطة التبغ.
ويرى المسؤول الروسي أن شركات التبغ تخدم رأس المال الأجنبي وفي مقدمته الأمريكي، وإن دخل الشركات الأمريكية الفاحش تقابله عواقب التدخين الكارثية على صحة جيل الشباب الروسي.
ويتهم أونيشينكو الشركات الأجنبية الكبرى بمحاولة الإبقاء على نسب عالية جدا من النيكوتين والقطران في السجائر التي تنتجها وتبيعها في روسيا، وبأنها تبيح لنفسها بيع الشعب الروسي تبوغا رديئة.
وتمضي الصحيفة في دعم وجهة النظر هذه، فتلفت إلى أن الخبراء متفقون على أن شركات التبغ التي تعمل في روسيا برؤوس أموال أجنبية، تتصرف في السوق الروسية بعدوانية وتورد ما قاله بهذا الصدد رئيس مجلس إدارة الإتحاد الدولي لجمعيات المستهلكين دميتري يانين بأن عددا من الشركات المتعددة الجنسيات لا تتوانى عن استخدام أية ثغرة للإعلان عن منتجاتها. ويشير يانين إلى أن كبار منتجي السجائر يحاولون البقاء في الأسواق الروسية بكل ما أوتوا من قوة، لأن الخناق يضيق عليهم بشدة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبرازيل وأستراليا.       
ونختتم هذه الجولة بمقالة مقتضبة من صحيفة "فريميا نوفاستيه" تتحدث عن الأمطار الغزيرة التي هطلت في روسيا والخسائر التي مني بها القطاع الزراعي جراء ذلك.
وذكرت الصحيفة أن هذه الأمطار تهدد بتلف خمس المحصول الزراعي في المناطق المتضررة. أما كمية مياه الامطار في مناطق روسيا الوسطى فقد بلغت خلال عدة أيام ما يهطل عادة خلال شهر وفي بعض المناطق ما يهطل خلال شهرين.
وجاء في المقالة أن الرئيس مدفيديف عبر عن قلقه إزاء ذلك، ووضع الجميع أمام مهمة المحافظة على المحصول لأن نقص الحبوب سيجعل من الصعب وقف ارتفاع أسعار المواد الغذائية من جهة، والمساهمة في معالجة أزمة الغذاء العالمية من جهة أخرى.
ويلفت الكاتب الانتباه إلى تطمينات بعض خبراء الأنواء الجوية في القطاع الزراعي إذ يؤكد هؤلاء أن جل الأضرار التي لحقت بالحبوب كانت في المناطق التي لا تشتهر بزراعة الحبوب عموما، مما يبشر بعدم تعرض البلاد لمشكلة في هذا المجال.

وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية المحلية والعالمية:  
نبدأ بصحيفة "فيدوموستي" التي كتبت تحت عنوان "هبوط النمو في روسيا" أن نائب وزيرة التنمية الاقتصادية أندريه كليباتش أوضح لوكالة "رويترز" أن المعطياتِ المالية للشهر الماضي كانت الأسوأ خلال السنوات القليلة الأربع الأخيرة، فنمو الانتاج الصناعي لم يرتفع سوىبنسبة  تسعة أعشار في المئة، ونمو الاستثمارات في رأس المال الأساسي بقي عند مستواه قبل 3 سنوات، وهبطت وتائر بناء المساكن بنسبة خمسةً وعُشْريْن في المئة، وتقدر وزارة المالية نمو الناتج الإجمالي المحلي في يونيو/ حزيران الماضي بستة ونصف في المئة في حين بلغ في مايو/ أيار سبعة وسبعة اعشار في المئة.
أما صحيفة "كوميرسانت"  فسلطت الضوء على ارتفاع أسعار المحروقات في روسيا، وكتبت تحت عنوان " فلاديمير بوتين يمسك المازوت بيده" أن رئيس الوزراء الروسي دعا الحكومة إلى كشف أسباب ارتفاع أسعار المازوت في روسيا، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المُورِّدين الذين يرفعون أسعاره التي نمت في الشهر الماضي بنسبة 13%.
وتختِم الصحيفة قائلة إن المحللين يتوقعون أن تُكلل خطوات بوتين بالنجاح، وأن أسعار المازوت ستنخفض بغض النظر عن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة بهذا الشأن.  
واخيرا، وتحت عنوان "آباء وابناء الرأسمالية" ذكرت صحيفة "آر بي كا ديلي" أن الروس الرافضين لعملية الخصخصة أخذوا بالانقراض تدريجيا، وتضاءلت نسبة أولئك الذين يريدون إعادة النظر بالنتائج التي حققتها الخصخصة.
وتشير الصحيفة إلى أن نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز عموم روسيا لدراسة الرأي العام توضح أن الروس المناصرين لعمليات التأميم هم من الجيل القديم، وأن نصف الشعب الروسي يرى أن ممارسات رجال الأعمال في البلاد مفيدة للحكومة.
ويعزو محللون هذه المؤازرة للخصخصة إلى تراجع عدد المواطنين الذين عاصروا العهد السوفيتي، وتقبل الأجيال الجديدة لهذه العملية لأن رجال الأعمال هم أرباب عملهم.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا