نبذة تاريخية عن مشكلة الحدود بين روسيا والصين
سيقوم سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بزيارة رسمية الى الصين في الفترة مابين 21-22 يوليو/تموز، من المتوقّع أن يتم خلالها إغلاق ملف الحدود بين البلدين. وبهذا الحدث، سيوضع حد نهائي لمشكلة التداخل الحدودي التي جرت مفاوضات لحلها استغرقت اكثر من 40 عاماً.
سيقوم سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بزيارة رسمية الى الصين في الفترة مابين 21-22 يوليو/تموز، من المتوقع أن يجري خلالها إغلاق ملف الحدود بين البلدين.
"والحدث الاهم في اطار هذه الزيارة سيتمثل في التوقيع على البروتوكول الاضافي الخاص بوصف خط الحدود الدولية في الجهة الشرقية"، هذا ما ورد في بيان وزارة الخارجية الروسية المنشور هنا.
وبهذا الحدث ، كما يشير البيان "سيوضع حد نهائي لمشكلة التداخل الحدودي التي استغرقت المفاوضات المتعلقة بحلها أكثر من 40 عاماً،وتمّ بذلك الانتهاء من الصياغة الحقوقية النهائية للحدود المشتركة.
نبذة تاريخية عن مشكلة الحدود بين روسيا والصين
منذ عام 1964 تجري بين البلدين مفاوضات معقدة توقفت اكثر من مرة حول اطول حدود برية في العالم. وتم بموسكو يوم 16 مايو/ايار من عام1991 التوقيع على اتفاقية سوفيتية – صينية حول الجزء الشرقي من الحدود. واحتفظت هذه الاتفاقية بقوتها القانونية بالنسبة لروسيا باعتبارها الوريثة الشرعية للاتحاد السوفيتي.
وفي الفترة مابين 1992- 1997 جرت أعمال ترسيم الجزء الشرقي من الحدود بين البلدين ، أي من منغوليا وحتى نهر تومانايا. وبموجب هذا الترسيم حصلت روسيا على 1163 جزيرة ، والصين على 1281 جزيرة، ولكن من حيث المساحة العامة فان حصتي البلدين متساويتان تقريباً. ورغم ذلك بقيت بعض الاجزاء من الحدود التي استمرت المفاوضات حولها وهي : جزر اوسيريسك الكبرى وتاراباروف قرب مدينة خاباروفسك ، والجزيرة الكبيرة وسط نهر ارغون.
وفي 9 ديسمير/كانون الاول عام1999، وفي اثناء لقاء الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين مع الرئيس الصيني جيان جيمين في بكين وقع الجانبان اتفاقية حول الاستغلال الاقتصادي المشترك لبعض الجزر. وفي سبتمبر/ايلول 2004 جرى تمديد هذه الاتفاقية لخمس سنوات اخرى. وفي 14 اكتوبر/تشرين ثاني، واثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبكين جرى التوقيع على اتفاقية اضافية بين روسيا والصين حول الحدود الدولية بينهما في جزءها الشرقي تنص على ان هذه الحدود البالغ طولها 4300 كيلومتراً قد تم الاتفاق بشأنها وصيغت نهائياً من الناحية القانونية.
وفي يونيو/حزيران عام 2005 تبادل وزيرا خارجية البلدين في فلاديفوستوك وثائق ابرام الاتفاقية الاضافية الملحقة بمعاهدة الحدود الدولية بين البلدين في الجزء الشرقي.
وفي مجرى الزيارة الحالية للوزير لافروف ستتم التسوية النهائية لجميع التفاصيل الشكلية والفنية.